يطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة الأسبوع المقبل اشارة البدء لتدشين وإطلاق تطوير محور شرق بورسعيد, والبدء في تنفيذ ميناء بحري عملاق في تلك المنطقة, إلي جانب منطقة صناعية وأخري لوجستية وثالثة سكنية, ورابعة للمزارع السمكية بالإضافة إلي منطقة أنفاق جنوب بورسعيد, للمساهمة في ربط شرق مصر بغربها ودفع عجلة التنمية والاستثمار إلي الأمام بسواعد المصريين وأموالهم ودعم أجهزة الدولة والقوات المسلحة. وخلال وضع حجر الأساس ستقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعرض المشروع بشكل تفصيليا والفترة الزمنية التي يستغرقها ومراحله المختلفة, بالإضافة إلي باقي المشروعات التي تعمل بها الهيئة, في مناطق خليج السويس والقنطرة والإسماعيلية, بالإضافة إلي ما تم إنجازه في الشبكة القومية للطرق, ومنها الطريق العرضي رقم واحد بورسعيد شرم الشيخ والتوسعات التي تتم به, وطريق غرب القناة من بورسعيد حتي الإسماعيلية, والذي تم الانتهاء منه بالإضافة إلي محور30 يونيو, الممتد من جنوب بورسعيد علي الطريق الدولي وطريق السويس والسخنة في وادي حجول إلي طريق الجلالة وهو من أصعب المشروعات التي نفذتها الهيئة لوعورة الأراضي بتلك المناطق.وستعرض الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال افتتاح مشروع شرق بورسعيد, محور مصر- إفريقيا الذي سيربط بين كل الطرق العرضية, الإسماعيليةوالسويس وطريق السخنة ويقطع طريق بني سويف الزعفرانة حتي الحدود الدولية الجنوبية وسيربط مصر كلها من بورسعيد حتي السودان وإثيوبيا وباقي الدول الإفريقية. وأكد اللواء أركان حرب كامل الوزيري رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, أن تطوير منطقة شرق بورسعيد جزء من مشروع شامل وكبير وهو تطوير منطقة قناة السويس, وقد صدر به قرار جمهوري يحدد النطاق الجغرافي له من بداية ميناء بورسعيد وغرب بورسعيد في الشمال, حتي ميناء الأدبية والعين السخنة في الجنوب مرورا بمناطق صناعية, هي منطقة القنطرة غرب ومنطقة لوجستية وصناعية وتكنولوجية في منطقة شرق الإسماعلية المعروفة باسم وادي التكنولوجيا, ومناطق صناعية ومحطات لإنتاج الكهرباء في الجنوب شمال غرب خليج السويس وفي منطقة العين السخنة.وأكد الوزيري من أرض مشروع شرق بورسعيد, أن هذه المشروعات تأتي في إطار تطوير منطقة قناة السويس ومن منظور شامل للتنمية في مصر التي تعتمد علي الإرادة والإنسان المصري الذي يقوم بمشروعات كبيرة تضع بلده علي الخريطة العالمية في مكانة يستحقها الشعب المصري, قائلا:لن ينفذ تلك المشروعات إلا المصريون بسواعدهم وعقولهم ومعداتهم واستثماراتهم.وقال:نريد استثمارات قد تكون أكبر من قدراتنا المتاحة, وهذه المشروعات لا نمانع فيها من وجود استثمارات أجنبية ولكن لابد من الاعتماد علي معداتنا ومدخراتنا وعمالنا ومهندسينا وفنيينا أولا.وحول الميناء البحري الذي يتم افتتاحه مطلع الأسبوع المقبل كشف الوزيري أن الميناء يتكون من أربعة عناصر رئيسية, وهي أرصفة علي الجانبين بينها مجري ملاحي في المنتصف, وأرصفة باتجاه الغرب وأخري بالشرق, بإجمالي10 كيلو مترات, المرحلة الأولي منها بإجمالي5 كيلو مترات, الرصيف الغربي منها طوله2 كيلو متر, وعرضه450 مترا, والرصيف الشرقي طوله3 كيلو مترات, وعرضه500 متر, بينهما مجري مائي طوله3 كيلو مترات وعرضه550 مترا وعمقه18.5 متر. وأشار اللواء الوزيري إلي أن الرصيف الحالي لميناء شرق بورسعيد طوله2.4 كيلو متر, وتديره شركة عالمية وسيتم إضافة5 كم جديدة, بطول500 متر, وعرض35 مترا, وخلفه مساحة تخزين500 متر, وفي اتجاه الجنوب سيكون باقي الميناء. وأشار الوزيري إلي أن العنصر الثاني في ميناء شرق بورسعيد هو دائرة الدوران في منتصف الميناء بين الرصيفين