قال مستشار المبعوث الأممي الخاص لسوريا يان أجلاند، اليوم الخميس في جنيف، إن الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية والشركاء يخططون للوصول بالمساعدات الى حوالى 1.1 مليون محتاج في سوريا قبل نهاية شهر أبريل القادم، وذلك في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع الذي ضم ممثلي مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن الإنساني في سوريا، أنه يجري التخطيط للوصول إلى 15 من المناطق التي يصعب الوصول إليها ومنها مناطق في حمص وحلب. وأوضح أجلاند أن الإجراءات الجديدة لتحرك القوافل الإنسانية سوف تشمل الحصول على التصريحات اللازمة على الأرض في سوريا خلال 7 أيام فقط، حتى لا تأخذ الوقت الطويل للغاية، الذي كان يمثل أحد تحديات وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها في المناطق المختلفة في سوريا. وأعلن أجلاند أن القافلة الثالثة من المساعدات سوف تصل اليوم إلى 4 مناطق هى: مضايا، والزبداني، والفوعا، وكفرايا، مشيرا إلى أن القوافل لم تكن قادرة على الوصول إليها لمرتين الأسبوع الماضي بسبب القتال. ولفت أجلاند إلى أنه من السيئ أن المنظمات لم تحصل حتى الآن على التصريحات اللازمة للوصول إلى بقية المناطق الثماني عشرة المحددة على جداول الأممالمتحدة كمناطق محاصرة، ومنها: داريا، ودوما. وأشار، في رد على سؤال حول الطرف الذي يتوجب العمل معه حاليا وبكثافة لحل تلك المشكلة، إلى أن النظام في سوريا هو من يقوم بحصار معظم المناطق الثماني عشر، وبالتالي فإن الأولوية هي في العمل مع النظام لإيجاد حلول لهذا التحدي، وكذلك العمل مع الأطراف من الدول ذات التأثير على جماعات المعارضة المسلحة؛ للقيام بهذا العمل مع تلك المجموعات أيضا. وشدد أجلاند على أن هناك 6 من المناطق المحاصرة من غير المعروف لماذا لايعطى النظام التصريحات الخاصة بالوصول إليها مثل داريا. ولفت أيضا إلى أنه بالنسبة لدير الزور، التي لم تصلها المساعدات، فإن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فشلت مرتين بسبب اضطرار الطائرات لإلقاء المساعدات بالمظلات من ارتفاعات شاهقة؛ خوفا من احتمال استهدافها بصواريخ مضادة للطائرات قد تكون لدى مجموعات في المنطقة. وأكد أن هناك تعاونا كبيرا من عدد من الدول للتعامل مع هذة المشكلة الفنية، وأن مظلات جديدة سوف يتم استخدامها لهذا الغرض ومن المنتظر أن يتم التمكن بنجاح من إيصال المساعدات إلى دير الزور بالإسقاط الجوي خلال 10 أيام القادمة. وحول سؤال حول ما إذا كانت أطراف من المعارضة المسلحة تستولي على المساعدات التي ترسل عبر قوافل الأممالمتحدة إلى المناطق المحتاجة في سوريا، قال أجلاند إنه ليست هناك أية أدلة أو تقارير ذات مصداقية تؤكد أن المساعدات لاتصل إلى المدنيين أو أن أحد الأطراف قام بالاستيلاء عليها. وشدد أجلاند أيضا على أن وصول الإمدادات الطبية إلى المناطق المختلفة هو التحدى الأصعب، مضيفا أنه في الفترة من 18 إلى 24 الجاري سوف يتم تطعيم كل الأطفال في المناطق المختلفة في سوريا، والذين لم يحصوا على التطعيمات، من بين 3 مراحل للتطعيم ضد الأمراض المعدية. وأجاب أجلاند في رد على سؤال حول قضية المعتقلين، قائلا إن تلك القضية هامة للغاية، وأنه من الضروري العمل من أجل إخراج النساء والأطفال المعتقلين بوجه خاص.