قال الدكتور عمرو عزت سلامة وزير البحث العلمي في أول تصريح له عقب عودته للوزارة إنني استعرض بعض الملفات التي تتعلق بأي فساد أو شبهة فساد في وزارة البحث العلمي, مؤكدا أنه لن يقبل أي فساد, وسيتخذ كل الإجراءات اللازمة, وفي غضون أسبوع ستكون الحقيقة مكشوفة ولن يفلت مسئول من العقاب. وأكد الدكتور عمرو عزت سلامة, أنه تم الاتفاق في الحكومة علي عدة مباديء أساسية, منها العدالة والشفافية والتعاون الكامل بين الوزارات المختلفة, وأيضا عدم إطلاق وعود دون القدرة علي تنفيذها. وقال: نحن في عصر جديد.. عصر يحاسب فيه المجتمع المسئول. وقال عزت, إن البحث العلمي سيكون موجها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وفي المقابل فإن جميع الوزارات ستتعاون مع وزارة البحث العلمي, لأن الأولوية ستكون للبحث العلمي طبقا لكلام رئيس الوزراء , وأكد أنه ليس صحيحا أن مصر تفتقد للكوادر البشرية, بل أن العالم المتقدم يحسد مصر علي العلماء المصريين سواء بالخارج أو الداخل, متعجبا من أن العالم كله يستفيد منهم, وتمني أن تستفيد مصر من هذه الكوادر في المرحلة المقبلة. وأعلن وزير البحث العلمي, أنه يمد يده لعلماء مصر للمساهمة والمشاركة في دفع عجلة التنمية في مصر, وعلي رأسهم كل الذين حصلوا علي جوائز عالمية مثل فاروق الباز, ومصطفي السيد, وزويل, ومجدي يعقوب, وأكد أنه سيقوم بالاتصال بهم وغيرهم, مؤكدا أنه سيجد الوسيلة المناسبة لتستفيد منهم مصر. وحول ممر التنمية, قال الدكتور عمرو سلامة, أنه كان أول من عرض هذا المشروع من آواخر2005, حيث تمت دعوة الدكتور فاروق الباز لعرضه المشروع علي رؤساء الجامعات ورؤساء المراكز البحثية, وأن الكل كان مؤمنا بأهمية المشروع. وقال فوجئت برئيس الوزراء في هذا الوقت يعقد لقاء وزاريا لمناقشة المشروع لم يقم بدعوتي.. وبعدها خرجت من الوزارة. وحول سبب قبوله العودة مرة أخري للوزارة, قال الدكتور عمرو سلامة لقد قبلت لسبب وحيد هو أنني أريد أن أخدم بلدي ولا أستطيع أن أتخلي عنها طالما طلب مني. فهو واجب وطني. وأضاف لم أكن أتصور أن أعود.. ولكن عندما جاء ظرف صعب لم أتردد. وحول عودة الدكتور أحمد جمال الدين في منصب وزير التعليم الذي غادر الوزارة معه في الظرف نفسه أكد الدكتور عمرو أن الدكتور أحمد جمال إنسان فاضل ولديه قدرات علمية, وقال عودتنا إحنا الاثنين ظاهرة كانت غير موجودة, ولكنها تكشف التغيير الذي أحدثته ثورة25 يناير, وأميل أكثر لأن أحدد سبب عودتنا في أننا أدينا أداء جيدا, ولم تتح لنا الفرصة لاستكمال هذا الأداء, وهناك أمل لدي صاحب القرار لاستكمال الأداء السابق. وأضاف عزت سنبدأ فورا في حل جميع المشكلات الخاصة بالعاملين سواء بالوزارة أو المراكز البحثية حتي نبدأ العمل. وأكد أنه يتم حاليا إعادة هيكلة الوزارة وعمل دراسة سريعة للوضع, موضحا أنه لا بديل في الفترة المقبلة عن توظيف البحث العلمي لكل مشكلات المجتمع وسد الفجوة العلمية والتكنولوجية التي تفصلنا عن العالم. وحول منهج العمل في المرحلة المقبلة قال: الدكتور عمرو سلامة إن طموحاتنا لن تتحقق إلا من خلال إعادة التوازن والثقة داخل منظومة البحث العلمي بمراكزها ومعاهدها ومؤسساتها المختلفة في مصر, بشكل يكفل لها الانطلاق لتحقيق دورها, عبر رؤية استراتيجية شاملة تستفيد من كل الجهود السابقة في تطوير البحث العلمي, مع مراجعة لكل ما تم إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية, وتصحيح مسار الجوانب غير الإيجابية فيه, والتنسيق وبالتكامل بين وزارتي البحث العلمي والتعليم العالي. حيث تمتلك الأخيرة القاعدة الرئيسية للبحث العلمي في مصر المتمثلة في أكثر من65 ألف عالم وباحث من أعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم في أكثر من40 جامعة حكومية وخاصة. وأكد ضرورة تحقيق ثلاثة محاور مهمة تشكل نقطة البداية في عمل الوزارة. وفي مقدمتها توظيف البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع, وثانيا تغطية الفجوات العلمية والتكنولوجية في منظومة البحث العلمي التي تفصلنا عن العالم الخارجي, حيث كشفت الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر عن نقاط كثيرة وتخصصات علمية وتكنولوجية نفتقد إليها, مشيرا إلي أننا في حاجة إلي مراجعة شاملة لكل التخصصات العلمية الراهنة التي سبقنا العالم فيها. والحوار الثالث الذي حدده هو إطلاق الحريات الأكاديمية في جميع مجالات البحث العلمي, ورعاية الإبداع والابتكار, وتحفيز الجماعة العلمية علي المشاركة في منظومة البحث العلمي وتنمية التكنولوجيا في مصر. وقال كل ما يشغلني في الفترة الأخيرة هو إشاعة جو من الثقة, وإعادة المكانة لمؤسسات البحث العلمي, وتوفير البيئة المعنوية والمادية الملائمة للنهوض بعمل مراكز ومعاهد البحوث في مصر, ومراجعة كل ما تم اتخاذه من إجراءات خلال الفترة الماضية.