أعرب عدد كبير من أهالي محافظة البحيرة عن استيائهم الشديد من انتشار الأسواق العشوائية بالمحافظة بشكل مخيف مع اقتراب شهر رمضان المعظم والتي أصبحت قنبلة موقوتة بعد أن احتلت معظم الميادين والشوارع في مدن المحافظة, حيث فرض الباعة الجائلون سيطرتهم علي الشوارع والميادين, بالإضافة الي احتلال اصحاب المحلات مساحة كبيرة من الشارع من خلال إقامة الشوادر أمام محلاتهم. ويقول محمود فكري طبيب: أعاني معاناة غير طبيعية في هذا الوقت من كل سنة من مروري بشوارع مدينة دمنهور بسيارتي الخاصة بسبب احتلال الباعة الجائلين للشوارع والميادين لدرجة انني اترك سيارتي الخاصة بسبب عدم استطاعتي التحرك بها بسبب الزحام الشديد ولم اتمكن من ركنها أمام عيادتي واضطر إلي استئجار تاكسي لاتنقل به داخل المدينة. ويضيف محمد البرل مدير الاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالبحيرة الاسواق العشوائية انتشرت بصورة غير مقبولة بمدينة دمنهور وخاصة شارع المقريزي بشبرا بسبب الباعة الجائلين, بالاضافة الي مخلفاتهم من القمامة التي يتركونها في الشارع والتي تتسبب في انتشار الروائح الكريهة حتي اليوم التالي حيث تحولت المنطقة بالكامل لبؤر من التلوث نتيجة تخمر تلك المخلفات مع حرارة الشمس الشديدة ومع اقتراب شهر رمضان تزداد في كل مكان هذه الأسواق. وتشير ناهد جوهر مدرسة إلي أن العديد من المحلات التجارية تقوم بإقامة شوادر امام محلاتهم مما يتسبب في احتلال مساحة من الشارع رغم صغر مساحات شوارع مدينة دمنهور وتتساءل: أين ادارتي المرور والمرافق من هذه المخالفات ؟ وهل تقوم هذه المحلات باستخراج تراخيص لهذه الشوادر؟ ويقول محمود مصطفي محمود بالمعاش إن الباعة الجائلين ينتشرون تحت الكوبري العلوي بوسط مدينة دمنهور لدرجة ان مرور السيارات اصبح مستحيلا في هذه المنطقة التي تبعد أمتارا قليلة عن مبني ديوان عام المحافظة وتزداد زحاما قبل وخلال أيام الشهر الفضيل. وواجهنا المهندس سعد غراب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور بهذه المشكلات فأكد ل الأهرام المسائي ان العديد من المحلات التجارية تعودت علي إقامة سرادقات امام محلاتهم بموجب تراخيص صادرة لهم من الوحدة المحلية وسداد رسوم لها وهي تتراوح ما بين1250 و1800 جنيه خلال شهر رمضان وهو رسم اشغال مؤقت ولكن هذا الإشغال له قواعد وهي انه لا يجب عليه ان يشغل الرصيف بالكامل ولا يعوق حركة المواطنين ومن يخالف ذلك يتم تطبيق القانون عليه من خلال المتابعات والحملات اليومية التي تتم في جميع شوارع دمنهور طوال ال24 ساعة. وأضاف غراب ان مدينة دمنهور بها سوقان تم إنشاؤهما منذ4 سنوات بشكل نموذجي في فلاقة وساحة الحرية إلا ان الباعة الجائلين لم يلتزموا بهما اعتقادا منهم ان أرزاقهم تكون في تواجدهم بالشوارع العامة والميادين لكننا نواجه هذه المخالفات بالحملات التي نقوم بها بالتنسيق مع إدارة الإشغالات ومديرية الأمن, مؤكدا ان المشكلة الحقيقية في مدينة دمنهور تتمثل في قلة الجراجات, بالإضافة الي ان أصحاب العمارات عندما يقومون بتشييد الأبراج والعمارات السكنية يتم إنشاء جراجات اسفلها ولكن في بعض الأحيان يتم تحويلها الي مخازن, اضافة الي ان هناك عددا من الشوارع داخل مدينة دمنهور ضيقة ولاتستوعب ركن اي سيارات بجوار الأرصفة.