في أحد شوارع وسط القاهرة العريقة تجذبك رائحة القهوة إلي محل قديم, تدخل مجذوبا بالرائحة الفواحة فيقابلك صاحب المحل الطيب بابتسامة مرحبة, يشعر بإعجابك بالمكان فيحكي لك عن تاريخ المحل الذي يعود إلي عام1937 م وعن ماكينة التحميص الألمانية العتيقة التي لا يوجد منها في مصر سوي ثلاثة, يفتح لك الأجولة لتشاهد حبوب القهوة الخام القادمة من البرازيل وكولمبيا وإندونيسيا, وبعد تحميصها تنقسم لثلاثة أنواع حسب اللون, فاتح وغامق ومحروق ولكل نوع زبائنه وعشاقه, تشاهد التحويجة المكونة من مجموعة منتقاة من الحبوب والأعشاب يتم تحميصها وطحنها ثم تضاف إلي القهوة حسب الرغبة لتعطيها نكهة ورائحة محببة, تشاهد ماكينات الطحن التي تحول الحبوب إلي مسحوق جاهز للاستخدام, رحلة ساحرة مع الحبوب الذهبية تخرج منها وأنت أكثر عشقا للقهوة وعالمها السحري.