تشتهر محافظة الإسماعيلية بزراعة الفراولة التي تعد مصدرا أساسيا للدخل لكثير من أبنائها خاصة القطاع الريفي ويتم حصادها خلال الفترة من ابريل حتي يونيو من كل عام, حيث يتم طرح إنتاجها الذي يقارب50 ألف طن سنويا في الأسواق ويتم تصديرها للكثير من الدول العربية والأجنبية إلا أن هناك عددا من المشاكل التي يتعرض لها منتجوها وتبحث عن حل لدي المسئولين. يقول علي قطب مزارع إن قريتي المحسمة القديمة وأم عزام تشتهران بزراعة الفراولة التي تحتاج لأرض جيدة الصرف والتهوية خالية من النيماتودا والأمراض والأملاح الضارة, مشيرا إلي ضرورة التحكم في عملية الري بشكل منتظم حتي لا تنتشر الأمراض وتحتاج الروية الواحدة من5 إلي15 م3 ماء/فدان ويكون التسميد طبقا للمواصفات المتعارف عليها حتي لا يتأثر المحصول ويقل إنتاجه وهو مايعانيه مزارعو القريتين حاليا. ويضيف أحمد أبو المجد يمتلك معملا لزراعة شتلات الفراولة أنه يقوم بتصدير منتجه لدول شمال إفريقيا بكميات كبيرة, مشيرا إلي أن الفدان الواحد منها يحقق مكسبا يتراوح مابين60 و80 ألف جنيه لافتا إلي أن المشكلة التي يواجهها تتمثل في أن المصاريف التي يحتاجها الفدان من أيد عاملة ورعاية لا تقل عن35 ألف جنيه.فيما تبلغ اجرة الأيدي العاملة في وقت الحصاد ما بين30 و60 جنيها يوميا للعامل الواحد. ويشير بكر السيد الجبلاوي تاجر فاكهة إلي أن أعدادا كبيرة من المزارعين تفضل زراعة الفراولة منذ سنوات نظرا لأنها تعد في الوقت الحالي مصدر رزق ثابت لهم حيث يعمل أبناء قرية المحسمة القديمة وأم عزام في هذا المحصول بداية من زراعة شتلاته حتي حصد ثماره في إبريل وحتي يونيو من كل عام ولا يفوت الأيدي العاملة من جميع الأعمار المشاركة في عمليات الجني ويصل أقل أجرا للفرد الواحد إلي30 جنيها يوميا. وأوضح المهندس محمد نصر البعلي خبير زراعي أن45% من أراضي قرية المحسمة القديمة تزرع بالفراولة والتي يتم تصديرها للخارج بكميات وفيرة وقال ان المشكلة التي تعترض المزارعين تتمثل في ارتفاع منسوب المياه الجوفية في السنوات الأخيرة الأمر الذي يدفع المزارعين لتغطية الأرض بالتربة الرملية التي تكلفهم مبالغ إضافية وتزيد من تكلفة الزراعة مما يضطر آخرين للتوقف عن زراعة الفراولة ويطالب المسئولين عن الزراعة بإنشاء مصارف مغطاة وإيجاد حل للمياه الجوفية التي تهدد جميع الزراعات وليس الفراولة فقط.