أكد وزير الدفاع البوروندي أمس حياد الجيش, مطالبا بوقف انتهاكات الحقوق الدستورية للشعب, وذلك بعد ساعات من إعلان وزير السلامة العامة عن تشديد قمع الاحتجاجات التي تهز البلاد. ودعا الجنرال بونتيان جاكيوبوينج ايضا الفاعليات السياسية الي منع اي سلوك وعمل غير لائق من شأنه ان يعيد البلاد الي الماضي المظلم الذي عاشته في اشارة الي الحرب الاهلية الدامية-1993-2006 بين جيش التوتسي ومتمردي الهوتو. وخلال قراءته بيانا أمام الصحافيين من دون الإجابة علي أسئلة, حذر الوزير اولئك الذين يعطون لنفسهم الحق في انتهاك الحقوق التي يكفلها الدستور للمواطنين السلميين ويطالبونهم بوضع حد من دون تأخير. وشدد وزير الدفاع علي انه لا يمكن لاحد ان يطلب من الجيش البوروندي الانخراط في سلوك او موقف او اساليب تتعارض مع اتفاق اروشا والدستور. كان اثنان من رجال الشرطة البوروندية ومدنيا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من10 أشخاص في هجمات بالقنابل في منطقتين بالعاصمة بوجومبورا بعد احتجاجات استمرت6 أيام متتالية علي ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لفترة ولاية ثالثة يقول المحتجون إنه يخالف الدستور ويعرض اتفاق السلام الذي أنهي حربا أهلية في البلاد قتلت800 ألف نسمة للخطر. ويقول أنصار نكورونزيزا إن بإمكانه الترشح مرة أخري لأن النواب اختاروه في فترته الرئاسية الأولي ولم ينتخب من الشعب, ولذلك فهي لا تحتسب لكن الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا يرفضون إعادة ترشحه ويعتبرونه انتهاكا لاتفاقات اروشا. لكن روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو لمنع إصدار بيان من مجلس الأمن صاغته فرنسا ضد ترشح الرئيس البوروندي وقال السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين ليس من شأن مجلس الأمن وميثاق الأممالمتحدة التدخل في شئون دستورية لدول ذات سيادة.