أكدت مصادر قضائية أن فريق النيابة العامة المكلف بالتحقيقات في جريمة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني يواصل تعاونه مع الجانب الإيطالي لكشف لغز الجريمة والوصول إلي الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن فريق التحقيق يتابع عمليات فحص مكالمات المجني عليه وعلاقاته سواء مع المصريين أو الأجانب ويقوم فريق من رجال الشرطة ببحث موقف جميع المشتبه فيهم وفحص علاقات ريجيني للوصول الجناة. وأكدت المصادر أن الفريق القضائي المكلف بمتابعة القضية مع الجانب الإيطالي بقيادة المستشار مصطفي سليمان النائب العام المساعد استجاب لكل طلبات الجانب الإيطالي ما عدا طلب واحد لتعارضه مع الدستور المصري, مشيرا إلي أن فريق النيابة توصل إلي معلومات مهمة في القضية ربما تقودهم للجناة. وأشارت المصادر إلي أن النيابة جددت طلبها بضرورة الاطلاع علي الملفات التي عثرت عليها السلطات الإيطالية علي جهاز الحاسب الآلي الخاص بالشاب الإيطالي وبلغت596 ألفا و751 ملفا وقالت السلطات الإيطالية إن عددا كبيرا من الملفات مشفرة برقم سري خاص. من جانبه قال وزير الخارجية سامح شكري إن هناك حرصا من جانب مصر وإيطاليا علي الوصول في نهاية الأمر إلي تحديد الجناة في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني بمصر. جاء ذلك ردا علي سؤال خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير مع نظيره البوروندي آلان نيوتومي عما إذا كان ملف قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قد تم إغلاقه بعدما رفضت مصر بعض الطلبات الإيطالية التي تمس الحريات الشخصية للمصريين. وقال شكري إن الملف لم يغلق, والتعاون سيظل قائما مع إيطاليا وهو تعاون استثنائي نظرا للعلاقات الخاصة التي تربط بين البلدين, وهناك استعداد لمواصلة التعاون من خلال أجهزة التحقيق والنيابة العامة مع النيابة الإيطالية وفرق التحقيق.