في شارع فيصل بالهرم, واحد من أزحم وأطول شوارع القاهرة الكبري, كان هذا الشاب الذي يقود دراجة هوائية ولكن بطريقة غريبة لا توجد إلا في ألعاب السيرك, حيث يقود عجلة بإطار واحد خلفي, دون الإطار الإمامي, بثبات وثقة واحترافية تتوقف أمامها كل قوانين الفيزياء لتحاول حل معادلات الاتزان والقوة والمقاومة والسرعة والاتجاه, ربما تصل لقانون يثبت قدرة الإنسان علي فعل المستحيل لو توفرت عنده الإرادة والثقة والتحدي, كما فعل هذا الشاب صغير السن, الذي سار بعجلته في الشارع قاصدا وجهته, غير عابئ بنظرات الدهشة ولا صيحات الإعجاب التي يطلقها المارة حوله.