استمعت محكمة جنايات الاسكندرية إلي كبير الاطباء الشرعيين الدكتور السباعي حسن السباعي(58 سنة) رئيس قطاع الطب الشرعي, والمكلف من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود برئاسة اللجنة الثلاثية لاعادة استخراج جثة المتوفي خالد سعيد وإعادة تشريحها من جديد واعداد تقرير بالأسباب المباشرة التي أدت إلي الوفاة. أكد كبير الأطباء الشرعيين أن الطبيب محمود عبدالعزيز رئيس مصلحة الطب الشرعي بالاسكندرية قام يوم16 يونيو بالتشريح وتمت مطابقة ماجاء بتقرير الطب الشرعي الأول وما أسفر عنه تشريح الجثة بالمرة الثانية وانتهي الرأي إلي أن الوفاة حدثت نتيجة الأختناق الناتج من أنسداد المسالك الهوائية بجسم غريب( لفافة) والتي وجدت محشورة بأعلي المجري الهوائي والذي تم استخراجه بمعرفة الطبيب الشرعي بالاسكندرية مشيرا إلي أن الاصابات التي عثر عليها جائزة الحدوث وكانت بسيطة ولم تتسبب في إحداث الوفاة. وحول امكانية ادخال اللفافة داخل فم المجني عليه حيا قال: أنه لايمكن ادخالها وأن ذلك يستلزم قوة لفتح فم المجني عليه لوجود عضلات المضغ الموجودة بفكي المتوفي, ودليل ذلك عدم وجود اصابات في زاوية الفم للمتوفي بالاضافة إلي أن التشريح الداخلي للقصبة الهوائية بوجود احتقان أو ديما في الأنسجة أعلي لسان المزمار وهو ما يؤكد ابتلاع اللفافة حال حياة المتوفي. وحول عدم أخذ عينات من مخ المتوفي خالد سعيد وارسالها لمعامل الطب الشرعي لتحليلها أكد الدكتور السباعي انه كان واضحا من الصفة التشريحية الظاهرية لمخ المتوفي مايكفي اثباته ولم تكن هناك أية ظواهر أو شواهد تدعو للعينات. أما عن فقد بعض أسنان المتوفي فقال كبير الأطباء الشرعيين أنها كانت قبل الاصابة, وهو ما أكده التشريح النهائي لجثة المتوفي.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار موسي النحراوي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين عبدالعظيم البيه وعمرو عباس.