وقع عصام الحضري للمريخ السوداني ليكتب تجربة جديدة للمحترف المصري في الملاعب العربية عبر الدوري السوداني وهي تجربة لن تبدأ قبل الثاني عشر من فبراير2011 موعد نهاية إيقافه عن ممارسة كرة القدم من قبل المحكمة الرياضية الدولية أعاد عصام الحضري بتوقيعه للمريخ فتح ملف التجربة المصرية في الملاعب العربية وسط تاريخ يشير الي تساوي كفة النجاح والفشل من خلال النظر الي عدد التجارب المصرية التي سبقته في اللعب بالدوريات العربية توقيع الحضري للمريخ السوداني يفتح ملف ظاهرة الاحتراف في المنطقة العربية وما لها من ايجابيات وما عليها من سلبيات. المثير في الظاهرة هو التناقض بين النجاح والفشل لمن يحدد اهدافه في تجربته العربية تحديدا النجاح هنا لازم لاعبين تعاملوا مع التجربة علي انها محطة مؤقتة يلعبون فيها كرة القدم للاحتفاظ بحساسية المباريات وكذلك الابتعاد عن ضغوط عصبية عانوا منها في أنديتهم أما الفشل فكان نصيب كل لاعب تعامل مع التجربة علي انها فرصة لتأمين المستقبل ماليا من جهة والحصول علي لقب محترف من خلال اللعب خارج مصر من جهة ثانية. المحترف المؤقت هو من حاز النجاح في تجربته العربية ويبرز هنا اسم عماد متعب مهاجم الاهلي والمنتخب الوطني صاحب التجربة الناجحة مع اتحاد جدة السعودي بموسم2009/2008 والتي حصل فيها مع الاتحاد علي لقب بطل الدوري السعودي وكان الاتحاد بالنسبة الي عماد متعب تجربة احترافية مؤقتة وبوابة للعبور الي أوروبا وكاد ينال عقدا انجليزيا بالفعل لولا تعرضه لإصابة قبل نهاية الموسم ابعدته عن الملاعب لنحو4 اشهر وخلال وجوده في اتحاد جدة كان متعب من الأوراق الرابحة للمنتخب الوطني ولم يتراجع مستواه ويبرز اسم اخر هو وائل جمعة مدافع الاهلي والمنتخب الوطني الذي عاني من انتقادات لاذعة أواخر العام2007 بسبب اخطائه التي ساهمت في فقدان الاهلي لقب دوري الابطال الافريقي وقام اللاعب باختيار الرحيل المؤقت الي السيلية القطري للعب معه معارا لمدة6 اشهر يعمل خلالها علي استعادة مستواه وهو ما نجح به حيث قدم مستوي طيبا مع السيلية في الدوري القطري واسهم في انقاذه من الهبوط وكان قائد الفريق وحافظ علي مكانه في المنتخب الوطني وتألق بشدة في نسخة كأس الامم الافريقية بغانا عام2008 والتي كانت سببا في عودته سريعا الي الاهلي واستكماله المشوار حتي بلوغه الان الخامسة والثلاثين عاما وفي نفس توقيت تجربة وائل جمعة وقع احمد فتحي لاعب الاهلي الوافد اليه من شيفيلد يونايتد الانجليزي لمصلحة كاظمة الكويتي لمدة3 اشهر فقط علي سبيل الاعارة وكانت الصفقة لرغبة اللاعب في المشاركة بالمباريات في ظل انضمامه للاهلي بعد نهاية فترة القيد الصيفي وبالفعل اسهمت تجربة احمد فتحي في اكتسابه حساسية المباريات وكانت له بصمة ايجابية مع كاظمة طوال الفترة التي شارك فيها معه وانضم منه مباشرة الي المنتخب الوطني وتألق برفقة الاخير وكان له دور بارز في احراز لقب كأس الامم الافريقية في غانا عام2008 واستفاد بعدها منه الاهلي وينضم الي الثنائي في نفس السيناريو حسن مصطفي الذي هرب من دكة البدلاء في الاهلي وقتها للاحتراف المؤقت بالوحدة السعودي. وهناك تجارب بدأت بصورة رائعة ولكنها انتهت بصورة درامية ويبرز هنا اسم حسني عبدربه لاعب الاسماعيلي والمنتخب الوطني العائد من اصابة القطع في الرباط الصليبي حاليا وهو عائد أيضا هذا الموسم من تجربة احتراف حملت نجاحا في البداية وفشلا في النهاية بالدوريات العربية لعب حسني عبدربه لمصلحة اهلي دبي الاماراتي معارا من الاسماعيلي لمدة موسمين اعتبارا من موسم2009/2008 وفي ذلك الموسم تألق عبدربه بشدة مع اهلي دبي وبدأت العروض الاوروبية في الظهور من أوساسونا الاسباني تحديدا وكان اللاعب يرغب في الرحيل لكن رفض النادي الاماراتي خروجه. وهنا كانت نقطة التحول حيث لعب عبدربه دورا مؤثرا في حصول اهلي دبي علي لقب الدوري الاماراتي موسم2009/2008 وسجل نحو10 اهداف في مشواره لكن مع فشل خروجه الي اوروبا بعد نهاية الموسم الاول كتب فصول السقوط في الموسم الثاني2010/2009 الذي تراجع خلاله مستوي اللاعب بشدة ولم يعد ورقة مؤثرة لأهلي دبي الذي فقد لقبه المحلي وسقط من اول مبارا له في كأس العالم للاندية العام الماضي ومع تراجع المستوي عاد عبدربه الي الاسماعيلي دون عروض خارجية أو