قبل أيام قليلة من إنطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية والتى من المتوقع أن تشهد نسبة رؤية قياسية، عانينا نحن كمصريين من انعدام الرؤية حول كيفية متابعة تلك البطولة التى تعد الحدث الرياضى الأهم بعد كأس العالم بعد ما تردد عن وجود خلاف مستعصى بين الشبكة الناقل الحصرى للبطولة فى الشرق الأوسط ومسئولو الشركة المصرية للنايل سات والمتحكم الحصرى فى اشارة بث القنوات القطرية فى مصر ورغم ثراء المعلومات حول طبيعة هذا الخلاف وتناثر أقاويل كثيرة حول الأسباب الحقيقية خلفه فقد فضلت عدم الخوض فيها لسببين رئيسيين: هما عدم دقة تلك المعلومات وثانيهما عدم أهميتها مقارنة بما يتبع فى السطور التالية والتى تضعنا أمام صفقة غريبة قد تنتهى بتدمير القمر الصناعى المصرى النايل سات بل وتغير تماما من الخريطة الإعلامية للمنطقة الملتهبة سياسيا على مدار الساعة! فالعجيب أن بعد اشتعال الخلاف بن الشبكة (القطرية) والسلطات (المصرية) تمخضت تلك المعركة عن اتفاق مفاجيء يقضى بأن يتم نقل كل قنوات الشبكة الرياضية الأبرز فى العالم من القمر الصناعى المصرى الى القمر القطرى (سهيل)! ومن الطبيعى ان يتحول سهيل بين ليلة وضحاها الى أبرز اسم يتردد بين المصريين وخاصة من الشباب عاشقى الرياضة لأن كل مشترك مصرى يتم اخباره الآن فى جميع فروع شركة cne المصرية انه لمتابعة كأس أوروبا أو تجديد اشتراكه على الشبكة القطرية فسيكون عليه وفورا تركيب طبق لالتقاط إشارة بث سهيل وهو ما يعنى ان سهيل سيتحول من طفل لقيط الى الفتى المدلل فى كل بيت مصرى ولن يقتصر فى المستقبل وفى رأيى الشخصى على المحتوى الرياضى بل ستسهل كثيرا مهمة سهيل بأن يصبح الأختيار الأول وربما الأوحد للبيت المصرى وبرحيل شبكات "بى إن سبورت" من النايل سات وهى الأبرز على القمر المصرى فأعتقد أنه المسمار الأول فى نعش القمر المصرى الذى لن يتمكن من منافسة سهيل. الصفقة حقيقة مريبة وأرى لها أبعادا خطيرة بل وقد تمس الأمن القومى المصرى ولكنه فى النهاية مجرد رأى ولندع الأمر لذوى الأمر!