أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس أن أكثر من600 الف طالب لجوء وصلوا إلي أوروبا عبر البحر المتوسط العام2015 مشيرة إلي وفاة أو فقدان نحو3100 منهم. وقالت المنظمة إن ما مجموعه أكثر من613 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط هذه السنة, وصل نحو473 الفا منهم إلي اليونان ونحو137 الفا الي ايطاليا. من جهتها قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة إن أكثر بقليل من اغلبية الذين يصلون سوريون. وفي اليونان يشكل السوريون67% من القادمين. وصرح متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ادريان ادواردز ان اكتوبر كان أكثر هدوءا من سبتمبر باستثناء اليومين الاخيرين مع وصول بين70 الي80 قاربا الي اليونان يوميا. لكن85 مركبا وصلت الاربعاء الي جزيرة ليسبوس اليونانية المحطة الاولي من رحلتهم الأوروبية التي يحط فيها غالبية المهاجرين القادمين من تركيا. وقال ادواردز في لقاء مع صحفيين في جنيف إن الارتفاع قد يكون ناجما عن تحسن موقت في الاحوال الجوية وتدفق قبل الشتاء وقد يكون مرتبطا بالمخاوف من اغلاق الحدود الاوروبية. واضاف ان وصول آلاف اللاجئين والمهاجرين الي ليسبوس لا يمر بدون التسبب ببعض التوتر. وقال المتحدث إن طاقم المفوضية العليا للاجئين اضطر لاخلاء مركز للتسجيل عندما اندلعت اعمال عنف في موقع مكتظ في الجزيرة. من جانبها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس انه يتعين علي الاتحاد الأوروبي الاسراع باقامة مراكز استقبال كافية في اليونان لتسجيل طالبي اللجوء ثم توزيعهم علي أنحاء دول الاتحاد قبل دخول الشتاء. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في افادة صحفية في جنيف الأزمة لا تدار بطريقة مناسبة في الوقت الحالي. من المهم ان توضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ. من جانبه عرض الاتحاد الأوروبي علي تركيا تقديم ثلاثة مليارات يورو(3.4 مليار دولار) مساعدات وامكانية منح تأشيرات سفر للأتراك بطريقة أسهل واحياء محادثات انضمام أنقرة الي الاتحاد مقابل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين الي أوروبا. وقال إدواردز عندما طلب منه التعليق علي خطة العمل المقترحة أعتقد ان المبدأ الاساسي باق كما هو ونحن سعداء لان نري اتفاقا يشمل المهربين وتجار البشر.