الاب القاتل أقدم محاسب بالمقطم علي قتل ابنه الطالب بالصف الأول الاعدادي لإجباره علي الاعتراف بسرقة مبلغ400 جنيه من حافظة نقود عمه. القي القبض علي المتهم وتم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن منطقة القاهرة الذي أحال المتهم للنيابة فأمرت بحبسه.وكان المدعو علي سعيد قد أقام بمنزل شقيقه محمد سعيد45 سنة لمدة يومين وعند وصول الأول لمنزله فوجئ باختفاء مبلغ400 جنيه من حافظة نقوده فاتصل بشقيقه وأخبره باختفاء المبلغ. تسلل الشك لقلب الوالد محمد سعيد فتوجه لابنه مصطفي11 سنة بعد ان تصور أنه الذي سرق المبلغ من حافظة نقود عمه وأخذ يعنفه كي يقر بالواقعة, غير ان الطفل رفض الاعتراف, وهو ما دفع الاب لتقييده بحبل غسيل وانهال بالضرب عليه بقطعة خشبية بالمنزل ليلفظ الطفل أنفاسه الأخيرة. فوجئ الأب بوفاة ابنه وهنا أدرك أن السجن مصيره لا محالة, فتفتق ذهنه عن حيله يستطيع من خلالها الهروب من وجود شبهة جنائية في وفاة نجله تمثلت في إدعائه بسقوطه من علي إحدي الهضاب بالمنطقة أثناء لهوه مع أصدقائه كي يستطيع استخراج تصريح دفن لابنه, غير أن الحيلة لم تنطل علي مفتش صحة المقطم والذي تبين له أن الطفل المتوفي به اصابات وكدمات بأنحاء جسده فأبلغ المقدم احمد سمير رئيس مباحث المقطم بوجود شبهة جنائية في الوفاة. وباخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين سامي سيدهم نائب المدير العام وأمين عزالدين مدير ادارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة. ودلت تحريات العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الغرب علي أن مرتكب الواقعة والد الطفل حيث حاول اجباره علي الاعتراف بسرقة المبلغ من حافظة نقود عمه ولما فشل في انتزاع أي معلومات منه أوسعة ضربا حتي فارق الابن الحياة. وبسؤال والدة الطفل ستهم محروس أيدت ما جاء بتحريات المباحث وأرشدت عن العصا الخشبية وحبل الغسيل المستخدمين في ارتكاب الواقعة وعن سبب عدم ابلاغها قالت انها خشيت القبض علي رب اسرتها وتخسره هو الآخر وبعد استئذان النيابة العامة تم ضبط الأب الذي انهار واعترف بارتكابه الجريمة.