خلال رحلتي الصحفية في الأهرام المسائي التي استمرت ما يقرب من ثماني سنوات, أعتقد أنها كانت من أخصب سنوات عمري الصحفي, الذي تجاوز37 سنة, ومازلت أمسك بالقلم, وأتمني ألا يفارقني حتي ألقي وجه لله سبحانه وتعالي راضيا مرضيا بعد أن أديت واجبي تجاه مهنتي وشعبي, الذي لم يسجد قلمي إلا له.. خلال هذه الرحلة اكتشفت نجوما وعرفت شياطين. والنجم في مهنتنا كما أري ليس هو من اعتلي الكرسي, وإنما من أعطي للمهنة عصارة فكره واحترام جمهوره, ومن هؤلاء( علاء ثابت) أول من تولي رئاسة تحرير الأهرام المسائي من أبنائه, عرفته شابا محترما مهذبا مجتهدا منذ يومه الأول, لم أره غاضبا عابثا متبرما يوما لم يستنكف أية مهمة كنت أسندها اليه, كان ينجز ما يكلف به, خدوما ودودا, يعترف بالفضل لكل من علموه. و( محمد خراجه) وأيضا هو ثاني رئيس تحرير من أبناء الأهرام المسائي وإليه يرجع الفضل هو وزميليه محمود الشندويلي وعبدالناصر أحمد في مشروع( كسوة الأطفال اليتامي) الذي أصبح نهرا متدفقا للخير, أتمني أن تعود مياهه إلي الجريان. و(مدحت خطاب) عرفته نحلة نشيطا, سكرتير تحرير متميزا, ومحررا صحفيا متمكنا, وهو كاتب مقال ألمعي, كان في تجربتنا من الأعمدة الأساسية. و(علي محمود) مازلت أتذكر يوم أرسله لي فارس الأهرام المسائي ومؤسسه مرسي عطا الله الاجتهاد ملمحه الأول, وسعيه الدائب للتميز في مهنيته يقود خطواته, يتمتع بحس إخباري عال, أتمني أن يغرسه في الأجيال الجديدة بالجريدة, و(حسين غيته) رفيق الرحلة, و(محمد حسان) الأسمر النحيل الإخباري المجتهد, والمحقق المتواري خلف الخبر, و(صلاح زلط) الصحفي الخلوق المجتهد البسيط المتواضع صاحب العلاقات القوية بمصادره و(محمد عبدالرشيد) الفنان المبدع سكرتير التحرير الواعي العارف لدوره, المتميز في مهنته, الساعي دوما للتفوق, و(حسين جبيل) منبع الإبداع وأصل التفوق الإخراجي والأخلاقي, تسبقه سيرته المهنية أينما ذهب وحل, ومعه( محمد عطية) المجتهد سكرتير التحرير الهمام, صاحب الرأي الحر, و(أحمد هلول) الصحفي الطيب, و(ماجد منير) المهني المهذب. و( محمد صابر) الذي أدهشني نبوغه الشعري, أراه وأنا محب للشعر, وسرت علي دربه فترة نزار قباني الجديد, الذي أعاد لشعر الغزل العفيف عرشه, ورفع رايته, وبعيدا عن الشعر لصابر قيمته الصحفية والأخلاقية, و(أسامة عبدالفتاح) المتعدد المواهب, و(أحمد مختار) المحرر البترولي المتألق, و(محمد عبدالباري) الحوادثي خادم الجميع, و(أحمد العرابي) الطموح والجموح و(خالد حسن) محرر الإنسانيات, و(محمود عبدالكريم) العامل فيصمت, و(طارق السنوطي) الصحفي الطائر, و(سالم عبدالغني) و(سمير محمود) الصحفي المجتهد, الذي تمرد علي سكرتارية التحرير, وأجاد فن الحوار والتحقيق, والترجمة الذي جمع بين الجانبين الأكاديمي والمهني وينافسه في ذلك( ياسر ثابت) و(عصام رأفت) الصابر الذي كان من أهم المساعدين لي والقريبين مني, والذي هجر المسرح إلي الإخراج الصحفي, و(عبدالحكيم الشامي) و(ياسر الكحكي), ولن أنسي( محمد الشربيني) نجم التحقيقات المتألق الذي أجاد فن التحقيق فكرا وتخطيطا وتنفيذا, وقيادة فريق عمل بكفاءة واقتدار, و(محمد عبدالسلام) وهو أيضا إخباري وتحقيقاتي, خلوق طموح مجتهد, و(عبدالسلام فاروق) المثقف, المشاغب, النشيط, و(خالد عيسي) المحرر الفني متعدد العلاقات, صديق الفنانين والفنانات,( عادل عباس) و(سعد سلطان) الذين كانوا نواة القسم الفني بالمسائي, وأحدثوا تميزا وخبطات فنية متعددة, و(عزت العفيفي) الوفي المجتهد الخلوق, و(عبدالخالق صبحي) الصحفي المتكامل, وكل أسرة الرياضة.. وكلهم متميزون.. نجوم كثر.. سامحوني إن نسيت البعض.