قال أسامة الهواري, المخرج التليفزيوني المصري لمباريات كرة القدم والذي يعمل في دبي منذ سنوات ضمن أكبر الشركات والقنوات التليفزيونية هناك, إنه لن يكون مسئولا عن إخراج مباراة القمة السوبر بين الأهلي والزمالك والتي ستقام في السادسة من مساء اليوم, بل سينقلها مخرج أفضل منه وهذا موضوع ليس فيه حساسية بل عادي جدا. فبالرغم من السمعة التي يتمتع بها في الإمارات إلا أن هناك مخرجا برتغاليا يدعي باولو ريذيندي وهو أفضل مخرج للمباريات في العالم, والأفضلية في عملية الإخراج لها طريقة قياس معروفة في دنيا الاحتراف لا تعرف الغش ولا اللف ولا الدوران ولا المجاملات, وعندما أقول أفضل مني فهذا حقيقي لأن الأرقام تقول ذلك فهو في أوروبا من الفئة الأولي وهذه الفئة تعمل من16 إلي24 عمل تليفزيوني أوردر في الشهر, هذا هو المستوي الذي يقدمه باولو.. أما أنا فأقوم بتنفيذ من12 إلي16 أوردر في الشهر لهذا أري أنه سينقل المباراة أفضل مني وسترون ذلك بأنفسكم في مصر, ستشاهدون نقل تليفزيوني للقمة غير معتادين عليه سواء في قناة أبو ظبي الرياضية أو النيل للرياضة اللتين ستنقلان المباراة.. وأبو ظبي تريد أن تقدم مباراة عالمية في الإخراج التليفزيوني لهذا سيتم تصوير الحدث ب19 كاميرا وكل الكاميرات الحديثة في العالم لمزيد من المتعة والإثارة في الحدث بجانب2 كاميرا علي أعلي مستوي لنقل كل التفاصيل في كأس العالم الأخيرة كان يوجد كاميرا واحدة فقط منها وكاميرا في سقف الاستاد وكاميرا عنكبوتية وأخري هيلكوبتر وكاميرا بالريموت بجانب6 أجهزة إعادة في مصر لا يكون في اللقاء أكثر من جهازين وكذلك سيكون المصورين علي نفس الدرجة من حرفية المخرج حاجة عالمية جدا سترون فارقا كبيرا بين ما تشاهدونه في مباريات كرة القدم في مصر وما سترونه في هذه المباراة لأن تصوير المباريات في مصر يكون ب8 أو10 كاميرات علي أقصي تقدير. المعلقون و البث والتصوير وأوضح الهواري في تصريحاته للأهرام المسائي عبر الهاتف من دبي قائلا: من الصعب أن نقارن بين ما سترونه في مباراة الليلة وما تشاهدونه في مصر فهذا هو الفارق بين الهواية والاحتراف بين الابداع والوظيفة.. مصر بها مشكلات كثيرة في عملية النقل التليفزيوني وأنا أقول هذا وأنا مصري عاشق لوطني ومخرج في التليفزيون المصري قبل أن أذهب ل دبي وعملت من خلاله.. حيث توجد مشكلات في الإخراج والتصوير والمعدات والجرافيك وشارة البث ومشكلات تتعلق بالمعلقين.. وكان في قناة النيل للرياضة لجنة تختار معلقين بدلا من الكوارث التي نسمعها حاليا لأن المعلق هو من يترجم كل شغل وإبداعات المخرج هو الواجهة لكن للأسف ضاع كل شيء وهذه اللجنة هي من اختارت وقدمت لنا معلقين مميزين بات لهم اسم في العالم العربي وموجودين في قنوات مختلفة مثل علي محمد علي وأحمد الطيب وأشرف محمود وحاتم بطيشة وغيرهم من المميزين. الضحك علي مخرجي ماسبيرو وأبدي أسامة الهواري المخرج المصري المقيم في دبي أسفه الشديد لمستوي النقل والإخراج التليفزيوني لمباريات كرة القدم بشكل عام في مصر وخصوصا الدوري الممتاز المصري لكرة القدم مشيرا إلي أن أي مخرج أجنبي يشاهد نقل مباريات الدوري في بلدنا سينفجر ضاحكا ساخرا بسبب سوء المستوي وترديه وعدم الإبداع وغياب الرقابة وكثرة الأخطاء من مخرجي ماسبيرو.. فطريقة الإخراج والنقل بعيدة تماما عن كل ما هو جديد علي مستوي العالم ولا أحد يراقب ولا أحد يتابع والكل يعمل في إطار الكادر الوظيفي ويعلم جيدا أنه مهما فعل لن يتعرض لأي خسائر لكن هنا في دبي مثلا من يخطئ يدفع الثمن وقد يتم الاستغناء عنه بسهولة ويوجد تقييم ومتابعة أسبوعية لما حدث وتوجد خطط سنوية لنقل مباريات كرة القدم. وواصل الهواري كلامه قائلا: شيء غريب يحدث في مصر فمثلا في أي دولة بالعالم و في كل الدوريات مخصص خمسة أو ستة مخرجين لنقل الدوري وهذا موجود في الإمارات وفي انجلترا واسبانيا وألماني من أجل عمل نوع من الوحدة والتميز في عملية النقل للمباريات لكن عندنا في مصر مثلا يوجد نحو20 مخرجا كل واحد له شكل و لون و كل واحد يعمل حسب هواه وبفكره الخاص جدا ولا يوجد دوري في العالم يتم نقله وإخراجه بهذا العدد من المخرجين وجلست مع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير ساعة ونصف الساعة وشرحت له وجهة نظري وتحدثنا في أزمات التليفزيون المصري وقلت لا مانع أن يأتي خبير أجنبي ويشاهد شغل المخرجين المصريين ويحدد بدقة من الأفضل منهم ومن يستحق العمل ومن تسند إليه المناسبات الكبري لكن لم يحدث أي تغيير من أي نوع. واستطرد الهواري قائلا: في التليفزيون المصري رئيس البرامج الرياضية من عقود هشام رشاد وهو لا يملك مقدرة تقييم قدرات المخرجين لأنه لم يعمل في هذه المهنة فكيف يقيم مستوي من يعمل معه و ما هي أسس التقييم.. وأيضا الكارثة أنه يوجد شخص يخطئ بوضوح لكنه يري نفسه الأفضل و لا يريد أن يقول له أحد إنه خطأ لا يوجد من يقيم العمل وهنا الكارثة. وبالنسبة للبث وطريقته ومشكلات الإضاءة قال الهواري: بالرغم من أن شارة البث واحدة من التليفزيون المصري للعديد من القنوات الخاصة والعامة إلا أن الجرافيك تجده مختلفا وهذا خطأ كان لابد من التوحد معا من خلال قدرات مالية مجمعة لتقديم الأفضل لابد من النقل والتصوير هاي ديفنيشن وكذلك توجد مشكلة في إضاءة الملاعب تؤثر علي النقل التليفزيوني فالنسبة العالمية لأفضل إضاءة2500 لاكس لكل متر مربع من أجل صورةHD علي أعلي مستوي.. عندنا في مصر تتراوح ما بين1400 و1600 و1800 و200 أي اقل من المطلوب وهذا يؤثر بالطبع علي الصورة التي تصل إلينا الإضاءة عندنا شبه مظلمة.