تعاني مقابرالشهداء والصالحين الأثرية بمنطقة الششتاوي بحي ثاني المحلة والتي يعود تاريخها للعصرالاسلامي لماتضمه من قباب واضرحة لكبارعلماء المسلمين امثال الشيخ محمد ابوزهرة والشيخ احمد نصرالدين مفتي الديار المصرية في العشرينات من القرن الماضي حالة من الاهمال الجسيم نتيجة استمرارتراكم وحصار مخلفات القمامة لها وسط تجاهل ولامبالاة من كافة المسئولين بجهازالنظافة بمركزومدينة المحلة عن ازالة القمامة ودون اكتراث او مراعاة لقيمتها التاريخية والدينية وحرمة الموتي. كما يعاني الاهالي الذين يتوافدون عليها من كل مكان سواء للمشاركة في تشييع الجنازات بشكل شبة يومي ودفن موتاهم أولممارسة الطقوس المعتادة بزيارة الموتي والاضرحة. يقول أيمن قادوس تاجر-: فاض الكيل لجميع الاهالي بالمدينة العمالية الكبري من استمرارانتشارأكوام القمامة التي تحيط بالمقابرالشهيرة رغم انها تقع وسط البلد ويتردد عليها المئات من الزائرين يوميا حيث امتلأت باكياس القمامة وارتفعت تلالها الي بضعة امتاركما اصبحت مأوي لتجمع الكلاب والقطط الضالة حولها للنهش والنبش فيها وتناثرت في مشهد مأساوي اصبح يثير الاشمئزاز إضافة لانبعاث الروائح الكريهة وحرق هذه المخلفات وما ينتج عنها من أدخنة ضارة اصبحت تهدد حياة السكان المقيمين حول المقابربالاصابة بالامراض والاوبئة الخطيرة. و اضاف علي محروس من سكان المنطقة بأن عدم وجود منظومة واضحة للنظافة اجبرالسكان علي التخلص من مخلفاتهم المنزلية بطريقة عشوائية والقائها حول المقابربعد اختفاء صناديق جمع القمامة من الشوارع بجانب فشل عمال جهاز النظافة في اداء عملهم نتيجة وجود عجز في عددهم ونقص الامكانيات والمعدات واللودرات اللازمة مما جعلها تفشل في تغطية غالبية الشوارع الاخري ومنها منطقة المقابرالشعبية المكتظة بالسكان.. بخلاف الحفر والمطبات التي أصبحت تملأ جميع الشوارع المحيطة بها مما جعلها لاتصلح للسير فيها سواء للمشاه او للمركبات بمختلف انواعها. وأضاف قائلا: طالبنا مرارا وتكرارا بايجاد حلول جذرية لعلاج هذة المشكلات لكن ظلت شكوانا بعيدة عن اهتمام المسئولين تاركين مداخل ومخارج المقابر تغرق في المخلفات. في حين تساءل عزت ممدوح موظف اين تذهب الرسوم الاضافية التي يتم تحصيلها من الاهالي من خلال فواتيرالكهرباء تحت بند النظافة والتي تتراوح بين5 جنيهات للمنازل و10 جنيهات للمحلات التجارية رغم ان هذة الرسوم تعتبرعبئا علي المواطنين ومعظمهم من محدودي الدخل وناشد المسئولين بسرعة التحرك الفوري لمواجهة هذة المشكلة الخطيرة والتي تهدد بحدوث كارثة بيئية ومن اجل الحفاظ علي الشكل الحضاري للمدينة امام زائري المقابر ومن جانبه اعلن سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية ان مشكلة انتشارالقمامة في معظم شوارع مدينة المحلة سوف يتم مواجهتها بعد دعم منظومة النظافة ب20 سيارة قلاب بتكلفة5 ملايين جنيه في محاولة لرفع مستوي أداء المنظومة بالمدينة ذات الكثافة السكانية العالية كما سيتم التخلص منها بشكل آمن بعد تشغيل مشروع مصنع تدوير القمامة وهوعبارة عن خطين انتاج ويقوم بالاشراف علي تنفيذه حاليا الانتاج الحربي وتسليمه للتشغيل سيكون خلال الفترة القادمة وفي نفس الوقت طالب المحافظ المواطنين بضرورة التعاون والتكاتف ومد يد العون للاجهزة العاملة في مجال النظافة وعدم إلقاء مخلفاتهم بشكل عشوائي للمساعدة في القضاء علي ظاهرة انتشار القمامة.