سادت حالة من الغضب بين العاملين في ديوان وزارة التعليم العالي بسبب ما وصفوه بمجاملات ومخالفات صارخة في قرارات السفر التي أصدرها الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي للإشراف علي امتحانات أبناء المصريين في الخارج للعام الدراسي الحالي. وكشفت مصادر مسئولة في ديوان الوزارة عن تقدم عدد من الموظفين بمذكرات إلي جهات رقابية للتحقيق في تلك الوقائع والتي تأتي علي رأسها موافقة الوزير علي سفر عدد من أقارب قيادات الوزارة للإشراف علي امتحانات أبناء المصريين في الدول الأوروبية وذلك للمرة الأولي في تاريخ الوزارة حيث تجري تلك الامتحانات عادة تحت إشراف العاملين في السفارات نظرا لقلة عدد الطلاب المصريين في تلك الدول والذي لايتجاوز في كثير من الأحيان عشرة طلاب. وقالت المصادر إن الوزير وافق علي سفر كل من ع. ج نجل مسئولة مكتبه للتواصل السياسي, وم. م ابن خالة رئيس أحد قطاعات الوزارة المهمة إلي مدينة روما لمدة شهر للإشراف علي امتحانات الطلاب هناك. وأشارت المصادر إلي أن من بين المخالفات الصارخة المرتبطة بقرارات سفر العاملين في ديوان الوزارة للإشراف علي امتحانات الخارج بالمكاتب الثقافية اختيار ه. م. ع بالمخالفة للمعايير التي اعتمدها الوزير للسفر حيث تعد تلك الموظفة أصغر العاملين في القطاع الموفدة عنه ولايتجاوز عمرها22 عاما بينما ينص المعيار الأول علي الأسبقية العمرية, والأقدمية في الدرجة الوظيفية وهي الشروط التي لاتتحقق فيها حيث تم انتدابها قبل شهور قليلة لمكتب رئيس قطاع التعليم من قطاع الشئون القانونية. وتضمنت مذكرة العاملين في الوزارة نماذج أخري لمخالفات ومجاملات الوزارة في مقدمتها تفصيل إعلان خصوصي ل أ. م. غ زوج ابنة مدير عام الشئون الثقافية والبعثات لتسهيل انتدابه كملحق إداري بمكتب مصر الثقافي في أوزبكستان.