تمرد شريف علي حياته الريفية وتحول فجأة للاتجار في المواد المخدرة للبحث عن الثراء السريع وراح يتفق مع مصادر سرية لكي توفر له احتياجاته من البانجو ليطرحه للبيع بين عملائه الذين يقصدونه من وقت لآخر. ذاع صيت التاجر وأصبح مشهورا في محل إقامته لامتلاكه القدرة علي جلب النبات المخدر بكميات كبيرة دون أن يدري وجود أعين تراقبه وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر واستعان بالبعض و كلفهم بمراقبة تجارته حتي يكون في مأمن. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من المراقبة الدقيقة من ضبطه متلبسا وبحوزته لفافات من النبات المخدر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يروج من داخلها تجار الكيف أصناف المخدرات المختلفة من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية, ضم الرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف وأحمد خالد الذين دلت تحرياتهم أن المدعو شريف31 سنة عاطل- يسكن في فنارة سبق اتهامه في قضايا متنوعة لجأ للاتجار في البانجو علي نطاق واسع بعد أن تعرف علي بعض من المصادر السرية التي تجلبه له. وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحيطة والحذر في تعاملاته مع الأشخاص الذين يقصدونه من أماكن متفرقة ودائما ما يتبع سياسة التمويه حتي لا يكون هدفا سهلا للأجهزة الأمنية التي ترصد تجار الكيف للإيقاع بهم. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض علي المتهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب المنطقة التي يسكن بها وألقوا القبض عليه متلبسا.