رغبة اماراتية في التجديد له ويبرز هنا ايضا اسم حسام غالي كابتن الاهلي حاليا والذي لم يقدم شيئا ملموسا لفريقه منذ قدومه مطلع هذا الموسم ولغالي تجربة مثيرة في الملاعب السعودية بدأت في يناير2009 عندما ترك توتنهام هوتسبير الانجليزي بعد فشله في طي صفحة الخلافات هناك ووقع للنصر السعودي وكان أول اعلان له هو البدء من نقطة الصفر للعودة مرة أخري الي اوروبا ورافضا مبدأ العودة مرة أخري الي الاهلي. وكانت بدايته هناك رائعة وقدم اوراق اعتماده سريعا وذلك في النصف الثاني لموسم2009/2008 ثم عاد للعب في المنتخب الوطني وكان احد اعضاء الجيل الفائز بكأس الامم الافريقية بأنجولا مطلع العام الحالي لكن بعد اللقب القاري عاد غالي للعب مع النصر وبدأت الأزمات تلاحقه حتي تفجرت واقعة اتهامه بتعاطي المنشطات في فبراير وحصل علي البراءة ولكن كانت الواقعة ذاتها كفيلة بابتعاده عن الملاعب ل4 اشهر كاملة وانتهت تجربته هناك بفسخ عقده مع النصرالسعودي ولم يعد الي اوروبا بل وقع للاهلي لثلاثة مواسم ولايزال بعيدا عن مستواه. في المقابل كانت عدد حالات الاخفاق عديدة للعديد من تجارب الاحتراف العربي بل هناك لاعبون كتبوا نهاية مشوارهم الكروي في تجربة احتراف عادوا منها بإخفاق واعلنوا اعتزالهم للكرة ابرز هؤلاء سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الحالي بالاهلي والذي قرر الرحيل عن صفوف الاخير في يناير2006 هروبا من دكة البدلاء وعدم اشراك مانويل جوزيه المدير الفني له لنحو موسم كامل واختار اللعب معارا لمصلحة الوحدة السعودي لمدة6 اشهر وكان سيد عبدالحفيظ28 عاما وقتها يراهن علي التألق واستعادة بريقه لكنه لم يقدم شيئا هناك وعاد الي الاهلي في نهاية الموسم ليعلن اعتزاله المبكر وقبل احتفاله بعامه التاسع والعشرين, كما لم يجد اللاعب المصري الذي سعي الي تأمين مستقبله ماليا عبر تجربة الاحتراف العربي مكانا بين المتألقين وكتب تعثرا جديدا للتجربة فهناك قائمة طويلة عانت من الاخفاق عربيا عندما كانت تعتمد في الخروج للعب تحديدا بين السعودية والكويت علي ورقة تأمين المستقبل المالي وواجهوا تعثرا وسقوطا فنيا. وليد سليمان المتألق حاليا مع انبي في الموسم الحالي وابرز لاعبي بتروجت في الموسم الماضي احد الاسماء التي تملك تجربة فاشلة مع الاحتراف العربي عاني فيها من تراجع المستوي ولولا انها تمثلت في الانتقال علي سبيل الاعارة عاد بعدها الي بتروجت لانتهت نجوميته سريعا. تجربة وليد سليمان جاءت بأهلي جدة السعودي الذي وقع له في يناير عام2009 لمدة6 اشهر علي سبيل الاعارة وكان اللاعب في خلافات شديدة مع ادارة بتروجت لرغبته في الانتقال الي الاهلي أو الاحتراف الخارجي وقضي مع فريقه السعودي6 اشهر لم يشارك فيها سوي بعدد محدود من المباريات وعجز عن تقديم اوراق اعتماده رغم الحفاوة التي قوبل بها هناك حيث نال راتبا ماليا ضخما وحاز علي القميص رقم10 والمثير ان المدير الفني الذي تولي قيادة وليد سليمان في اهلي جدة هو البلغاري مالدينوف الذي يقود حاليا تدريب انبي ويعتمد علي اللاعب بصفة اساسية في الهجوم. وادي الفشل في التجربة الي ابتعاد اللاعب عن اختيارات حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لأكثر من عام ولم يظهر في كأس العالم للقارات بجنوب افريقيا أو خلال التصفيات الافريقية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم. ويبرز ايضا اسم امير عزمي مجاهد الذي يملك تجربة فاشلة في الملاعب السعودية عندما لعب للشباب السعودي تاركا باوك سالونيك اليوناني في مطلع عام2007 وقتها كان امير متألقا برفقة باوك لكنه اختار الانتقال للشباب صاحب العرض المالي الاكبر وكان يتوقع تألقا سريعا هناك ومرت اسابيع قليلة علي ارتدائه قميص الاخير عاني بعدها من التجميد علي دكة البدلاء ثم ابتعد وبقي لأشهر خارج الحسابات وحاول فسخ التعاقد وكان له ما أراد والمتابع لأمير عزمي يجد ان تجربته مع الشباب وتجميده لعام كامل كانا من اسباب تراجع مستواه فيما بعد. ومن التجارب الفاشلة ايضا تجربة عمرو سماكة لاعب بتروجت الحالي الذي ترك الاهلي مجبرا عام2007 ليلعب لمصلحة كاظمة الكويتي لموسمين ونصف الموسم قضاها كلاعب بديل علي دكة البدلاء دون ادني عائد فني وخسر مشواره الكروي اكثر من4 اشهر خارج دائرة التألق.