اختتمت الندوات الفنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام, بندوة مع الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن, بحضور نخبة من كبار الكتاب وعدد من الفنانين منهم زوجته الفنانة سميرة عبد العزيز والفنان محمد وفيق والكاتبة نادية رشاد والشاعر أحمد تيمور والكاتب والناقد صلاح المعداوي, أدارها الكاتب والناقد الأمير اباظة. وأكد محفوظ عبد الرحمن في بداية حديثه أنه لم يسعي يوما أن يكون كاتبا وإن كانت الظروف هي التي دفعته لكي يكون كذلك, مضيفا: لاأعتبر ان الكتابة تحتاج إلي إحتراف ولا أحب ان تتحول الكتابة إلي مهنة أو وظيفة لكسب لقمة العيش, الكتابة بالنسبة لي هواية وما زلت أصر علي أن الأسلوب الأنسب هو أن يبقي الكاتب هاويا. وأوضح بعد محاولات عديدة للعمل كصحفي التقطني المرحوم سعد الدين وهبة للعمل معه في مجلة السينما وفي تلك الفترة التقيت الكاتب الكبير يحيي حقي, وشجعني هو وسعد الدين علي مواصلة الكتابةوعن مشواره مع المسرح قال كتبت خلال مسيرتي للمسرح نحو12 مسرحية, وحصلت خلالها علي جائزة مهرجان دمشق المسرحي عام1976 عن مسرحية قدمتها عام1975 باسم حفلة علي الخازوق وللأسف منعتها الرقابة في مصر وعرضتها في الكويت. وعن مشواره الأبرز مع الدراما قال منذ نحو40 عاما طلب مني المخرج إبراهيم الصحن أن أكتب له سهرة تليفزيونية. وبالفعل تم إخراج السهرة بعنوان ليس غدا, ولكن أول مسلسل لي عرضه التليفزيون كان عن حياة عبد الله النديم في عام.1970 كما كتبت مسلسل بوابة الحلواني, وهذا المسلسل أعتبره من الأعمال القريبة إلي نفسي أيضا, فضلا عن مسلسل أم كلثوم. وقال عبد الرحمن عن مسلسل بوابة الحلواني عندما قررت الكتابة صادفت عقبات كثيرة وتعطل الإنتاج أربع سنوات لأنهم في قطاع الإنتاج لم يتخيلوا أن يتم تقديم عمل درامي عن الخديو إسماعيل وكانوا يعتقدون انه فقط عن قناة السويس, والحقيقة فترة حكم الخديو إسماعيل لمصر من الفترات التاريخية التي يجب أن نتوقف عندها, لكن بالأساس كنت مهتما أيضا بمناقشة فكرة حفر قناة السويس فمن يستطيع أن يتذكر كل من ضحي بحياته من المصريين إلا من خلال الأعمال الدرامية والفنية لتعرف الأجيال كيف ظهرت هذه القناة إلي الوجود. ويري عبدالرحمن انه لم يستكمل رؤيته الدرامية في تناول فترة حكم إسماعيل, فيقول: مع الأسف كانت هناك فترة زمنية قصيرة وهي السنوات الست الأخيرة في حكم الخديو إسماعيل لم أتناولها دراميا في هذه السنوات شهدت أحداثا دراماتيكية في حياة إسماعيل.