جاءت مطالب المواطنين عقب خطاب الرئيس مبارك أمس منحصرة في عدم تكرار أخطاء الحكومة المقالة وضرورة تلاشي عيوبها فضلا عن ضرورة رفع الأجور وتحسين أوضاع الصحة وحل مشكلة زحام المرور ورفع مستوي التعليم والفصل بين السلطة والمال فضلا عن ضرورة ان توجد حكومة معبرة عن الشعب وقريبة منه وتعيش مشاكله وان تعمل بفكر جديد وتتبني سياسات جديدة. من جانبه أكد أحمد عبدالجواد أن هناك مجموعة من التحديات في أنتظار الحكومة المقبلة يأتي رأسها حفظ الأمن وإعادة الاستقرار والانضباط إلي الشارع المصري وخاصة أن بعض المناطق قد شهدت حالة من الانفلات بعدما استغلت بعض العناصر الاجرامية تلك المظاهرات السلمية واندست بها وقامت بالعديد من أعمال السلب والنهب الأمر الذي أثار الحزن والخوف والغضب في نفوس الجميع سواء من شارك في المظاهرات أو لم يشارك. وأضاف أن وقف الارتفاع الجنوبي في الاسعار هو ثاني التحديات الملقاة علي عاتق الحكومة, مطالبا بان يكون هناك مجموعة من الرؤي والخطط الواضحة والسريعة والعاجلة للحد من ارتفاع الاسعار وخاصة في السلع الاساسية إلي جانب العمل بخطوات سريعة للقضاء علي ظاهرة البطالة من خلال توفير مزيد من فرص العمل في القطاعين العام, والخاص ووضع حد أدني للأجور والمرتبات يضمن حياة كريمة للمواطنين إلي جانب وضع مجموعة من التشريعات للحد من خواطر الفساد والمحسوبية التي انتشرت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة والقضاء علي البيروقراطية في الجهاز الاداري للدولة وحل مجلس الشعب لما شهدته الانتهابات الأخيرة من التجاوزات وانتهاكات خطيرة, وتقول جينا محمود محاسبة من شبرا بأن واقالة الحكومة قرار حكيم من الرئيس مبارك لكي تعمل الحكومة الجديدة حسابها في عملها. وأضافت بأن الشارع الآن أصبح غير أمن بسبب خلو الأمن وانتشار أعمال السلب والنهب في شوارع رئيسية بشبرا لأن اللصوص إستغلوا خوف الناس وغياب الأمن وبدأوا في التحرك حاملين أسلحة بيضاء يهددون بها كل من يقف في طريقهم. وتمنت جينا أن تبدأ الحكومة الجديدة سريعا في عملها لكي يعود الاطمئنان والأمن والأمان للمواطنين بينما يقول حمدي مراد مدرس إعدادي كنت اتمنت أن يصدر الرئيس قراره قبل يومين لأن التخريب بدأ من اليوم في مناطق كثيرة ونحن كلنا كمصريين ضد التخريب والحرق والسلب والنهب الذي بدأ يظهر في كثير من المناطق فنحن نخاف علي بلدنا من أن تتحول مثل العراق وتونس وغيرها من الدول العربية التي حدثت بها الفوضي نتيجة الفراغ الأمني والسياسي. ومن جانبه يقول عم عبده صاحب إحدي المقاهي بوسط البلد بأن أيام المظاهرات كانت خراب ووقف حال علي كل المحلات والمقاهي بوسط القاهرة وأن البيع والشراء متوقف منذ بدأ التحضير للمظاهرات وخسر بالطبع الناس الكثير ولكن بعد استجابة الرئيس مبارك لمطالب الشباب بإقالة الحكومة الغبية التي تركت الناس تواجه نيران الاسعار دون حتي أن ترضي الناس بكلمة حسنة. أصبح الآن هناك أمل في عودة الحياة إلي طبيعتها بوسط البلد وفي أغلب الأسواق لكي يبدأ الناس في ممارسة حياتهم وتبدأ الحكومة الجديدة في تحقيق مطالب الشعب من غلاء في الأسعار وبطالة وغيرها. وقالت إيمان بسيوني انها تتمني من الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها العمل علي احداث نهضة تنموية اقتصادية شاملة والاسراع عل حل مشكلات الشباب خاصة البسطاء وتوفير الوحدات السكنية المطلوبة لهم بالإضافة الي ربط الاجور بالاسعار وتخفيض الاسعار خاصة السلع الغذائية وعدم ربطها بالاسعار العالمية فضلا عن القضاء علي الرشاوي والفساد المتفشي في الجهاز الإداري للدولة ولكونها تعمل في مجال التعليم تمنت ان يعمل وزير التربية والتعليم لجديد علي الاهتمام بحل المشكلات الخاصة بالمعلم خاصة