لم تكتمل فرحة الصعايدة بتغيير نظام المسابقات بدوري القسم الثاني لكرة القدم واعتماد نظام المجموعة الواحدة والصعود مباشرة بدلا من نظام المجموعتين والصعود عن طريق الترقي حيث اعلن الجميع عن فرحتهم بتطبيق ذلك النظام الذي كثيرا ما طالبوا بتنفيذه للارتقاء بالمستوي الفني للمسابقة وإعطاء الفرصة للفرق لخوض أكبر كم من المباريات. ولكن تلك الفرحة لم تدم كثيرا وخاصة لرؤساء الأندية والرياضيين بعدما تذكروا أن قدراتهم المادية وميزانياتهم لا تتناسب مع متطلبات نظام المجموعة الواحد والتنقل بين المحافظات بالصعيد من الفيوم شمالا وحتي أسوان جنوبا مطالبين بدعم أندية الصعيد تحت بند الانتقالات حتي لا تنهار تلك الفرق وتتوقف عن الاستمرار في المنافسة بعد منتصف الموسم لعدم قدرتها علي الأنفاق بعد نفاذ أموال الدعم التي لا ترتقي لحجم المنافسة لهذا أطلقوا صرخة موجهة إلي اتحاد الكرة المسئول عن اللعبة مباشرة وإلي المهندس خالد عبد العزيز وزير البشاب و الرياضة والمسئول عن الأندية والرياضة عامة. أبدي الدكتور عماد سمير المدير الفني لفريق ديروط الأول لكرة القدم عن سعادته الغامرة باعتمادلجنة مسابقات القسم الثاني يوم الأول من سبتمبر المقبل موعدا لانطلاق دوري القسم الثاني وإلغاء مباريات الترقي المؤهلة للدوري الممتاز في الموسم الجديد التي كانت تهدر مجهود الفريق المتصدر طوال الموسم لعدم توفيقة في مباراة أو أثنين بدورة الترقي لأندية المظاليم مشيدا بقرار الجبلاية بتقسيم الدوري الممتاز ب الجديد إلي3 مجموعات فقط بواقع18 فريقا في كل مجموعة علي أن يصعد الفريق صاحب المركز الأول من كل مجموعة إلي الدوري الممتاز مباشرة. و قال: لكن هذا النظام ربما سيؤثر بالسلب علي بعض فرق الصعيد وخاصة فرق الأندية الشعبية التي تعتمد علي المجهودات الفردية لأعضاء مجلس الإدارة في تدبير الموارد المادية للانفاق علي الفريق حيث ان نظام المجموعة الواحدة سيبرز مشكلة غاية في الخطورة ويجب تداركها من الآن وهي مشكلة تدبير الموارد المادية للفرق للتنقل بين مدن الصعيد الممتد من بني سويف شمالا وحتي أسوان جنوبا وهي مسافة كبيرة وممتدة للغاية ومن شأنها ان ترهق أي فريق ماديا وجسديا في ظل الدعم المادي الهزيل المقدم للأندية الشعبية الفقيرة وربما يخدم هذا النظام من الدوري أندية الشركات التي تعتمد ميزانيات ضخمة لفرقها بالنسبة لحال الأندية الشعبية التي لا تتجاوز ميزانية النادي200 ألف جنيه طوال الموسم وهو أمر يدعو للخزي فالنادي مطالب بصرف رواتب اللاعبين والجهاز الفني والتنقلات بين المحافظات والأدوات الرياضية والملابس وغيرها من نفقات من هذا المبلغ الضئيل للغاية وهو ما يدفع مجالس ادارت الفرق لفتح باب التبرعات للمساهمات المادية من المجهودات الذاتية والتسول من المواطنين للصرف علي الفرق وهو ما لا يتناسب مع المنظومة الرياضية التي تبتغي الأرتقاء بمسابقات كرة القدم وأبراز المواهب الرياضية وتوفير الجو الرياضي المناسب للمنافسة بين الفرق واذا نظرنا لحال فريق ديروط المكافح الذي يمتلك مجلس إدارة من الشباب الطموح الذي يخدم بصدق الفريق الذي يمثل مركز ديروط بمحافظة أسيوط فنجد أن الفريق حقق نتائج جيدة خلال الموسم الماضي في ضوء إمكانياته المادية الهزيلة أما هذا الموسم فالفريق مطالب بالسفر للفيوم وبني سويف شمالا لمواجهة الفرق هناك ومن ثم العودة لأسوان لمواجهة فرق أسوان وقنا ربما في الأسبوع الذي يليه وهو ما سيرهق الفريق ماديا ويفوق إمكانياته لذا يجب علي المسئولين دعم الفريق ماديا للمنافسة. جمال