تنطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ فعاليات القمة العربية في دورتها العادية ال26 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة14 من ملوك ورؤساء الدول العربية, وسط أجواء من التفاؤل, تعكس استعادة مصر مكانتها ودورها علي المستويين الإقليمي والدولي. ويتسلم الرئيس السيسي رئاسة القمة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد, ويلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية, يؤكد فيها حتمية اتحاد العرب, باعتباره السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة العربية, ويجدد الدعوة لتشكيل قوة عربية موحدة, هدفها الأساسي الدفاع عن الدول ومصالح الشعب العربي. وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف: إن الرئيس سوف يستعرض في كلمته موقف مصر من الأحداث في المنطقة العربية, والمخاطر الجسيمة التي باتت تهدد الأمن القومي العربي, ومحاولات بث الفرقة بين الدول العربية لإضعافها والحيلولة دون وحدتها والتأكيد علي محورية القضية الفلسطينية للعمل العربي. وأوضح يوسف أن الرئيس سيبحث عقب الجلسة الافتتاحية, في لقاءات ثنائية مع نظرائه ملوك ورؤساء الدول العربية, عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك, والخطوات العملية لإنشاء القوة العربية الموحدة, مشيرا إلي أن الرئيس بحث أمس مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة ترتيبات القمة, والقضايا المطروحة علي جدول أعمالها والمستجدات المتعلقة بعملية عاصفة الحزم, التي تستهدف إعادة الأمن والاستقرار إلي اليمن, والقضية في فلسطين, والتطورات علي الساحة العربية. وتبحث القمة العربية في دورتها الحالية11 بندا, أهمها صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة وإنشاء قوة عربية موحدة, وهو القرار الذي أقره وزراء الخارجية العرب أمس قبل رفعه إلي القادة العرب. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد استبق انطلاق فعاليات القمة بسلسلة من المشاورات مع الزعماء والقادة العرب, الذين توافدوا علي مدينة شرم الشيخ للمشاركة في أعمال القمة, تركزت حول مستقبل العمل العربي, وسبل دعم وحدة الصف في مواجهة مخاطر الإرهاب.