يستعد المثقفون حاليا لانتخابات التجديد النصفي لاتحاد الكتاب التي تقام في السابع والعشرين من مارس الحالي, ووصل عدد المتقدمين بعد غلق باب الترشح إلي87 عضوا علي15 مقعدا. وأثار هذا العدد الكبير تساؤلات في الوسط الثقافي نظرا لأنه عدد كبير فمنهم من رأي أنه نوع من التكالب علي الكرسي, ومنهم من رأي أنه دليل علي الديمقراطية وإتاحة الفرصة أمام الجميع لخدمة الاتحاد. فقال الشاعر شعبان يوسف أنا لست ضمن الاتحاد الموجود لأنه نشأ علي خطأ فلا توجد به ديمقراطية كما أنه انعكاس للحالة الثقافية المؤسسية, وهناك عدد كبير من المثقفين مازال عندهم ميل عميق للكيانات الرسمية, والاتحاد لم يفلت من تلك الفكرة فأعتقد أن عضو اتحاد الكتاب يبحث عن مصلحة ما وأنا لست ضد وجود مصالح بالاتحاد لكن من يتقدمون لمجلس الإدارة لم يقدموا ما يجب للحياة الثقافية, فالاتحاد لو تم حبس أحد الكتاب لا يقف بجانبه بل يقف ضده ويتنصل منه, وأيضا علي مستوي النشر لم يقدم أعمالا جيدة تليق بهذا الكيان, كما أن المجلة التي تصدر عنه ذات مستوي ضعيف لا تحمل قيمة ولا تخترق الحياة الثقافية, مضيفا: أري أن التهافت علي العضوية بمجلس إدارة الاتحاد هو الوجاهة التي تدفعهم وممارسة نوع من السلطة الرمزية. وقال القاص د. أحمد الخميسي إن اتحاد الكتاب لديه مبالغ ضخمة من التبرعات من الخليج ووعد بأنه سيكون هناك مشروع علاج ولم يتم, فعلي مستوي الخدمات النقابية ليس لدينا مشروعات جيدة فبعد أن جمعوا مننا أموالا لإقامة مشروع علاجي قالوا لنا الشركة خدعتنا, لكن هناك مئات الأفكار يمكن تنفيذها للارتقاء بمستوي الاتحاد منها استقطاع نسبة من إعادة نشر الأعمال التراثية لصالحه, كما يجب الارتقاء بالمجلة الهزيلة التي تنتج عنه التي تشبه مجلات الحائط, فمن المفترض أن تتطور في ظل أزمة المجلات الثقافية, وفي النهاية نتحدث أننا نحتاج إلي تنوير, يجب أن تظهر المجلة بشكل جيد تليق باتحاد الكتاب, وأري أن الاندفاع نحو المقاعد بسبب عدد من المزايا البسيطة في السفريات والبدلات, فعدد قليل من يسعي لذلك لكن هناك في الاتحاد من يتقدمون بهدف الخدمة والصالح العام, لكن المشهد العام إن هناك ناسا عمرهم ما قدموا خدمات للاتحاد ويترشحون كما لا يوجد لهم برامج انتخابية. أما الكاتبة سلوي بكر تري أن هذا الإعداد دلالة علي الديمقراطية وإتاحة الفرص أمام الجميع ورغبة في المشاركة والتفعيل. وأضافت: اتحاد الكتاب نقابة من نوع خاص, لأن الكتابة ليست مهنة فمن ينتمي للاتحاد يفترض فيه أن له رؤية في العالم من خلال قلمه, وهذه النقابة تحتاج إلي تفعيل دور النقابة في المقام الأول, أي أن يكون هذا الاتحاد معبرا بالفعل عن أعضائه علي أكثر من مستوي ليحقق مصالح واحتياجات المنتمي إليه. وأوضحت أن الاتحاد دون النقابات الأخري له دور مغاير فهو عليه أن يرشد ويعمل علي أن يكون معبرا عن ثقافة المجتمع ومعبرا عما يدفع من خلاله الثقافة والكتابة الإبداعية لمناطق أفضل, المشكلة في اتحاد الكتاب أن الدور النقابي يحتاج إلي مزيد من العمل والجهد, فمثلا المعاش قليل جدا, ولا يحصل الكاتب علي احتياجاته من النقابة فيجب الارتقاء بمستوي أعضاء النقابة والخدمات الصحية تحتاج إلي تفعيل.