بعث رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس السبت برقية إلي الرئيس حسني مبارك دعا فيها إلي تحرك عربي واسع لبلورة موقف موحد من الهجوم علي كنيسة القديسين في الاسكندرية واعتبار أي إعتداء علي الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين بمثابة إعتداء علي الأمن القومي العربي. وبعث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري برقية إلي الرئيس حسني مبارك استنكر فيها جريمة الاعتداء التي استهدفت المصلين في كنيسة القديسين في الاسكندرية. كما أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق رئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة أن مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك قادرة علي مجابهة جرائم الارهاب ووضع حد له وافشال مخططاته. وشجب السنيورة- في بيان صحفي أمس السبت- حادث التفجير الارهابي بكنيسة القديسين في الاسكندرية, مؤكدا أن الأيادي التي نفذته ليس لها علاقة بالاسلام وروح التسامح مما يدل علي ان هناك مخططا مبرمجا يستهدف العيش المشترك الإسلامي المسيحي في المنطقة العربية. كما استنكرت قيادات مسيحية لبنانية الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية. فقد وجه بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جريجوريوس الثالث لحام رسالة تعزية إلي الرئيس حسني مبارك أعرب فيها عن تضامن الكنيسة الملكية الكاثوليكية مع الشعب المصري بكل فئاته, داعيا إلي التكاتف الوطني. من جانبه, استنكر حزب القوات اللبنانية في بيان صدر أمس هذا العمل الإرهابي, وتقدم إلي مصر وأهالي الشهداء بأحر التعازي متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. ودعا الشعب المصري مسلمين ومسيحيين إلي تفويت الفرصة علي المتربصين بالأمن والاستقرار في مصر عبر المزيد من التآلف والتعاون والوقوف صفا واحدا لاقتلاع الارهاب من جذوره. من جانبه, استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التفجير الإرهابي, معتبرا انه يشكل انتهاكا فاضحا لحرمة الاديان السماوية وللقيم والمثل. وأوضح حسن في بيان أنها جريمة ضد الانسانية وضد الوحدة الوطنية المصرية, واستهدافا مباشرا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين, التي تشكل مصر نموذجا له علي مستوي المشرق العربي عموما, بهدف نشر مناخ الكراهية والتجزئة واشعال الصراعات الطائفية وبث الفتن والفوضي والرعب كحال العراق والسودان وغيرهما. ودعا القيادة المصرية إلي الوقوف بالمرصاد لمثل هذه المؤامرات, وإفشال المخططات الآيلة الي الايقاع بين العائلات الروحية, كما دعا أصحاب الديانتين أيضا الوقوف صفا واحدا في وجه دعوات الفرقة, للحفاظ علي الشعب المصري موحدا وقويا بوجه كل التحديات.