الادب والتاريخ والتحرر الوطني والانساني بهذه الكلمات يمكن ان نصف مشوار الراحلة رضوي عاشور, هذا المشوار الذي امتزج بين كتابة القصة والرواية والنقد الادبي والترجمة والدراسات الادبية, فهو مشوار حافل بكل ابداع فكري لمبدعة اعطت الكثير بكل اخلاص. رضوي عاشور التي ولدت بالقاهرة في26 مايو1946, وبخلاف انها مبدعة كانت ايضا أستاذة جامعية, تميز مشروعها الأدبي, بتيمات التحرر الوطني والإنساني, إضافة للرواية التاريخية, ترجمت بعض أعمالها الإبداعية إلي الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية. في1977 نشرت رضوي عاشور أول أعمالها النقدية, الطريق إلي الخيمة الأخري, حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني, وفي عام1979, وتحت حكم الرئيس أنور السادات, تم منع زوجها الفلسطيني مريد البرغوثي من الإقامة في مصر, مما أدي لتشتيت أسرتها. في1980, صدر لها آخر عمل نقدي, قبل أن تبدأ الكتابة الروائية والقصصية في مجالي الرواية والقصة, ومنها روايات حجر دافئ, خديجة وسوسن, وسراج والمجموعة رأيت النخل, وفي عام1994 صدرت الرواية التاريخية ثلاثية غرناطة والتي حازت, بفضلها, جائزة أفضل كتاب للعام نفسه علي هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب. وقد عملت بين1990 و1993 كرئيسة لقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة عين شمس, وظلت حتي وفاتها في مجال التدريس الجامعي والإشراف علي الأبحاث والأطروحات المرتبطة بدرجتي الدكتوراه والماجستير. وشاركت رضوي عاشور في العديد من المؤتمرات وساهمت في لقاءات أكاديمية عبر العالم العربي وخارجه, وكرمت اكثر من مرة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب, وحصلت علي جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان, وفي2009 جائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا, و2011 جائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا, وفي2012 جائزة سلطان العويس للرواية والقصة.