سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الثالث لمؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية
ممثل الفاتيكان: قرار إسرائيل بضم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث الديني الإسرائيلي يمثل تعديا علي العقيدة
واصل مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ال22 أعماله لليوم الثالث علي التوالي, بجلسة عقدت تحت رئاسة الدكتور عبدالسلام العبادي وزير الأوقاف الأردني لمواصلة مناقشات علماء المسلمين حول محاور المؤتمر. وأيد البطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك في العالم وممثل الفاتيكان في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية, الدعوات التي تطالب بإصدار قرار من الأممالمتحدة يجرم ازدراء الأديان. وفيما يتعلق بالقرار الإسرائيلي الأخير بضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة مايعرف باسم التراث الديني الإسرائيلي, وصف بطريرك الروم الكاثوليك ممثل الفاتيكان في المؤتمر هذا القرار بأنه' مجحف وجائر' ويمثل تعديا علي العقيدة والتاريخ الإسلامي. وحذر البطريرك جريجوريوس من أن الحروب ستظل مشتعلة في ظل صدور مثل هذه القرارات, خاصة وأن الإسرائيليين ليسوا بحاجة إلي مشاكل إضافية لعرقلة مسيرة السلام. واعتبر أن هذا القرار يلحق الضرر باليهود أكثر من المسلمين, مشددا علي ضرورة ألا تكون الأماكن المقدسة مناطق خلاف. ودعا جريجوريوس إلي تحرك دولي للوقوف ضد أي مساس بالأماكن المقدسة. من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الاسلامية ان فكرة التجديد في المقاصد الشرعية قائم علي أساس الاجتهاد في النص وليس الاجتهاد مع النص واعتمد في رأيه هذا علي ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان ويقبل جميع الأديان ولايخاطب جنسا بعينه. وأضاف ان الاسلام دعا الي تحكيم العقل وحث علي الاجتهاد لمواجهة متطلبات الحياة وتطور العصور من عصر الي عصر وقال ان نقطة الانطلاق في التجديد في المقاصا تنبع من ان الشارع قصد من التشريع وإقامة مصالح الدنيا والآخرة وان الإسلام في اي وقت لم يكن دينا معزولا عن المجتمع ويقدم باستمرار رؤيته بشأن المشاكل الدنيوية.