أعلن اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد انه تم توقيع بروتوكول بين الصندوق الاجتماعى للتنمية وعدد من الجمعيات الأهلية بواحة الداخلة التابعة للمحافظة لتمويل قرض بقيمة مليون جنيه لترميم قرية القصر الإسلامية وإعادة فتحها كأثر إسلامى فريد فى جنوب مصر يحرص على زيارته السياح الأجانب والعرب. وقال عشماوى ان القرية تمتاز بطبيعتها السياحية والأثرية القديمة، مشيرا إلى قيام جهاز تعمير الوادى الجديد حاليا بإنشاء قرية بديلة لسكان القرية بجوارها تسع 200 منزل كتعويض لهم ليتركوا القرية وأضاف سيد محمود رئيس مركز الداخلة ان عملية إنشاء ال 200 منزل فى طريقها للتشطيب، لافتا إلى ان عمليات الترميم تسير بالتوازى من عملية إنشاء المنازل حتى تتم عمليات الترميم التى تقوم عليها جمعية تنمية المجتمع بالراشدة بنجاح. وأوضح محمود أن القرية تعتبر نموذجا فريدا للمزارات الإسلامية فى جنوب مصر ومن أهم المواقع الأثرية وأغناها حيث إنها قرية إسلامية متكاملة بكل شوارعها ودروبها وأزقتها وعمائرها الدينية مثل المساجد والأضرحة والمنازل والعصارات والطواحين وتقع فى الطرف الشمالى الغربى من مركز مدينة الداخلة بالقرب من عدة دروب صحراوية كانت تستخدم للقوافل التجارية من الغرب والجنوب فى العصور الوسطى وهى تبعد عن مركز مدينة الداخلة بحوالي 35كم فى اتجاه الشمال الغربى ويحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر عين الحامية الجاف ومن الجنوب مسجد الشيخ نصر الدين ومن الغرب طريق فى طرفه الجنوبى مقام الشيخ حمام والطرف الشمالى ضريح الشيخ أبوبكر، وهى قرية لها تخطيط معمارى هندسى رائع حيث تم تقسيمها الى دروب وأحياء وحارات يغلق عليها أبواب على طرف كل حارة وللقرية الأثرية عشر بوابات تغلق ليلا. وقال رئيس مدينة الداخلة ان القرية كان بها عدد من الحرف الصناعية التى سميت على اسمها الحارات والدروب مثل حارة النجارين والحدادين وصناع الفخار، أهم العائلات التى أسستها هى عائلة القرشيين والدينارية وخلف الله والأشراف والشهابية، وهى غنية بوجود العديد من الآثار الباقية التى تحمل العديد من الأعتاب الخشبية أو النصوص التأسيسية التى ميزت المدينة عن غيرها وجعلتها فريدة من نوعها.