أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عددا قياسيا شهريا من اللاجئين والمهاجرين عبر في سبتمبر الماضي البحر المتوسط إلى أوروبا بينما أدانت المجر تحميل الأوروبيين وحدهم هذا العبء مع امتناع الولاياتالمتحدة ودول عربية غنية عن استقبال المزيد منهم. وقال ناطق باسم المفوضية أدريان أدواردز في لقاء مع صحافيين في جنيف في سبتمبر، إن "حوالي 168 ألف شخص عبروا المتوسط"، موضحا أنه عدد أكبر بخمس مرات من الرقم الذي سجل في الفترة نفسها من العام الماضي، ورقم قياسي شهري. وترى المنظمة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن استمرار تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة يؤكد ضرورة تطبيق برنامج توزيع 120 ألف مهاجر ولاجئ الذي اتفق عليه الأوروبيون في 24 سبتمبر، في أسرع وقت ممكن. وتدعو المفوضية باستمرار أوروبا إلى إقامة مراكز مناسبة لاستقبال وتعداد وفرز المهاجرين، وهي تتوقع وصول 700 ألف منهم عبر المتوسط هذه السنة ومثلهم في 2016. وقالت المفوضية إن أكثر من 520 ألف مهاجر معظمهم من السوريين والأفغان قاموا بهذه الرحلة منذ مطلع العام الجاري، وأضافت أن "عدد الذين لقوا حتفهم يصل إلى نحو ثلاثة آلاف". ووصل حوالى 400 ألف إلى اليونان بينهم 153 ألفا في سبتمبر، و131 ألفا آخرين إلى إيطاليا، لكن بسبب أحوال جوية سيئة تراجع عدد الواصلين في الأيام الأخيرة من خمسة آلاف يوميا إلى 3300 وحتى 1500 الخميس.
