عاد سائقو سيارات الكبود بمدينة أسوان للعمل علي الخطوط الداخلية أمس بعد ان تراجع المحافظ اللواء مجدي حجازي عن قراره بمد فترة تراخيص تلك السيارات لمدة3 أشهر وهو القرار الذي أدي إلي توقف السائقين عن العمل. حيث عاد المحافظ وكما علمت الأهرام المسائي ليمد الفترة إلي سنة كاملة ليفشل في ثاني اختبار له في مواجهة الاحتجاجات الفئوية بعد نجاح العمال المؤقتين في مشروع نظافة المدن في فرض مطالبهم بتعديل أجورهم إلي الحد الأدني ليعودوا مرة أخري للعمل أمس بعد تلقيهم وعودا بتعديلها اعتبارا من أول العام المالي الجديد. وأجمع مواطنو مدينة أسوان علي انه علي مدي30 عاما لم يستطع أي محافظ للإقليم إيجاد حل لمشكلة سيارات الكبود التي تجوب أهم شوارع أسوان لنقل المواطنين علي الرغم من وعودهم جميعا بتحويل هذه الوسيلة غير الأدمية إلي سيارات الميكروباص والكبود هو عبارة عن سيارة نصف نقل تتم إضافة صندوق حديدي لها ويضاف إليه مقاعد يحشر فيها الركاب متلاصقين ومنهم من يقف علي السلم الخلفي ومنهم أيضا من يعتلي السقف في وقت الذروة مما يعرض حياة المواطنين للخطر دائما, ولكن في ظل الحاجة والنقص الشديد في وسائل المواصلات لاتزال تؤدي الغرض منها وتعد خطوط سير المحمودية والكرور وقري مركز أسوان وإدفو وكوم أمبو ودراو ونصر النوبة أهم خطوط السير التي يحتل فيها الكبود المرتبة الأولي بين وسائل المواصلات بجدارة وفيما قرر المحافظ أيضا استمرار فتح باب نقل تراخيص ولوحات السيارات المعدنية لهذه المركبة إلي الميكروباصات الجديدة وغير المرخصة وفقا لقواعد قانون المرور ولائحته التنفيذية, أكد حجازي انه سيتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات السريعة التي تستهدف في المقام الأول عودة هيبة الدولة والانضباط والوجه الحضاري والسياحي لمدينة أسوان, خاصة في الشوارع الرئيسية, حيث وجه بالتصدي بحزم لمحاولات بعض السائقين من أصحاب المصالح الخاصة رفع التعريفة المقررة علي خطوط السير من مناطق السيل والكرور والتأمين الصحي وصحاري, مشددا علي أنه لن يسمح بخلق أي مواقف عشوائية خاصة بعد تنفيذ تعليماته بنقل موقف سيارات السرفيس العشوائي الذي كان يضم العشرات من سيارات الميكروباص والميني باص من أمام حديقة درة النيل المواجهة لمبني المحافظة إلي موقف الأقاليم. وقرر المحافظ أيضا البدء في إجراءات ترخيص التوك توك بشرط أن يكون قد تم شراؤه قبل يوم25 فبراير الماضي علي أن يصرح له بالسير في أماكن وشوارع محددة لا يزيد عرضها عن6 أمتار وليس بها خطوط سير لسيارات السرفيس, وقال إنه تم تكليف إدارة المواقف ومجالس المدن بتحديد أماكن السير وتعريفة الأجرة المقررة وفي إطار السعي لحل مشكلات التكدس المروري داخل المدينة العاصمة, وجه مجدي حجازي إلي تشكيل لجنة للمعاينة الميدانية لموقع موقف النفق القديم من أجل إعادة تشغيله, مشيرا إلي ان ذلك سيساهم في تخفيف الضغط المروري بمنطقة السوق التجاري بالطابية, وأكد المحافظ ضرورة إعادة تشغيل لجنة السرفيس المشكلة من إدارتي المواقف والمرور لضبط الشارع الأسواني وتحصيل الغرامات الفورية من المخالفين لخطوط السير ومن جانب المواطنين عبر عادل عبد المتعال أحد الأهالي عن أمله في أن ينجح محافظ أسوان الحالي في ما فشل فيه المحافظون السابقون بالقضاء علي سيارات الكبود ولكن بشرط أ لايضار أصحاب وسائقو هذه المركبة التي يمكن نقلها للعمل في القري بعيدا عن المدينة السياحية وتسهيل إجراءات دعم السائقين للحصول علي ميكروباصات تليق بآدمية المواطن الأسواني سواء من قروض بنكية أو عن طريق الصندوق الاجتماعي. وقال حسين محمود: كبود نحن كسائقين لانمانع علي الإطلاق في تحويل رخصنا إلي الميكروباص ولكن بشرط تسهيل إجراءات التمليك, وأضاف أن هذه الوسيلة تسد فراغا كبيرا في وسائل المواصلات الناقصة في عدد كبير من الأحياء وفي حالة توقفها مرة واحدة لن يجد نصف سكان مدينة أسوان وسيلة أخري تنقلهم من وإلي أعمالهم ومدارسهم.