كادر المعلمين مشيرة الي ان موقف الوزارة مازال غامضا بالنسبة للكادر والدرجات المالية والادبية لكل معلم. طالب محمود هاشم تاجر من الحكومة الجديدة بحل مجلس الشعب لحالي بسبب حدوث الكثير من حالات التزوير في بعض الدوائر الانتخابية كما طالب بانخفاض الاسعار الذي سببت الذعر للشعب المصري في ظل ارتفاعها بوصول كيلو اللحمة70 جنيها فكيف يعش الشعب. وطالب ايمن شحاتة الشال مهندس مدني بمواجهة البطالة التي سادت معظم شباب الشعب المصري وارتفاع نسبة الاجور لتحسين مستوي المعيشة كما طالب بمزيد من الديمقراطية والتعبير عن الرأي وان تكون الانتخابات النيابية نزيهة حتي تليق بالشعب المصري. واكد مصطفي السيد مهندس اتصالات ان تشديد الرئيس عن وعيه للتطلعات المشروعة للشعب وعدم انفصاله عنها وعمله من اجلها اشفي صدره مطالبا الحكومة الجديدة التي سيتم تكليفها بالعمل علي الاستمرار في مسيرة الاصلاح والانحياز للفقراء وتوفير هامش ضمان اجتماعي لكل محدود دخل واشار الي ان اقالة الحكومة ربما يؤدي الي اعادة الثقة بين الشعب والحكومة بعد فشل المقالة في تنفيذ برامج الرئيس وتعليماته. واكد عمرو موسي صاحب احدي شركات المقاولات ان خطاب الرئيس مبارك كان فعال وذا رؤية ثاقبة يوضح مدي انحياز الرئيس لمحدودي الدخل وحرصه التام علي مصلحة الشباب ومستقبلهم واضاف ان الخطاب جاء مقنعا مع طموحات وتطلعات المواطنين ورغبتهم في رفع مستوي المعيشة والقضاء علي البطالة وتوفير خدمات جديدة لجموع المواطنين مشددا علي ان الخطاب خاصة فيما يتعلق بإقالة الحكومة يعد خطوة مهمة لبداية الاصلاح وفتح صفحة جديدة مع الشعب المصري وتمني ان تكون الحكومة الجديدة علي قدر المسئولية وتعبر عن تطلعات الشعب خصة الشباب منهم مشددا علي اهمية تضمن الخطاب علي حرية التعبير دون تجاوز أو حدوث أي اعمال عنف أو نهب وذكر ان تأكيد الرئيس الاستمرار في طريق الاصلاح لا رجوع عنه وشدد علي اهتمام الدولة بالاصلاح. ويضيف الدكتور محمد ياسر مسعود استاذ التاريخ بجامعة الاسكندرية ان الرئيس مبارك رغم ما يتميز به من حكمة إلا ان ما ورد بخطابه كان متوقعا ولم يكن هذا هو المطلوب في مثل هذه الآونة الصعبة مشيرا الي انه كان ينبغي علي الرئيس مبارك ليس فقط تغيير الحكومة بل ايضا تغيير جذري في الرموز التي اساءت له خاصة في الحزب الوطني وقال اعتقد استمرار المظاهرات اذا كان التغيير في وزارات هامشية بعكس الوضع في حالة التغيير في الوزارات السيادية التي سوف تكون بمثابة تهدئة لنفوس ابناء الوطن.وقال مديحة نصار مدرسة أنهم كانوا ينتظرون حلولا أكثر لمشاكلهم وقالت كان ينبغي علي الرئيس مبارك ان يتعرض في حديثه إلي التعرض للمطالب الحقيقية واسباب قيام الثورة وعلاجها. ووصفت الخطاب بانه قصير في حين ان المشاكل أكبر وتحتاج إلي دراسة دقيقة ومتأنية للمشاكل المطروحة بشكل أعمق. وقالت أن تأخر الخطاب كان له ثمن ووضعت كثير من التساؤلات لدي الناس وكانت تحتاج إلي اجابة شافية. وعلق المهندس شهدي جمال علي خطاب الرئيس مبارك بقوله: ان الخطاب لم يشر إلي التزوير الذي شهدته انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وبعض القضايا المهمة كعلاج الفساد وسيطرة رجال المال علي اشياء كثيرة دون غيرهم. وقال ان الخطاب خلا من أمور كثيرة لم يتطرق اليه الرئيس مبارك في مثل هذه الاموال كالسلب والنهب والفساد. واستنكر قول الرئيس بانه حكم للمصريين وهو رئيس الحزب الوطني. وتساءل عن المسئول عن دماء القتلي والمصابين في هذه التظاهرات وطالب بمحاكمة قيادات الشرطة. ويقول أنور بدر المحامي بالقاهرة أن الخطاب جاء بالحد الأدني ولم يحقق أغلب المطالب وأهمها, وكان أولي به أن يتبرأ من رموز الفساد والحرس القديم في الحزب الوطني الذين اساءوا