شهدت الساعات القليلة الماضية مفاوضات مكثفة من جانب مسئولى النادى الأهلى مع الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم لحل أزمة الشرط الجزائى فى عقده مع القلعة الحمراء بشكل ودى قبل الإعلان رسمياً عن فسخ التعاقد بين الطرفين ولسان حال الجميع داخل وخارج جدران القلعة الحمراء يقول فشل وخراب ديار وذلك بعدما انهار الفريق خلال ولاية الاسبانى الذى سيحصل على آلاف الدولارات للرحيل. وينص التعاقد على حصول المدرب الإسبانى ومواطنه خورخى سيمو مخطط الأحمال على الراتب الشهرى الذى يصل إلى 42 ألف دولار للثنائى حتى نهاية التعاقد المستمر لمدة عامين أى مما يعنى مطالبتهما براتب 15 شهراً بما يعادل 4 ملايين و750 ألف جنيه. وعقد علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة جلسة خاصة مع جاريدو فى الفيلا التى يسكن بها فى التجمع الخامس لإقناعه بالموافقة على فسخ التعاقد مقابل الحصول على راتبه الشهرى فى الثلاثة شهور المقبلة أى حوالى 96 ألف دولار بالإضافة إلى 30 ألف دولار لمواطنه سيمو، خصوصاً بعدما أصبح رحيله عن الفريق أمراً لا مفر منه عقب الفشل فى التأهل لدورى المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا عقب الخسارة فى دور ال16 أمام فريق المغرب التطوانى فضلاُ عن ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطولة الدورى الممتاز بعدما اتسع الفارق مع الزمالك المتصدر إلى 11 نقطة. ويتحمل المهندس محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على الكرة قيمة الشرط الجزائى كاملا الذى يبلغ 126 ألف دولار خصوصاً أنه الممول الرئيس لصفقة جاريدو بالتنسيق مع عدد من محبى القلعة الحمراء، لاسيما بعدما أكد عماد وحيد عضو مجلس الإدارة أن خزينة النادى لن تتحمل مليماً واحدا من قيمة الشرط الجزائى فى جاريدو الذى يسدد راتبه بالكامل محبى النادي. ومن المنتظر أن يعلن مجلس الإدارة قرار إقالة المدير الفنى رسمياً فى اجتماعه مساء اليوم الاثنين بمقر القلعة الحمراء بالجزيرة والممتد من الأسبوع الماضي، حيث أكدت المصادر للأهرام المسائي أن محمود طاهر اتفق مع عبدالصادق ووائل جمعة خلال الجلسة التى عقدها معهم عصر أمس بحضور أحمد سعيد على إقالة جاريدو من منصبه وتعيين مدير فنى وطنى يقود الفريق الأحمر خلال الفترة الانتقالية المقبلة إلا أنه رفض الإعلان على القرار رسمياً قبل اجتماع المجلس حتى لا يتهمه الأعضاء بالحصول على القرارات بشكل منفرد دون الرجوع لهم بالإضافة إلى إنهاء أزمة الشرط الجزائى مع المدرب الإسبانى قبل إعلان إقالته.