وعلي امتداد المجري المائي وقطرها950 مترا, وتستخدم في دخول وخروج السفن أثناء الدخول علي الأرصفة. وتابع الوزيري أن العنصر الرابع في مشروع الميناء البحري, هو القناة الجانبية وهذه في اتجاه المجري المائي وتصل إلي البحر المتوسط في اتجاه الشمال وطولها9 كيلو مترات وعرضها250 مترا, وعمقها18.5 متر لتصل المجري المائي للميناء والبحر المتوسط وهذا لتسيير دخول السفن مباشرة إلي المجري المائي للميناء دون الدخول إلي قناة السويس وتعطيل السفن العابرة. وكشف اللواء الوزيري أن العنصر الثاني من مشروع تنمية شرق بورسعيد هو إنشاء منطقة صناعية عملاقة علي مساحة40 مليون متر مربع مقسمة إلي10 مناطق رئيسية, كل منطقة بمساحة4 ملايين متر مربع, لافتا إلي أن المعدات موجودة, وتعمل وبمجرد انتهاء إشارة البدء من الرئيس السيسي سوف يتم تكثيف العمل في منطقة شرق بورسعيد خاصة منطقة الميناء. وأشار اللواء الوزيري إلي أن المنطقة الصناعية سيتم بدء العمل بها علي مساحة16 مليون متر, بما يوازي4 مناطق فرعية, بواقع4 ملايين متر مربع لكل منطقة, بحيث تكون كل منطقة مخصصة لصناعة واحدة, لافتا إلي أنه تم الاستقرار وفقا للدراسات الاقتصادية التي أجريت علي الميناء, وموضعه بالنسبة لموانئ العالم وموقعه الفريد علي4 صناعات رئيسية وهي صناعة السيارات ومكوناتها والثانية للصناعات الهندسية وهي المعدات وخلطات الخرسانة والأسفلت والماكينات, بكل أنواعها, والثالثة الأجهزة المنزلية والمعدات المنزلية, والرابعة صناعات التعبئة والتغليف وهذه الصناعات في حالة نجاحها يمكن أن تكرر في قطاعات أخري أو يتم إدخال صناعات جديدة كالبيترو كيماويات أو صناعات أخري وفقا لدراسات الجدوي. وكشف الوزيري عن بداية العمل كنموذج لمصنع وأماكن إدارية وفندق لإقامة المستثمرين وأصحاب المصانع القادمين, وسيتم الانتهاء منه في النصف الأول في2016, لافتا إلي أنه تم التعاقد علي مطور صناعي يتولي عملية التسويق للمنطقة الصناعية وهو مصري. وأضاف: رغم هذا لا يوجد موانع لتواجد شركة أجنبية تشارك بإنشاء مصنع واستثمارات في تلك المنطقة, ولكن لابد أن تتماشي مع متطلبات الدولة المصرية ومبادئها, الخاصة بتشغيل العمالة المصرية, وجلب العملات الصعبة. وأكد اللواء الوزيري أن تنمية شرق بورسعيد تشمل إنشاء منطقة لوجستية متطورة تشمل المنشآت الإدارية والخدمية والمخازن اللازمة سواء للأرصفة أو للمنطقة الصناعية, بالإضافة إلي مخطط لبناء منطقة سكنية علي مساحة4 ملايين متر مربع بعدد10 آلاف وحدة سكنية تكفي50 ألف مواطن, ويمكن فيما بعد زيادة عدد الوحدات ارتباطا بالأعداد التي ستعمل داخل المنطقة الجديدة. وكشف الوزيري أن منطقة شرق بورسعيد سيقام بها مزارع سمكية, في منطقة شرق الميناء وغرب منطقة بالوظة علي مساحة80 مليون متر مربع, وتحتوي علي أحواض وأقفاص سمكية وفقا لأحدث الأساليب في الاستزراع السمكي, بالإضافة إلي إنشاء مصنع للتعبئة والتعليب والتبريد. وأشار الوزيري إلي أن المشروع الخامس والأخير في تنمية منطقة شرق بورسعيد هو مجموعة الأنفاق الاستراتيجية التي تمر أسفل قناة السويس, لافتا إلي أن الماكينات العملاقة التي تمكنت القوات المسلحة من شرائها, سوف تعمل علي إنجاز تلك الأنفاق في المواعيد المقررة لربط التنمية التي تتم بالمجتمعات العمرانية الجديدة. ودعا الوزيري كل المصريين والشركات والعمال الوطنيين إلي الحضور بمعداتهم للتعاون مع الهيئة الهندسية قائلا: إن دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يتمثل في الإشراف والمعاونة, بالتعاون مع المكاتب الاستشارية, لافتا إلي أن هناك أكثر من10 شركات كبري مصرية تعمل مع القوات المسلحة في مشروع شرق بورسعيد, بالإضافة إلي24 مكتبا استشاريا متخصصا طرق وكباري وكهرباء ومرافق.
