خدعونا فقالوا (السكوت علامة الرضا) واللى نفسى أعرفه من الذى أطلق هذا المثل الخايب؟ ما ممكن يكون السكوت علامة الخوف. وممكن السكوت دلالة على الرفض التام لأمر فنعمد للسكوت بترا لأى نقاش. وممكن أيضا سكوتك إشارة تثبت انك من أصلٍ عربي!. أسباب السكوت كثيرة وغالبا مبررة لكن أن يتدخل هذا المثل فى مصير ما فيعتقد الآخرون موافقتك بينما أنت تجنبت إبداء رفضك منعا للإحراج أو منعا للإزعاج هنا يجب أن تتخلى فورا عن كل الدوافع المسببة للسكوت وتصرخ بوجه الجميع (لا). فأنت لا تدرى بكم التدابير التى اتخذت ضدك وانت ساكت وصفدت أنت تحت بند السلبية وجرجروك بوحشية لتمسى من ضمن مخططاتهم. لذا عليك (عزيزى الساكت) توخى الحيطة والحذر ففى مواقف كثيرة قد تتبنى موقفا دون أن تدرى أو يتخذ ضدك إجراء غير محمود لمجرد أنك سكت فى وقت يستدعى الكلام مما يُجير رغباتك تحت مظلة ظنونهم فكن مسئولا حين تجامل بسكوتك أحدا فربما تجامل سخيفا آمن بالمثل المصلوب بأول الكلام! ولكن هذا لا يمنع قناعتى بأن السكوت أحيانا فضيلة وأحيانا أخرى منجاة وكثيرا ما يكون احد فنون التغابى وانا مؤمنة جدا بأن راحة البال تستحق ما نبذل من غباء. انه مطلوب حين يعترك أمر ما فى البيت ذاك أن مجرد الرد قد يحيل الأجواء لجحيم. أو مثلا عند الغضب مما يجعل سكوتك حينه واجبا لزاما. انا شخصيا افضله سواء كنت غاضبة أو مغضوبا عليها وكثيرا ما أجد نفسى بحالة من الصمت المطبق وأزعم أنه تريثا ولكن فى الغالب حرصا على سلامة أعصابى وهذا الأهم وإلا فما جدوى أن أحصل على امر بعد أن ينهكنى الغضب أو تفلت منى كلمة بغيضة انطلقت فى لحظة غيظ وأسقط بهوة الندم وهات لى مخلوقا لم يقتله الندم بسبب كلمة افلتت رغما عنه السكوت قد يكون مغنما من جدال ممرض مما يدفع إجابتك لهم للطى تحت عباءاتهم ولكن هناك نوع من السكوت طريف جدا. أنا اقع به حين ألتقى كذابا فيشرق ويغرب بك ظانا بنفسه مشوقا حين يحكى يحضرنى الآن لقاء تورطت به من قبل حين التقيت يوما بإحدى الكذابات. كانت مسنة بعض الشيء أثارتنى يومها فكتبت عنها بموقع كنت أشارك به وهذه نبذة لمن يود الإطلاع. هى احدى نساء جزيرة العرب متشددة الفكر والرأى ولو لم تكن من معاقريه. ثقافتها عنكبوتية بحتة بالعربى (أتحدى إن كانت مسكت بكتاب فى حياتها) معتدة بتصوراتها لدرجة التصريح الفج بتفاهة من أمامها. التقيتها يوما فكان أن نفخت رأسى بينما تركنى الأنذال أناضلها ومكثوا بجوار البحر وهم يضحكون. ولأن طبيعتى تسامرت مع العفوية المطلقة لذا أظنها صارت لى عنوانا فاستولت تلك السيدة على ما كان منى فى يوم كنت أجهلها فيه رغم أن كل الرفيقات على علم بأمرها حتى حالفتنى الانتفاضة فجأة عندما شعرت بهذه السيدة تجرجرنى لمنطقة الجنون ففكرة الاستغفال أو رسم بطولات حية بكذبات فاقعة لأمر مزدرى ولا أدرى من سمح للكذابين أن يسرحوا بنا كأننا قطيع ذاهل أظن الردع يجب أن يكون بلمحة سخرية أو مغادرة المكان فورا وسوف يتأدب من ينصب نفسه كراعٍ رسمى للتوهان ويقلع عن تلويعه لأدب استماعنا حين يظن أننا قد نصدق كل ترهات تطرح بمعرض الحديث أو بعض خرافاتهم فأتممت ثورتى بنجاح وخرجت يومها من البحر لاعنة من أسس جمعنا يومها!.