أعلنت مصادر قبلية ان اشتباكات بين الجيش اليمنى ورجال قبائل فى محافظة مأرب خلفت سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحا فى وقت متأخر أمس الأول. وأبلغت المصادر رويترز ان رجال القبائل فى المنطقة اعترضوا قوات لواء بالجيش كانت فى طريقها من محافظة شبوة الجنوبية الى العاصمة صنعاء. وقالت المصادر القبلية ان رجال القبائل اعتقدوا ان تلك القوات يقودها أنصار للرئيس السابق على عبدالله صالح الذى يعتقدون انه يدعم الحوثيين الشيعة وكانت فى طريقها لتسليح الحوثيين فى منطقتهم. وأضافت المصادر أن الاشتباكات العنيفة بين الجانبين ادت الى وفاة خمسة جنود واثنين من رجال القبائل واصابة 15 جنديا آخرين وعشرات من رجال القبائل. ويقول دبلوماسيون غربيون ومسئولون يمنيون ان الحوثيين يتلقون دعما من صالح الذى فرض عليه مجلس الامن التابع للأمم المتحدة عقوبات فى العام الماضى لتهديده السلم والاستقرار فى اليمن وهو اتهام ينفيه. وقال مصدر قبلى ان رجال القبائل فى مأرب تمكنوا من الاستيلاء على معدات واسلحة تخص القوات. وقال المصدر ان التوترات بدأت تتراجع الان بعد محادثات بين الحكومة ورجال القبائل الذين وافقوا على تسليم الاسلحة التى استولوا عليها الى وزارة الدفاع. ولم يتسن الاتصال على الفور بأحد فى الحكومة اليمنية للادلاء بتعقيب. من جانبها حملت قبائل مأرب, قائد المنطقة العسكرية الثالث اللواء أحمد اليافعى وقيادة الأركان بالمنطقة المسئولية عن الاشتباكات التى وقعت أمس الأول بين القبائل وكتيبة عسكرية تتبع قوات الاحتياط الحرس الجمهورى سابقا والتى كانت فى طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت القبائل فى بيان لها لتوضيح ما حدث مساء أمس أن الأسلحة التى كانت مع الكتيبة. كانت فى طريقها إلى جماعة أنصار الله الحوثيين فى تواطؤ بين قيادة المنطقة والحوثيين، وأوضح البيان أن أنباء وردت إلى القبائل تفيد بقدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التى كانت تابعة لقوات الحرس الجمهورى المنحلة من محافظة شبوة فى طريقها إلى العاصمة اليمنية بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثى فى مفرق الجوف ومعسكر ماس الذى سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف الشهر ومنعا لسيطرة مليشيات الحوثى على هذه القوة العسكرية التى هى ملك للدولة والشعب اليمنى وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وإبلاغهم بالرغبة فى التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التى يترصدها الحوثيون, كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديدا كتيبتين من اللواء 13 مشاة التى منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية وأشار إلى أنه أثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى أطراف منطقتى نخلا والسحيل بمأرب لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية فقام المشايخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة, كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء اليافعى وأخبروه أن القوة العسكرية ستكون صيدا ثمينا للحوثيين, لكنه أكد وبلهجة حادة أن هناك توجيهات عليا بذلك ورفض إعطاء أى ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل الحوثيين أو تعرضهم لها وهو ما يشير إلى تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين, فى إطار استعدادات الحوثى لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية. وأضاف أن القبائل فوجئت باستهداف مباشر لتجمعاتها من قبل المنطقة العسكرية الثالثة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ودون سابق إنذار, ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف القبائل فتم إبلاغ قائد الكتيبة أن المعدات العسكرية قيد التحفظ عليها حتى يتم التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيرى الدفاع والداخلية ومحافظ مأرب. وأكدت قبائل مأرب حرصها الشديد على استتباب الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة وتجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار، ولم تصدر حتى الآن أية ردود أفعال من القوات المسلحة اليمنة بشأن أحداث مأرب.