أنا الآن أجلس بجوار زوجتي التي أحببتها.. وتم حفل زفافها.. الرائع.. ونحن الآن في الطائرة التي ستقلنا إلي باريس.. حيث مكان عملي.. وحيث منزلي الذي أقيم فيه.. وهو به شقتي الواسعة.. التي تتكون بكثير من الحجرات.. والصالات.. وكل عناصر الشقق الراقية.. في باريس!!.وزوجتي.. تجلس بجواري.. بصمت جميل.. أشعر من خلاله.. أنه صمت المحب.. والمحبوبة.. اللذين سيبدآن حياتهما الجديدة.. معا!! وكنا نتبادل الصمت مع إبتسامة من كل منا.. وكأن صمتنا يتكلم من خلال الإبتسامات الهادئة!!. وصلنا الآن إلي باريس.. ومن المطار ذهبنا إلي المنزل الذي به الشقة التي أعيش فيها.. ووقفت أمام باب الشقة مع العروس التي أحببتها بصدق المحب.. الذي إختار من تعيش معه حياة عمر جديد.. ونحن نتفق أمام باب الشقة.. ونظرت زوجتي في الفيلم بوسي.. بنظرة تساؤل.. ولم أتكلم ووضعت مفتاح باب الشقة!!. وهمت زوجتي بأن تفتح الباب.. ولكني.. أوقفت حركتها.. ثم حملتها بين ذراعي.. وفتحت أنا باب الشقة بقدمي.. وأنا أحملها.. وهذه الحركة التي يحمل العريس.. عروسته.. ليدخلها وهي محمولة بين ذراعيه وليله خاصة يعبر بها العريس أنه سيحملها طوال عمره.. ويرعاها طوال مشوار حياتهما الجديدة!!. وفتح الباب.. وكانت المفاجأة المذهلة لكلينا.. فقد ظهرت مجموعة الأصدقاء.. التي أعرفهم في فرنسا.. شباب.. وأزواج وشبات.. مشهورات في عالم الفن.. والشعر.. والرسم وأسلوب الحياة في باريس.. وصريخ الترحيب.. والمباركة.. من هذه المجموعة.. التي استطاعت أن تعرف موعد عودتي إلي المنزل مع عروسي المحبوبة!!. ونزلت زوجتي من بين يدي.. ليستقبلها كل من في هذه المجموعة.. بحب ومبروك يا نجمة العريس.. ومبروك يا عريس.. وفتحت زجاجات الشمبانيا.. بصوتها المشهور وتدفق ما بداخلها من الشمبانيا.. وإقبال الجميع علي شرابها وحاولت.. صديقتي من المعازيم الأصدقاء.. وهي زعيمة الأصدقاء الشاعرة.. الشهيرة.. التي تقوم بدورها في الفيلم النجمة الراحلة العظيمة.. ماجدة الخطيب.. حاولت أن تعطي زوجتي كوب من الشمبانيا.. ولكنها أمسكت بالكوب في تردد.. ثم مع صرخة الجميع لشرب الكاسات فرحا بحضور العروسين.. وشرب الجميع كاسات الشمبانيا.. إلا زوجتي.. التي وضعت كاس الشمبانيا.. علي ترابيزة صغيرة.. كانت بجوارها.. ولاحظت ذلك الصديقة الشاعرة.. فصاحت للجميع.. هيا.. يا جماعة للذهاب ونترك العروسين ليرتاحا معا.. فهم في حاجة إلي الراحة بعد رحلتيهما من مصر.. وفرح مصر.. إلي باريس.. وسلام أيها العريس.. سلام يا عروستنا الجميلة.. وكان كل هذا الكلام.. وبعضة باللغة الفرنسية.. وبعضه باللغة العربية.. وأنصرفوا.. جميعا..بعد صراخهم وتعبيراتهم بالسعادة لوصولي.. أنا.. وعروستي الجميلة.. المذهولة.. من هذا الاستقبال الصارخ.. السريع في حركته.. وهم جميعا ينصرفون خلف الشاعرة.. وهي تقول.. إلي لقاء!!. وأخذت عروستي إلي حجرتنا.. وذهبت إلي الدولاب الذي في حجرتنا.. وأعطيت للعروسة الملابس الخاصة بها.. ومددت يدي لأخرج ملابسي أنا أيضا.. ولكني لم أجد أي ملابس لي في داخل الدولاب.. ونظرت إلي المخرج حائرا.. والذي صرخ بضحكة عاليه.. استوب.. ليقف التصوير.. وسألني وهو يضحك هو والجميع.. لقيت بيجامه فقط.. قلت له فعلا.. قال أليس عندك روب دي شمبر.. قلت له.. لا ليس عندي.. روب دي شمبر.. قال المخرج الصديق حسين كمال.. عظيم إنت ممثل المفاجآت.. كويس إننا بنصور هذا المشهد.. في مصر.. ونظر لمن يقف خلف الكاميرا.. ومنهم نور الشريف.. وسألهم هل عند أحد.. روب دي شمبر يا أساتذة.. ولم يرد أحد..!!. وإلي لقاء!!