حذر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة القاها في لشبونة من ان تسوية سياسية للنزاع في سوريا يمكن ان تستغرق وقتا. وصرح بان أمام مجموعة من الطلاب السوريين المقيمين في البرتغال أولويتي هي تسوية الازمة عبر حوار سياسي, واعرب عن قلقه حيال الوضع غير المقبول أبدا في سوريا. الا انه حذر من ان التوصل الي تسوية سياسية يمكن ان يستغرق وقتا. وأشاد بأن من جهة أخري بالاستقبال الذي قدمته البرتغال للاجئين السوريين. في غضون ذلك, أعلن يان اجلاند, كبير مستشاري المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا, أن الثلث الأول من شهر مايو كان محبطا بالنسبة للعمل الإنساني في سوريا, سواء علي مستوي إيصال المساعدات أو تسهيل مرورها. وقال اجلاند- في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لممثلي مجموعة الاتصال الدولية لدعم سوريا, اليوم الخميس- إنه من بين905 آلاف محتاج للمساعدة في المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في سوريا, وهو ما كان مخططا لشهر مايو, فإن أكثر من نصفهم لم تتمكن الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني من إيصال الإمدادات إليهم, بما في ذلك كل المناطق في حلب, حيث السكان ينزفون واحتياجاتهم كبيرة. وفي المقابل, أوضح اجلاند أن الأممالمتحدة والشركاء كانوا قادرين علي الوصول إلي اليرموك ودير الزور( بالإسقاط الجوي للمساعدات), وذلك من بين18 منطقة محاصرة, وستذهب بعثة تقييم أممية لأول مرة إلي داريا, وستضم خبراء في كافة المجالات الإنسانية لتقييم ما يجب القيام به تجاه احتياجات السكان هناك. وأضاف أنه جار العمل فيما يتعلق بتطعيم الأطفال في سوريا, وكذلك مد الإمدادات الطبية الإضافية, حيث سيتم من خلال الهلال الأحمر العربي السوري إيصال لبن الأطفال واحتياجات الأمهات لداريا. ونوه اجلاند بأن هناك بعثة أخري لتقييم الوضع ستذهب إلي مناطق أخري محاصرة لم تتمكن الأممالمتحدة من الوصول إليها حتي الآن, مثل دوما وشرق حرستا, وهناك ضوء أخضر بالفعل للذهاب, وأيضا إلي عربين وزملكا وسبادين, معبرا عن أمله في تغطية كافة تلك المناطق خلال الأيام العشرة المقبلة. وأشار إلي أن العمل الإنساني في سوريا الآن متناقض, حيث أصبح بالمقدور تغطية العديد من المناطق المحاصرة الأصلية بشكل أفضل من المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي أصبحت بحكم الواقع مناطق محاصرة, مبينا أنه ليست الحكومة السورية فقط هي من تسبب المشكلات والعوائق, ولكن أيضا كانت هناك بعثة لتقييم الأوضاع ستذهب إلي الفوعة وكفرايا, ولكن لم يسمح لها بالدخول وهي محاصرة من قبل مجموعات معارضة مسلحة.