أدانت قيادات الحزب الوطني العمل الإجرامي الذي وقع في الساعات الأولي من صباح أمس الأول بكنيسة القديسين بالإسكندرية, وأسفر عن قتلي ومصابين ووصفت هذا العمل بأنه اجرامي استهدف الأمن القومي المصري, وحدوث انشقاق بين أبناء الوطن الواحد. وأكدوا وقوف الجميع يدا واحدة في مواجهة أي عمل يستهدف الوحدة الوطنية في مصر. واستنكر أمين الإعلام بالحزب الوطني الدكتور علي الدين هلال الحادث. وقال:إن مثل هذه الأعمال تحاول النيل من الأمن القومي المصري الذي سيظل قويا بتماسك أبناء الأمة. وأضاف: أن هذا الحادث الإجرامي موجه إلي مصر كلها وأن جميع المصريين يشعرون بالغضب. ولفت إلي أن من خططوا ونفذوا هذه العملية الإجرامية استهدفوا الوحدة الوطنية المصرية. وقال: علينا جميعا التصدي لهم,وألا نساعدهم علي تحقيق أهدافهم. وقال عضو هيئة مكتب أمانة الإعلام بالحزب عبدالله حسن رئيس مجلس إدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن مثل هذه الأحداث هي أحداث يائسة شهدتها مصر من قبل وتصدت لها بنجاح بفضل وعي المصريين بمحاولة البعض بث روح الفرقة والبغضاء بينهم, ويقظة أجهزة الأمن وتعاون المواطنين معها..منوها إلي دعوة الرئيس مبارك للمصريين جميعا فور وقوع الحادث بمواجهة مثل هذه المحاولات والوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب والتصدي له. وأكد أن مثل هذه الأحداث لن تنال من قوة وصلابة ووعي أبناء مصر للحفاظ علي أمن وطنهم, وقال:إن مثل هذه الأحداث لن تؤثر في وحدة أبناء هذا الشعب وتماسكه خاصة وأنهم يعون أن هذه المحاولات تستهدفهم, وتستهدف أمن ووحدة هذا الوطن. وأكد أمين الشباب بالحزب الوطني المهندس محمد هيبه أن الأحدث التي وقعت بكنيسة القديسيين بالإسكندرية لايمكن أن يقبلها أي مصري غيور علي استقرار بلاده ووحدتها الوطنية, مشيرا إلي وجود خطة طويلة الأمد تقوم بها جميع أمانات الشباب بالمحافظات لنشر الفكر المعتدل المستنير بين الطلاب والخريجين..وأنه سيتم تكثيف هذه الأنشطة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه قال أمين العضوية بالحزب ماجد الشربيني إن هذه الأحداث تمثل خروجا علي القيم الأصيلة للمجتمع المصري الذي يتسم بالتسامح والمودة بين أتباع الديانات المختلفة.. مشيرا إلي أن هذه الأحداث غريبة علي المجتمع المصري وأنها إلي زوال مهما طال الوقت. واستطرد:أن هذه الأحداث ليست موجهة إلي طائفة بعينها بل إلي المجتمع المصري بأسره..مطالبا كافة مؤسسات الدولة باقتلاع جذور التطرف والتعصب من المجتمع عن طريق نشر الخطاب التنويري بين المواطنين من خلال الثقافة والإعلام والتعليم. وأوضح عضو الأمانة العامة الدكتور رابح رتيب بسطا أن هذه الأحداث جاءت لتطفيء البهجة عند الجميع, خاصة أنها تأتي مع مطلع عام جديد نتمني أن يكون سعيدا علي جميع المصريين. وطالب بالمزيد من اليقظة والإجراءات الاستباقية لحماية جميع الكنائس لمنع تكرار هذه الأحداث..مشيدا بدور أجهزة الأمن في تأمين الكنائس. وقال عضو الأمانة العامة للحزب الوطني الدكتور محمد نجيب أبو زيد إن هذه الأحداث مؤسفة للغاية, وتأتي في توقيت سيئ جدا مع مطلع عام جديد, وفي وقت يستعد فيه جميع المصريين لاحتفالات عيد الميلاد المجيد. ودعا المصريين جميعا إلي سرعة اجتياز الأزمة.. مؤكدا تضامن الجميع في نسيج واحد لمواجهة تبعات ذلك الحدث الإجرامي, وأن ذلك التضامن يعتبر خير دليل علي التماسك والترابط الذي طالما جمع بين أبناء الوطن الواحد. ولفت عضو الأمانة العامة للحزب الدكتور نبيه العلقامي إلي أن ما حدث هو جريمة متكاملة يعرف الجميع أنها محاولة للنيل من أمن مصر واستقرارها, وخيانة لوطن يقدم نموذجا لترابط وتماسك غير موجود في أي بلد من بلاد العالم.. مؤكدا ثقته في قدرة مصر علي تجفيف منابع الإرهاب والتطرف وقدرة الأمن المصري علي القبض علي الجناة. وعبر العلقامي عن خالص تعازيه لأسر الضحايا قائلا: أن ما حدث جريمة بشعة في بداية عام ميلادي جديد يحتفل به كل المصريين. ومن جانبه قال عضو أمانة التدريب والتثقيف السياسي ورئيس المجلس القومي للشباب د. صفي الدين خربوش إن هذه حادثة مرفوضة من كل الشعب المصري مسلميه قبل أقباطه, وهي غريبة علي الشعب المصري وستكون مناسبة لكي يعلم العالم أجمع درجة التماسك بين المصريين جميعا واستنكارهم الشديد لذلك الحادث الإجرامي الذي يرفضه المصريون بغض النظر عن ديانة الضحايا أو المصابين. ونوه إلي أن الجميع يعلم أن المصريين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات, وأن هناك حرية كاملة للجميع لممارسة الشعائر والاحتفال بالمناسبات الدينية, وأن كل المواطنين يمارسون شئون حياتهم دون تفرقة والدستور المصري ينص علي المواطنة كمبدأ حاكم يشمل المصريين جميعا بغض النظر عن الدين أو النوع أو الطائفة وأي صورة أخري من صور الاختلاف, وكانت هناك مبادرة للرئيس مبارك لجعل عيد الميلاد المجيد إجازة رسمية باعتباره عيدا لكل المصريين وليس للأقباط فقط. واستنكر أمين الحزب بالجيزة الدكتور شريف والي هذه التفجيرات بوصفها عملا إجراميا منظما لا يستبعد أن تكون وراءه أياد خفية خارجية تسعي إلي بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. مناشدا جميع الأطراف التحلي بقدر عال من المسئولية حتي لا نقع في مصيدة التطرف والفتنة. وطالب والي بوضع قضية المواطنة وتعميق الوحدة الوطنية علي رأس أولويات المجتمع.