بعد نجاح حملة صيد الثعالب التي اطلقتها الصين العام الماضي لتعقب كبار المسئولين الفاسدين والتي استمرت لمدة6 أشهر ونجحت بالفعل في ضبط650 ممن فروا هاربين خارج البلاد, أطلقت الحكومة الصينية حملتها الجديدة والتي تطلق عليها اسم سكاي نت لمطاردة المسئولين الفاسدين الذين فروا للخارج أملا في استرداد الاموال المنهوبة. وأشارت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية إلي المثل الصيني القديم المذنب لا يمكنه أبدا أن يهرب من عدالة السماء, في اشارة إلي أن حملة سكاي نت ستنجح في مهمتها خاصة وأن هناك جهات علي اعلي مستوي ستقوم بالإشراف عليها كالوكالة الدولية لمكافحة الفساد وإدارة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي وبنك الشعب الصيني ووزارة الامن العام والمدعي العام. واكد المشرفون علي اللجنة انهم سيسعون جاهدين الي ضبط العناصر الفاسدة التي هربت خارج البلاد بعد تورطها في فضائح فساد تتعلق بقضايا اقتصادية, ومحاولة استراجاع اموال الدولة المهربة وضبط المصارف غير المرخصة وإقناع هؤلاء المسئولين بضرورة العودة. وأعلنت التقارير الحكومية الصينية نجاح حملة صيد الثعالب التي بدأت في يونيو الماضي وانتهت في ديسمبر الماضي في تعقب وضبط عدد كبير من المسئولين الهاربين وهو ما دفع الحكومة إلي مواصلة حملتها التطهيرية ولكن تحت شعار جديد وهو سكاي نت, خاصة بعد أن اكتشفت أن هناك ما يقرب من18 ألف مسئول فروا إلي البلاد علي مدي ال20 عاما الماضية بعد سرقتهم129 مليون دولار وهو ما أكدته صحيفة تشاينا ديلي متوجهين الي استراليا وكندا والولاياتالمتحدة. وفي إطار حملتها التطهيرية, فقد اعطت الصينالولاياتالمتحدة قائمة تشمل ابرز150 مسئولا صينيا متورطا في قضايا فساد اتخذوا من واشنطن مأوي آمنا لهم, ورغم انه لايوجد بين البلدين معاهدة تسليم مجرمين إلا أن الولاياتالمتحدة بإمكانها ان تساعد الصين بإعادتها المشتبه بهم إلي الصين وتسليمهم للعدالة. وتشهد الصين حملة تطهيرية واسعة النطاق ووفقا لمجلة الايكونومست البريطانية فإن الحملة تتعقب كافة المسئولين المتورطين في قضايا فساد حتي ولو كانوا في أعلي المناصب, مشيرة إلي أن ثلث مقاطعات الصين شهدت عملية إزاحة لأحد كبار مسئوليها بسبب اتهامات بالفساد اما عن مقاطعة شانشي وحدها فكانت مليئة بالفسدة إذ تم إزاحة13 مسئولا متورطين بالفساد. حتي كبار المسئولين لم يعودوا بمأمن عن المحاسبة, والدليل اقالة الصين لجيانج جيه مين رئيس أكبر شركة منتجة للبترول في البلاد واتهامه بقضايا فساد واساءة استخدام السلطة وقبول رشاوي.