نعرف قيمة مصر عندما نبعد عنها بالسفر,وعندما نشاهدها في عيون وعقول غيرنا,منذ عامين كنت في أوغندا مرافقة لزوجي الذي كان يشغل منصب رئيس بعثة الري المصري - وفي أحد الأيام في شهر رمضان وأنا مع حسن موتاسا- السائق الأوغندي- لشراء بعض الاحتياجات لفت نظري انتشار صورة الرئيس الأوغندي وصورة الرئيس الكيني, سألت حسن فأجاب إن الرئيس الكيني في زيارة لأوغندا ويلتقي اليوم مع الرئيس الأوغندي بفندق سارينا, توقفت عند ذكر اسم الفندق وقلت له اليوم إفطار الجالية المصرية بفندق سارينا هل سيمنعنونا لاعتبارات الأمن؟ ابتسم حسن وظهرت أسنانه شديدة البياض وقال: مصر كبيرة في إشارة لمكانة الجالية المصرية المكتسبة من مكانة مصر. وفي أوغندا أيضا حضرت حفل للفنون والرقصات الشعبية للقبائل الأوغندية وهو عرض بديع تحرص الجاليات الأجنبية علي مشاهدته, قبل بدء الرقصات تحدث مقدم العرض عن بلاده وفنونها وجاء ضمن حديثه جملة لا يمكن أن أنساها, قال: يكفي أوغندا فخرا أن النيل يخرج من عندها ليمد مصر أم الحضارة بالماء, جزء من تقديره لبلاده أنها ترتبط بمصر الحضارة بشريان ماء النيل..عندما سمعت هذه الجملة شعرت بعزة وكنت عايزة أقوم وأقول أنا من مصر وأفتخر. نعرف قيمة مصر عندما نشاهد انبهار الأجانب بآثارها,وجمال شواطئها وجبالها حتي صحراء مصر لها سحر خاص في سيوه والوادي الجديد. وهب الله مصر كل ما يجعلها دولة متقدمة, يبقي دورنا نحن كيف ننهض؟.. تستحق مصر أن نقدم أحسن ما عندنا كل حسب تخصصه وحسب موهبته ومجال عمله.. نستطيع أن نجعل مصر أحسن وأفضل إذا توفرت الإرادة. من الصديقة هبه مصطفي المعيدة بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية- تعرفت علي الأنشطة التي يقوم بها شباب جامعي متطوع للنهوض بمنطقة عزبة خير الله التي يعيش فيها750 ألف نسمة وبها مدرسة ابتدائية واحدة- يقوم الشباب المتطوع بالتدريس لأطفال العزبة وتمكينهم من إستيعاب المقررات الدراسية وتنمية مهاراتهم ومساعدتهم علي اكتشاف مواهبهم وتحديد اختياراتهم للمستقبل,وتأهيل المتعلمين من شباب العزبة ليكونوا شركاء في برنامج تعليم أطفال العزبة,برنامج التعليم بعزبة خير الله المسئول عنه عبد الفتاح ندا طالب بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية-المشروع ممتد لعام.2025 الشباب المتطوع يعمل ضمن برنامج ماك نموذج الكونجرس الأمريكي الذي تأسس برعاية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام2001 للتعريف بكيفية صنع القرار ومعالجة المشكلات السياسية والإجتماعية بالولايات المتحدةالأمريكية,وعمل مبادرات لحل المشكلات في المجتمع المصري بجهود الشباب. البرنامج يضم شباب من كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والحقوق,ومن بين أنشطة لجنة التعليم بالبرنامج تعليم أبناء اللاجئين السوريين مجانا بمدينة السادس من أكتوبر ويقوم علي هذا العمل الطلاب مني عاطف وهيا نور ويسرا فوده وأحمد جلال وتشرف عليه د.ريهام باهي الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. محتاجين نركز علي المبادرات والأعمال التي تسعي لتغيير مصر للأحسن,ونفكر ما الذي يمكن أن نقدمه؟ المرشحون لمجلس الشعب الذين شوهوا الشوارع والجدران بلافتات تخلو من الجمال, وتشكل تلوثا بصريا لا مثيل له,لماذا لا يفكر المرشحون في أفكار مبتكرة للدعاية تحقق نفع للبلد وما أكثر الأفكار؟ يمكنهم أن يحولوا دعايتهم من مجرد يفط قماش إلي وسائل لخدمة الناس,يمكنهم أن يحاصروا القبح في دوائرهم. في هذه المساحة يسعدني أن أتلقي مبادراتكم وأفكاركم من أجل مصر التي تستحق منا الأحسن. [email protected]