جريمة قتل بشعة شهدت أحداثها مدينة الحوامدية بمحافظة السادس من أكتوبر, بطلتها زوجة شابة في عنفوان شبابها أغواها الشيطان فاتفقت مع عشيقها وشقيقها الأصغر علي التخلص من زوجها الموظف الذي اقترب من سن الستين وذلك حتي يخلو للمتهمة الجو مع عشيقها وطمعا في منزل الزوج المجني عليه لبيعه وتقسيم ثمنه عليهم الثلاثة. تركت الزوجة باب الشقة مفتوحا أمام عشيقها وشقيقها اللذين تسللا إلي داخل الشقة وعندما شاهدا المجني عليه انهال العشيق علي رأسه بالضرب بآلة حادة, بينما أجبره شقيق الزوجة علي التوقيع علي عقد بيع المنزل, وقامت الزوجة بخنق الزوج بإيشارب من رقبته وقام العشيق بكتم أنفاسه بقطعة قماش مبللة حتي تأكدا من وفاته, بينما قام شقيق الزوجة باحداث إصابات وجروح في رأس المجني عليه وجسده بقطر واتفق الثلاثة علي أن تبلغ الزوجة رجال الشرطة بأن بعض الأشخاص اقتحموا منزلهما وقتلوا زوجها وسرقوا بعض الأموال والمصوغات الذهبية ولاذوا بالفرار. البداية عندما تلقي اللواء عمر الفرماوي مساعد أول وزير الداخلية لأمن أكتوبر إخطارا من اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث يفيد بورود بلاغ من فتحية30 سنة مقيمة ببلدة مني الأمير بالحوامدية بقيام مجهولين باقتحام منزلهما والتعدي علي زوجها محمود58 سنة عامل بوزارة الزراعة بالضرب باستخدام الأسلحة البيضاء وسرقوا بعض الأموال والمصوغات الذهبية ولاذوا بالفرار.تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميدين محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية وأحمد فاروق رئيس فرع البحث الجنائي لفحص البلاغ ولكشف غموض الجريمة, وقام فريق البحث بفحص المجني عليه وأسرته وزوجته وعلاقتهم ومخالطيهم ومعارفهم والمترددين عليهم وخلافاتهم التي ترقي لأن تكون دافعا لارتكاب الجريمة.وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين للعقيد سعيد عابد مفتش مباحث الجنوب أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه30 سنة ربة منزل وشقيقها حماده29 سنة عاطل وعشيقها محمود33 سنة سباك جار المجني عليه.ومن خلال فحص هاتف الزوجة تبين قيام العشيق بالاتصال بها في وقت متأخر من الليل للاطمئنان عليها. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها المقدم سامح درويش رئيس مباحث قسم الحوامدية في ضبط المتهمين, وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة, وقالت الزوجة المتهمة إنها تظاهرت بالحزن والبكاء الشديد علي مقتل زوجها وشاركت في تشييع الجنازة وتلقت العزاء فيه حتي سقطت في قبضة رجال المباحث.وأضافت أنها ارتبطت بعلاقة عاطفية بجارها الشاب الذي يعمل سباكا وكان يغازلها في الذهاب والإياب أمام منزله حتي سقطت في غرامه ونشأت بينهما علاقة حب, حيث وجدت المتهمة في عشيقها مميزات فتي احلامها, حيث أكدت أن زوجها كان عمره أكبر منها بكثير وكان يهمل في واجباته الزوجية نحوها, وأمام معاكسات جارها الشاب لها وقعت في غرامه وعندما بدأ الزوج يشك في علاقتهما قررت هي وعشيقها التخلص منه لإخلاء الجو لهما واتفقا مع شقيق الزوجة للاشتراك معهما في قتل المجني عليه مقابل إعطائه جزءا من ثمن المنزل, وفي الوقت المحدد قام الثلاثة بتنفيذ الجريمة. \