قرر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم تأجيل اجتماع الحسم لاختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى والذى كان محددا له يوم غد إلى يوم الخميس المقبل وذلك لحين الانتهاء بشكل رسمى من التفاوض مع أكثر من مدرب أجنبى تم طرحهم على مائدة الجبلاية خلال الأيام القليلة الماضية. وفى ضوء ما يدور فى كواليس اتحاد كرة القدم فقد شهدت الساعات القليلة الماضية تراجع أسهم المدرب الوطنى بشكل عام وليس أسم حسن شحاتة فقط والالتزام بقرار المجلس السابق والخاص بالتعاقد فى المرحلة المقبلة مع مدير فنى أجنبى لقيادة الفراعنة فى مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم فى روسيا 2018 ومعها التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017. ولعل ما دفع المجلس للتمسك بالقرار السابق رغم إقناع المهندس حسن فريد نائب رئيس المجلس عددا من الأعضاء بالاتجاه نحو حسن شحاتة المدير الفنى الحالى لفريق المقاولون العرب والسابق للمنتخب الوطنى خلال الأيام القليلة الماضية هو وجود مرونة من الأرجنتينى المتميز هيكتور كوبر لتولى مهمة تدريب الفراعنة فى المرحلة المقبلة حيث دفعت السيرة الذاتية لهذا المدرب لعودة معظم أعضاء المجلس للموافقة على المدرب الأجنبى لقدرات هذا الرجل ونسيان الفرنسى الآن جريس المدير الفنى السابق لمنتخب السنغال والذى فشل معه فى نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية مؤخرا فى غينيا الاستوائية. وجاء تأجيل انعقاد المجلس للخميس بدلا من اليوم بسبب وضع الخطوط النهائية لتعاقد هذا المدرب مع الجبلاية والتأكد من موافقته النهائية على تولى مهمة المدير الفنى لمنتخب مصر خاصة وأنه كان يفكر جديا فى اعتزال التدريب عند سن الستين وهو الذى بات له للوصول إليه أشهر قليلة. ودون شك يمتلك هيكتور كوبر سيرة ذاتية فى غاية التميز يدفع رجال الجبلاية لمزيد من التفاؤل فى حال توليه للمسئولية بشكل رسمى عكس السيرة الذاتية الخاصة بكل من الآن جريس وفرانك ريكارد اللذين تم طرحهما على الجبلاية فى الفترة الأخيرة، فكوبر هو أحد الأسماء اللامعة فى مجال التدريب، حيث سبق له أن قاد نادى فريق فالنسيا الإسبانى إلى نهائى دورى أبطال أوروبا وقبلها قاد فريق ريال مايوركا الإسبانى أيضا إلى تحقيق نتائج كبيرة ومتميز فى الليجا الإسبانية، توجها بالحصول على المركز الثالث خلف برشلونة وريال مدريد فى موسم 1999/1998 كما فاز مع مايوركا بلقب السوبر الإسبانى ووصافة كأس الاتحاد الأوروبي، ووصافة كأس الملك.