خطف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الداخلية, فوزا صعبا علي ضيفه بتروجت بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت علي ملعب أكاديمية الشرطة بالعباسية ضمن مباريات الأسبوع الثامن للدوري الممتاز ليكمل بتروجت مع مدربه الجديد طلعت يوسف مسيرة الهزائم التي تركها أحمد حسن الصقر الذي استقال قبل أيام. سجل الهدف الوحيد المهاجم النيجيري بوبا في الدقيقة88 من عمر المباراة, ليخطف لفريقه3 نقاط غالية يستعيد بها ذاكرة الانتصارات بعد أن تعادل في المباراتين الماضيتين ليحافظ فريق الداخلية علي المركز الثاني خلف مصر المقاصة برصيد17 نقطة, فيما يقع بتروجت في المركز الخامس عشر برصيد5 نقاط. سيطر الحرص الزائد والالتزام الخططي من جانب لاعبي الفريقين علي ال45 دقيقة الأولي وهو ما جعل المباراة مخنوقة تكتيكيا في وسط الملعب دون الاعتماد علي بناء هجمة منظمة حيث ركز كل فريق علي كيفية إبطال هجمة منافسه دون الأخذ بزمام المبادرة في تشكيل الخطورة علي المرمي. بدأت المباراة سريعة من جانب فريق بتروجت الذي وضح اعتماده علي انطلاقات أسامة محمد ظهير أيسر الفريق الذي شكل هو ومصطفي شبيطة محور أداء الفريق البترولي بالإضافة لتمريرات شمليس بيكلي في وسط الملعب. عطل أسامة محمد إحدي جبهات الداخلية في الهجوم تمثلت في رجب بكار التي كانت مصدرا لخطورة الداخلية في المباريات السابقة وشهدت الدقيقة11 أول فرصة خطرة في المباراة بعد قيام فريد شوقي لاعب وسط الداخلية بتسديد كرة مباغتة تفاجئ محمد الشناوي حارس بتروجت وتصطدم بالعارضةوظلت المباراة منحصرة في وسط الملعب وتنقل لكرة دون وجود أي خطورة علي المرميين, وذلك بسبب الكثافة العددية من لاعبي الفريقين في منطقة الوسط حسام حسن يقود هجمة عنترية للداخلية بعد. شهدت الدقيقة30 أغرب الفرص الضائعة في مسابقة الدوري حتي الآن كان بطلها محمد رجب مهاجم بتروجت هدفا محققا بدأت بعد مرور شميلس بيكلي من أكثر من لاعب وتمريرها لكريم طارق داخل منطقة الجزاء الذي مررها أرضية لمحمد رجب والمرمي خالي ليسيء استلام الكرة ويلاحقه لاعبو الداخلية ويبعدون الكرة عن منطقة الجزاء. في الدقيقة20 كانت كرة مشتركة بين عمرو مرعي مهاجم الداخلية وأسامة محمد لاعب بتروجت اصطدم الاثنان في الهواء مما أدي لإصابتهما وتوقف المباراة لدقيقتين مع قرب انتهاء الشوط الأول تبادل الفريقان الكرات الطولية من الدفاع إلي الهجوم والعكس معتمدين علي أطوال رءوس الحربة لكنه كانت من نصيب حارسي المرميين. الشوط الثاني وضح عدم جاهزية محمد رجب مهاجم الفريق البترولي وهو ما دفع طلعت يوسف المدير الفني للفريق البترولي لإشراك جميس تيدي بدلا منه, فيما ركز فريق الداخلية هجماته من الجبهة اليسري التي كان بطلها عاصم سعيد وسيريل بيالا وتنفيذ الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء أملا في نجاح عمرو مرعي او حسام حسن في اقتناص إحداها. نفذ عاصم سعيد لاعب الداخلية ضربة حرة مباشرة من الناحية اليسري علي حدود منقطة الجزاء ليعتلي عمرو مرعي المهاجم الجميع ويلعبها برأسه أعلي المرمي. طمع علاء عبدالعال المدير الفني للفريق البوليسي في اللقاء ودفع بالمهاجم بوبا منسواه وإسلام عبدالنعيم بدلا من عامر صبري وعمرو مرعي وذلك لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق لاقتناص هدف الفوز بعد هبوط مستوي الفريق في الناحية الهجومية. في الدقيقة77 منحت المشاكسات المستمرة من جانب شميلس بيكلي في وسط الملعب ورأس الحربة جميس تيدي الفريق البترولي ركلة جزاء عندما تعرض الأخير لإعاقة علي يد إيمانيول أجيبتور لاعب الداخلية في منطقة الجزاء, ليتقدم مصطفي شبيطة لاعب بتروجت لتسديها وينفذه علي يسار الحارس أحمد فوزي الذي تصدي لها ببراعة ومنع هدف التقدم للفريق البترولي. في الدقيقة80 سدد أسامة محمد لاعب بتروجت ضربة حرة مباشرة من علي بعد30 ياردة الملعب تخطت حائط صد لاعبي الداخلية واصطدمت بالعارضة وحرمت الفريق البترولي من هدف التقدم. ظهر رغبة الداخلية في الحصول علي النقاط الثلاث وكثف هجماته عن طريق الجبهة اليسري بين إسلام عبدالنعيم ورشاد فاروق اللذان نفذا أكثر من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنها كانت من نصيب محمد الشناوي حارس بتروجت. وفي الثواني الأخيرة اقتنص الداخلية هدف الفوز من هجمة منظمة في الدقيقة87 عن طريق سيريل بيالا الذي مرر الكرة إلي إسلام عبدالنعيم الذي بدوره أعدها للقادم من الخلف رشاد فاروق الذي لعبها زاحفة أرضية داخل منطقة الجزاء لينقض عليها بوبا منسواه ويسددها بقدمه في المرمي وسط ارتباك من خط دفاع بتروجت. لم تشفع الدقائق الأربع التي منحها حكم اللقاء كوقت بدل من الضائع للاعبي بتروجت في إدراك التعادل بعد استبسال لاعبي الداخلية أمام مرمامهم وإبعادهم كل الكرات عن منطقة الجزاء لينتهي اللقاء بفوز الداخلية.