محمد علي: ادعموهم حتي تنقذوهم قال الدكتور جمال محمد علي عميد كلية التربية الرياضية وعضو مجلس اتحاد كرة القدم السابق أن نظام الدوري من مجموعة واحدة هو الأفضل علي الإطلاق حيث أن الفريق سيخوض34 مباراة طوال الموسم والفريق الذي سيجمع اكبر قدر من النقاط هو الفريق الذي سيصعد مباشرة للدوري دون اللجوء إلي دورات الترقي والمباريات الفاصلة التي أطاحت بمجهود فرق طوال الموسم.. وأثبتت النتائج أن المجموعة الواحدة أفضل بكثير من المجموعتين خاصة في نظام الهبوط للمجموعتين الذي كان به ظلم كبير للفرق الهابطة نظرا لقلة عدد المباريات وتأثير عامل الصدفة والحظ وفرق نتيجة المباراتين بين الفريقين مثلما حدث مع بترول أسيوط الذي هبط بعامل الصدفة إلي القسم الثالث ولكن نظام المجموعة الواحدة يهبط بالفريق الذي بالفعل لم يؤدي أداء يستحق عليه البقاء من خلال أدائه لعدد34 مباراة مثل هبوط فريقي المحلة وحرس الحدود فليس هناك عامل للصدفة أو الحظ لهبوطهم ولكن لسوء الأداء والمستوي وهذا سينطبق علي الممتاز ب ونهاية الأمر أن نظام المجموعة الواحدة سيصعد بالفريق الأكفاء وسيهبط بالفريق الأسوأ وهذا هو قمة العدل ولكن بعد المسافات في مجموعة الصعيد يحتاج إلي وقفة وخاصة مع الأندية الشعبية, وأري حلا للمشكلة المادية التي تؤرق أندية الصعيد التي تتضرر من هذا النظام أن يقوم اتحاد الكرة بدعم أندية الصعيد بمبلغ100 الف جنيه لكل فريق تحت حساب بدلات الانتقال والإقامة بالفنادق بحيث تحدث نوعا من التوازن ما بين التنقلات البعيدة بين المحافظات وبين التنقلات الداخلية في المدن المتجاورة والجبلاية لابد أن تبحث عن رعاة لهذا الدوري خاصة أن زيادة عدد الفرق والمباريات يساعد علي التسويق والترويج لفترة زمنية طويلة ولأماكن مختلفة بعيد وكثيرة وهذا يساعد علي تسويق المنتجات للشركات الراعية ومن خلال هذا التسويق يتم تدعيم الأندية. رئيس نادي البداري: الحقونا.. الأندية الشعبية تمد يدها ويري علي أبو زيد تمام رئيس نادي البداري أن نظام المجموعة الواحدة أفضل كثيرا وسيحقق العدل لكافة فرق المجموعة ولكننا كإدارة لفريق البداري نحن مطالبون بالتزامات مادية كثيرة منها ان المدير الفني للفريق يضع رؤيته الفنية للأماكن التي يحتاجها الفريق وتصوره لفترة الأعداد وكل المتطلبات المادية وهو أمر مستحق له لتحقيق المطلوب منه ولكن في ظل ندرة الإمكانيات للفرق الشعبية نضطر للبحث عن موارد في ظل التزامات النادي المتراكمة منذ الموسم الماضي من خلال فتح باب التبرعات من مجلس الإدارة والمشجعين للفريق ولكن ذلك لا يكفي لسد احتياجات الفريق في ظل تباعد المسافات وطالبنا في السابق مسئولي الجبلاية بزيادة الانتقالات لمجموعة الصعيد بالنظر لمجموعتي بحري الدلتا وذلك لتباعد المسافات وصعوبة المنافسات خاصة وان أندية الصعيد فقيرة بطبيعتها الجغرافية لعدم وجود موارد إضافية للنادي سواء بوجود محلات تجارية أو أماكن ترويجية لوجود تلك الأندية بمراكز المحافظة الريفية البعيدة عن العاصمة وهو أمر يزيد من حجم معاناة تلك الفرق وربما يؤدي إلي توقف مشاركة بعض الفرق بالمسابقة لنفاذ الأموال لديها من كثرة التنقلات وزيادة النفقات مشيرا إلي وصول تلك المنافسة بهذا المستوي هو انجاز يفوق قدراتها بل أعجاز رياضي لا يتناسب مع إمكانيات الفرق لذا نرجو دعم تلك الفرق وتشجيعها خاصة وأن الفرق الرياضية للأندية الشعبية بأسيوط هي المتنفس الوحيد حاليا لأهالي المحافظة في ظل اندثار أندية الشركات التي كانت تحقق حلم الصعود للدوري الممتاز.