للبلد واساءوا له شخصيا, وأيضا كان جديرا به حل مجلس الشعب الذي جاء بانتخابات مزورة, ثم اجراء تعديلات دستورية واسعة تشمل عدم جواز ترشيح رئيس الجمهورية لأكثر من فترتين. قال الحاج محمد عبدالعزيز( تاجر) انه سعيد بالخطاب الرئيس محمد حسني مبارك انه يتطلع بممارسة الحكومة الجديدة لسياسات تدعم الاقتصاد المحلي وتركز في سياستها علي اصحاب المشروعات الصغيرة ويتم تخفيض الضرائب والتركيز علي اصحاب المشروعات الصغيرة والتقدم بتسهيلات لهم اسوة باصحاب المشروعات الكبيرة. وقال محمد سمير طالب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. ان الرئيس مبارك استجاب جزء من مطالب الشعب بهذا الخطاب لكن اقالة الحكومة لايكفي نحن نحتاج إلي مساحات أكبر من الحرية وتشكيل حكومة جديدة قائمة علي الديمقراطية. يقول إيهاب الحديني ان اهتاماته تنصب في توفير وظيفة له بعد التخرج باجر مناسب يجعله يوفر احتياجاته الاساسية وانه لايهم تحققت حكومة جديدة أو تغيير في النظام لكنها لابد أن تتحقق, وأضاف ان خطاب الرئيس كان مقتضبا للغاية ولايوضح الغموض الذي ينتظره. ويقول ياسر خميس( موظف) لابد من ان يقوم الأمن المصري بدوره في حماية وتأمين الممتلكات العامة والخاصة وعدم السماح للمثيري الشغب ان يخربوا وذلك طبقا لخطاب الرئيس حتي تظهر للعالم الخارجي الوجه المشرق لشباب مصر. ومن ناحية أخري تتمني ان تلتفت الحكومة الجديدة لأوضاع محدود الدخل وازالة بعض القوانين. وقالت( هانم محمد)( ربة منزل) انها تتمني ان تقوم الحكومة الجديدة بمراجعة بعض القوانين وتوفير سبل لضبط الاسعار. وانها توقعت خطاب الرئيس مبارك لانه لن ولم ينقطع عن الشعب يوما. بينما طالب الشباب بتوفير فرص عمل حقيقة وتقديم مساعدات لهم حتي يجدون عمل بعد تخرجهم من الجامعة والمعاهد التعليمية وتوفير سكنة اقتصادي ويجب ان يكون هناك حدار مشترك مع الشباب الذي يمثل60% من الشعب المصري كما يطالب الشباب بزيادة مساحة الحرية والديمقراطية. قال أحمد شوقي مهندس أن الشباب المصري يطالب بحل مشكلة البطالة التي يعاني منها معظم شباب مصر وخاصة أبناء الاقليم والمحافظات لجنوب الصعيد وتقديم دعم مالي أعانه بطالة للشباب في حالة عدم توافر فرص عمل بعد تخرجهم من الجامعات والمعاهد التعليمية ويضيف هاني نجاح.. ان الحرية والديمقراطية هي أهم مايطالب به الشعب المصري ويجب ايقاف النظام البوليس الذي تداربه البلد واعادة احترام المواطن ومعالتة بما يتفق عليه القانون والدستور وتوفير فرص التعليم المجاني الجيد وأشار رجب فؤاد أنه يجب محاسبة كل رءوساء الفساد في مصر وفي مقدمتهم كبار رجال الاعمال وقيادات الحزب الوطني وبعض الشخصيات التي حققت ثروات طائلة تصل الي عدة مليارات بينما يعيش معظم الشعب المصري تحت خط الفقر ومنهم لايجد قوته يومه وأضاف علاء سليم لابد ان يشارك الشباب في الحياة السياسة ولاتنفرد الحزب الحاكم بكل القرارات السياسة في منعزل عن الشباب الذين يمثلون60% من الشعب المصري ولايجدون من يسمعهم من المسئولين وتضيف أمنية هاني لابد أن تقدم الحكومة العلاج المجاني وتوفير خدمات طيبة تناسب مع الشعب المصري حيث تعاني معظم المستشفيات العامة من الاهمال والعلاج علي نفقة الدولة لايقدم سوء لبعض الامراض والحصول علي العلاج يكون من خلال وسطة وهناك المئات من المواطنين لايجدون من يقدم لحم العلاج ويضيف محمد سليم الشباب لايجد السكن الاقتصادي ومعظم الشباب لايسطيعون الزواج لارتفاع اسعار الشقق والايجارات في ظل عدم وجود فرص عمل وارتفاع نسبة البطالة وسبب ذلك تاخر سن الزواج والقارع نسبة العنوسة كل ذلك ساهم في اشعال غضب الشباب ويجب علي الحكومة الجديدة والرئيس يقيم فرص عمل حقيقة لهم وتوفير مساكن اقتصادية باسعار مناسبة.