ناقش الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار إمكانية تنظيم مؤتمر دولي يجمع دول المنطقة علي مائدة الحوار تحت عنوان تراث ثقافي تحت التهديد, يكون مقر انعقاده بالقاهرة في مايو المقبل, وذلك بالتعاون بين وزارتي الآثار والخارجية المصرية وبمشاركة منظمة اليوينسكو الدولية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الآثار أمس مع كل منديبرا لير رئيس التحالف الدولي لحماية الآثار وكيت سيلي نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن, لبحث سبل التعاون المشترك في مختلف مجالات العمل الأثري وفي مقدمتها آليات مواجهة عمليات نهب وتهريب الممتلكات الثقافية والحضارية. وأوضح أن فكرة تنظيم مؤتمر دولي يتمحور حول عمليات نهب وتدمير التراث الإنساني للشعوب في هذا التوقيت يأتي لإبراز حجم ما تواجهه عدد من دول المنطقة في الفترة الأخيرة من محاولات جاهلة تستهدف العبث بهويتها وموروثاتها التي لا تقدر بثمن, مضيفا انه ستتم دعوة عدد كبير من الدول التي أضيرت مناطقها الأثرية وتعرضت متاحفها للسرقة والتدمير نتيجة ما تمر به تلك البلدان من ظروف استثنائية تتفرق أسبابها, وذلك للخروج بحلول أكثر فعالية يتم إعلانها علي الصعيد الدولي بما يضمن التعامل مع مثل هذه الحالات بالشكل الأمثل, كما ستحدد أطر التعامل مع أسواق بيع الممتلكات الثقافية. من جانبه, قال احمد عبيد المشرف العام علي إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافي مسئول ملفات التعاون الدولي, إن هذا المؤتمر يفتح المجال للتنسيق بين مختلف دول المنطقة المضارة ويسمح بتبادل الخبرات فيما بينها, للعمل علي حماية تلك الكنوز الموروثة, كما أنه يعد منبرا يطلع العالم علي حجم ما تعانيه تلك الشعوب من خسائر. وأضاف انه تم الاتفاق علي دعوة عدد من الدول العربية بشكل مبدئي, من بينها سوريا والعراق والأردن والسعودية ولبنان.