لم تكن مفاجأة أن يحقق الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد السكندري الفوز رغم أنه جاء علي حساب فريق قوي هو الإسماعيلي وبعد8 جولات من الانكسارات المتتالية التي عاني منها سيد البلد وقبلها خسارة تاريخية أمام نفس الفريق بخمسة أهداف مقابل لاشيء في الدور الأول. من يتابع90 دقيقة هي عمر اللقاء وقبلها وجود مختار مختار مديرا فنيا ل سيد البلد لأول مرة يجد أن الفوز كان متوقعا ويمكن أن يتفادي معه الإسماعيلي السقوط لو تعامل بجدية مع كل صحوة يعيشها الإسكندرانية عندما يقوده مدرب في بطولة الدوري هذا الموسم. فتلك هي ثالث مرة يفوز فيها الاتحاد في أول مباراة له مع مدرب جديد سواء البلغاري مالدينوف أو البرتغالي ليونيل بونتيس أو المصري مختار مختار.. وأيضا كان كلمة السر فيها يوسف أوباما صانع الألعاب الموهوب وصاحب أحد أجمل أهداف الدوري هذا الموسم بعد مراوغة وخداع وتسديدة جميلة. بدأ فريق الإسماعيلي اللقاء بحذر شديد حيث تنوعت تحركات لاعبيه من الجهة اليمني واليسري عن طريق سعد حسني وأحمد سمير فرج ظهيري الجنب اللذين تقدما من الخلف للأمام لدعم زملائهم عماد حمدي وحسني عبد ربه وأحمد سمير ومحمد فتحي في منطقة المناورات لتسهيل مهام جبرين ومروان محسن للوصول لمرمي الاتحاد قابله نشاط علي غير العادة من أبناء الثغر الذين اعتمدوا علي الضغط من الثلاثي محمد شعراوي وهيرمان ويوسف أوباما في تشكيل خطورة علي محمد عواد حارس الدراويش الذي ظهر يقظا في التقاط الكرات الطولية والعرضية ويحاول أصحاب الأرض امتصاص حماس لاعبي الاتحاد الذين قدموا مستوي لا بأس به في الاستحواذ والانتشار داخل المستطيل الأخضر حتي الدقيقة23 يتقدم الإيفواري هيرمان بالكرة ويخرج محمد عواد حارس الإسماعيلي لملاقاته لقطعها برأسه علي حدود منطقة ال18 لتجد يوسف أوباما يتعامل معها بمهارة شديدة ويسددها لتسكن الزاوية اليمني البعيدة لمرمي الدراويش الخالي محرزا الهدف الأول لأبناء الثغر والذي جاء بمثابة صدمة غير متوقعة لأصحاب الأرض الذين افتقدوا التركيز في التعامل مع الكرة أمام تألق واجتهاد ضيفهم في الملعب ويحتسب الحكم أوف سايد علي جبرين الذي كاد يضع مروان محسن منفردا بالحارس الهاني سليمان للتهديف في شباك الاتحاد ويعترض لاعبو الإسماعيلي علي القرار ويصمد دفاع الاتحاد أمام الهجمات المتتالية للدراويش بأقدام مروان محسن وجبرين وأحمد سمير للحيلولة دون إدراك أصحاب الأرض للتعادل, ويمرر أحمد سمير فرج الظهير الأيسر للدراويش الكرة عرضية علي رأس مروان محسن الذي سددها في يد الهادي سليمان حارس الاتحاد وينحصر اللعب بين الفريقين في وسط الميدان ويحتسب الحكم ثلاث دقائق وقتا بدل ضائع تشهد استهلاك أبناء الثغر للوقت بالطرق المشروعة ويقابله توتر وشد عصبي لدي لاعبي الإسماعيلي الذي لم يظهر بينهم القائد القادر علي حثهم علي الثبات والتركيز في الملعب ويهدر مروان محسن رأس حربة الدراويش فرصة مؤكدة للتهديف لصالح فريقه من الكرة العرضية التي لعبها له سعد حسني ويبعدها الهاني سليمان حارس الاتحاد بأعجوبة شديدة ويسقط بعدها علي الأرض لتلقي العلاج مع زميله عاشور الأدهم لينتهي الشوط الأول بتقدم أبناء الثغر علي الدراويش بهدف للاشيء. ومع بداية الجولة الثانية يضغط لاعبو الإسماعيلي علي مرمي الاتحاد ويتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة لإدراك هدف التعادل ويشارك الغاني إيمانويل بناهيني مكان عماد حمدي في أول تبديل مبكر للدراويش يقابله خروج محمود كابونجا من الاتحاد ويلعب بدلا منه عبد الرحمن فاروق ويعتمد أصحاب الأرض علي إرسال الكرات الطولية من الخلف للأمام في عمق دفاع أبناء الثغر ويهدر إيمانويل بناهيني فرصتين متتاليتين للدراويش من انفراد تام بمرمي الاتحاد ثم يلعب كرة أخري برأسه في يد الهاني سليمان حارس مرمي أبناء الثغر الذي اعتمد لاعبوه علي الهجوم المضاد وكاد يوسف أوباما أن يحرز هدفا لولا تدخل محمد عواد حارس الإسماعيلي يبعدها ضربة ركنية من أمامه في اللحظات الأخيرة ويشارك إبراهيم حسن مكان أحمد سمير فرج في صفوف الدراويش لزيادة فاعلية خط الوسط للسيطرة علي منطقة المناورات ويدعي عاشور الأدهم لاعب وسط الاتحاد الإصابة ويطلب العلاج لاستهلاك الوقت وسط اعتراض شديد من دكة بدلاء الإسماعيلي ويخرج ويعود مرة أخري سريعا وكأن شيئا لم يحدث ويتخصص بناهيني في إهدار الفرص السهلة المتتالية لصالح الدراويش ويلعب أحمد الألفي بدلا من محمد شعراوي في ثاني تغيير للاتحاد ويلعب النيجيري أيكي كينيث مكان حسني عبد ربه لتنشيط هجوم الدراويش ويتراجع لاعبو الاتحاد أمام حارسهم الهاني سليمان ويشكلوا غابة بشرية يصعب علي أبناء الفانلة الصفراء اختراقها بسهولة ويشارك أكرم عبد ربه في صفوف الاتحاد مكان هيرمان للإصابة ويقود عاشور الأدهم لاعب وسط الفريق السكندري زملاءه في الملعب ويطلب منهم الثبات واستهلاك الوقت قدر المستطاع لاستثمار الشد العصبي الذي وقع فيه أصحاب الأرض ويحتسب الحكم6 دقائق بدل ضائع تشهد قمة الإثارة عندما كادت الكرة التي لعبها مروان محسن مهاجم الدراويش أن تسكن مرمي الاتحاد لكنها علت العارضة بقليل لتنتهي المباراة بفوز غال وثمين للاتحاد علي الإسماعيلي.