فيلم حبيبي دائما هو واحد من أهم الأفلام المصرية.. الذي يطلق عليه أنه فيلم رومانسي تراجيدي.. وله تأثير كبير علي المشاهدين. والمعروف أن الفيلم تم إنتاجه عام..1981 وكان من إنتاج نور الشريف.. وزوجته بوسي.. ويعرض الفيلم هذه الأيام علي القنوات التليفزيونية المصرية والعربية والأجنبية.. وبالطبع توجد أجيال لم تشاهد أيام عرضه في دور العرض المصرية.. ومنذ عام..1981 ومن هنا كانت الجماهير الجديدة بأجيالها الجديدة تتأثر بأحداثه بشكل كبير.. ويوقظ حالة المتابعة والتأثر الشديد بأحداثه.. وتكثر التساؤلات عن أسرار أحداث هذا الفيلم.. والشخصيات التي قدمها نجومه المشاركون في أحداثه.. وكأنهم يعيدون التاريخ وهم يشاهدونه من زمن الفن الجميل.. والحب بإبداع نجوم الفن الجميل!! وطبعا كان علي يوميات ممثل أن تحقق للأجيال الجديدة صورة.. وأحداث هذا الفيلم.. وأنا ممن مثلوا بهذا الفيلم!! ولدرجة أن واحدا ممن شاهد هذا الفيلم هذه الأيام من الجيل الذي لم يشاهده في دور عرضه.. سألني عن حكاية أزمة الروب دي شامبر الجميل جدا الذي ارتديته بعد ذلك.. لأنه كان جميلا جدا.. وهل هو ملكك أم لا؟ وأجيب عليه الآن أنه بعد توقف التصوير لعدم ارتدائي لروب دي شامبر في أول ليلة تجمعني بزوجتي في الفيلم.. وأوقف المخرج حسين كمال التصوير وسأل كل الموجودين: هل عند أحد منكم روب دي شامبر؟ وكان نور الشريف بينهم.. ولم يجد المخرج أي جواب بالإبجاب أو التصريح بوجوده عند أحدهم.. وجلست أنا والتصوير فترة زمنية قليلة.. وفوجئت بالمخرج يظهر ومعه هذا الروب الذي أعجب به أحد المشاهدين.. والحقيقة أنني لم أدر من هو صاحب الروب.. هل هو الصديق النجم بطل الفيلم.. أم هو خاص بالمخرج حتي الآن؟ وبدأ التصوير مع اهتمام المخرج بتكملة تصوير أحداث الفيلم الخاصة بي!! وبدأ التصوير فعلا. وأحداث الفيلم التي أحرص علي ذكرها كانت كل تصرفات زوجتي في الفيلم التي أحبها بصدق المحب.. في زحمة الحياة التي أعيشها في باريس وغرابتها.. وبدأت الأحداث تتوالي.. أخذت زوجتي إلي حيث الأماكن التي أسهر فيها.. وسط جموع من البشر لم تلتق بهم زوجتي أبدا في مصر.. أو في أي مكان منها.. وكانت ترتدي فستان رائع من تصميم أهم محال الملابس الفرنسية.. وهو في غاية الجمال.. وزاد من إظهار جمالها.. ونحن في أكبر أمان السهر في باريس حيث توجد بها مواقع للعب القمار بكل أنواعه.. وواجهت تصرفات اللاعبين بدعوتها بعد أن ذهبت مع أحد أصدقائي الفرنسيين بعيدا عنها.. واللاعب يطلب منها الاقتراب منه تفاؤلا بها ليفوز.. فكانت صدمة نفسية كبيرة لها.. وأسرعت إلي وأنا أتحاور مع صديقي الفرنسي في عمل خاص بيننا.. وصرخت بصوت مكتوم أمامي وهي تؤنبني علي تركها.. وتشير إلي اللاعب السمج الذي طلب منها الانضمام له تفاؤلا للمكسب.. فتركت صديقي الفرنسي بسرعة وأخذتني بيدها لننصرف من هذا المكان البشع الذي نعيش فيه علي رأيها.. وعدنا إلي المنزل وهي في حالة عصبية شديدة.. ودخلت حجرتها وانتظرت أنا قليلا في صالة الشقة أفكر في أسلوب أعاملها به حتي تخرج من غضبها.. ودخلت حجرتنا فوجدتها في منتهي الثورة المكتومة مما حدث.. وتعاني ألما وصداعا شديدين.. تعانيه في رأسها.. فحاولت أن أحضر لها دواء للصداع وعدت سريعا إليها وقدمته لها.. وأنا أحمل كوب ماء.. فشربته بسرعة ثم أسرعت إلي سريرها وارتمت عليه وهي تعاني الألم!! وصاح المخرج.. استوب.. وزاد التصفيق.. وأنا حائر.. وفي منتهي الخجل والخوف علي النجمة الرائعة بوسي.. زوجتي في الفيلم.. لصدق إبداعها.. وخشيت أن تكون فعلا تعاني صداعا يؤلمها!! وإلي لقاء!