حملت قبائل مأرب، قائد المنطقة العسكرية الثالث اللواء أحمد اليافعى وقيادة الأركان بالمنطقة المسئولية عن الاشتباكات التى وقعت أمس بين القبائل وكتيبة عسكرية تتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهورى سابقا) والتى كانت فى طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وأكدت القبائل فى بيان لها لتوضيح ما حدث مساء أمس أن الأسلحة التى كانت مع الكتيبة، كانت فى طريقها إلى جماعة أنصار الله الحوثيين فى تواطؤ بين قيادة المنطقة والحوثيين. وأوضح البيان أن أنباء وردت إلى القبائل تفيد بقدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التى كانت تابعة لقوات الحرس الجمهورى المنحلة من محافظة شبوة فى طريقها إلى العاصمة اليمنية بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثى فى مفرق الجوف ومعسكر ماس الذى سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف الشهر ومنعا لسيطرة مليشيات الحوثى على هذه القوة العسكرية التى هى ملك للدولة والشعب اليمنى وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وإبلاغهم الرغبة فى التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التى يترصدها الحوثيون، كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديدا كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتى منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية. وأشار إلى أنه أثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى أطراف منطقتى نخلا والسحيل بمأرب لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية فقام المشايخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة، كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء اليافعى وأخبروه أن القوة العسكرية ستكون صيدا ثمينا للحوثيين، لكنه أكد وبلهجة حادة أن هناك توجيهات عليا بذلك ورفض إعطاء أى ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل الحوثيين أو تعرضهم لها وهو ما يشير إلى تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين، فى إطار استعدادات الحوثى لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية.