اعتبرت اللجنة الفنية المختصة بالتحقيق في كارثة تحطم الطائرة الروسية بسيناء, أنه من السابق لأوانه تحديد سبب سقوط الطائرة, لكنها في الوقت ذاته لم تستبعد أي سيناريو, يمكن أن يكون قد تسبب في تلك الكارثة التي وقعت31 أكتوبر الماضي وخلفت224 قتيلا. وناشدت لجنة التحقيق علي لسان رئيسها أيمن المقدم, أي جهة لديها معلومات حول الحادث, سرعة إبلاغ اللجنة بهذه المعلومات مباشرة, من أجل الوصول إلي الحقيقة, خاصة بعدما أظهر التسجيل الصوتي للحوار الأخير الذي دار في قمرة القيادة بالطائرة, والذي تعكف اللجنة علي تفريغه, صوت ضوضاء في الثانية الأخيرة من التسجيل, ما قد يؤشر لحدوث شيء ما أدي إلي سقوط الطائرة ومقتل جميع الركاب. وقال رئيس لجنة التحقيق أيمن المقدم في مؤتمر صحفي عقد أمس, وامتنع فريق التحقيق عن حضوره ومواجهة الصحفيين, أنه من المبكر جدا إعلان أي نتائج عن سير التحقيقات, مشيرا إلي أن الخبراء لا يزالون في مرحلة جمع المعلومات, وأن المحققين لا يزالون يدرسون جميع السيناريوهات المحتملة, والاحتمالات المتوقعة للحادث. من جانبها رجحت مصادر مطلعة لالأهرام المسائي أن تقوم اللجنة خلال الساعات المقبلة, بإرسال الصندوق الأسود الأول, المختص بتسجيل الحوار داخل كابينة القيادة, إلي الشركة الأوروبية المصنعة للطائرة, للوقوف علي ماهية الصوت الذي تضمنه التسجيل في الثواني الأخيرة, وتحديد طبيعته, مشيرة إلي أن نتائج هذا التحليل سوف تساهم بشكل كبير في تحديد ماذا حدث للطائرة قبل السقوط. ويتولي التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية حسبما قال رئيس اللجنة الفنية, فريق تحقيق رفيع المستوي, يتكون من58 عضوا, من بينهم29 محققا مصريا, إلي جانب7 من روسيا, و6 خبراء من فرنسا, واثنين من ألمانيا, وثلاثة من أيرلندا, فضلا عن مستشارين من شركة إيرباص المنتجة للطائرة, وممثل عن منظمة الإيازا, تم تقسيمهم إلي خمس مجموعات عمل, تتولي المجموعة الأولي فحص تسجيلات الطائرة التي تضمنها الصندوق الأسود, فيما تختص المجموعة الثانية بفحص موقع الحادث, والمجموعة الثالثة فحص المعلومات الخاصة بطاقم الطائرة, إلي جانب معلومات الملاحة والأرصاد الجوية, فيما تتولي مجموعة التحقيق في نظم الطائرة, بالإضافة إلي المجموعة الطبية التي تضم خبراء في الطب الشرعي. ومن المقرر خلال الأيام المقبلة, أن يتم نقل حطام الطائرة حسبما قال رئيس اللجنة, إلي مكان آمن في القاهرة, حيث يخضع لمزيد من الفحص لكل جزء فيه, بمشاركة متخصصين في علوم الفلزات, إلي جانب فحص ذاكرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرة, والتي لا تزال تحتفظ ببعض البيانات بعد الحادث.