حذرت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية, أمس من مخاطر قانون يهودية الدولة الإسرائيلي, ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صريح منه. وقالت الخارجية الفلسطينية- في بيان صحفي- إن حكومة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نيتانياهو تسعي بإقرارها قانون الدولة القومية للشعب اليهودي إلي تأبيد احتلالها لأرض دولة فلسطين وتهويد غالبيتها بما فيها القدسالشرقية وإسدال الستار علي جميع الجهود الدولية المبذولة لإحياء المفاوضات بين الجانبين. ورأت أن إقرار هذا المشروع وتحويله للكنيست الإسرائيلي للمصادقة عليه يشكل ضربة مميتة لعملية السلام وللحل التفاوضي للصراع ولمبدأ حل الدولتين, خاصة وأن المشروع لا يتضمن تعريفا واضحا لحدود الدولة اليهودية وسيبقيه مفتوحا أمام المزيد من التوسع الاستيطاني علي أساس الرواية التوراتية هذه المرة. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن إقرار هذا القانون يكشف كل الممارسات العنصرية التمييزية التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضد فلسطيني48 في إسرائيل ويحرمها بالقانون من حق المساواة خاصة وأنه يمنح الامتيازات القومية للمواطنين اليهود فقط, الأمر الذي يتناقض بشكل فاضح مع القانون الدولي والقوانين الدولية الإنسانية ولا مكان في ظله لمفهومي الديموقراطية والمساواة. وقالت إن مخاطر هذا القانون وتداعياته ليست فقط علي الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنما علي المنطقة والعالم, خاصة أن هذا القانون مشحون بالدعوة إلي الحرب الدينية ومفردات الصراع بين الأديان وأدواتها وفي منطقة تنتعش فيها الحركات والتنظيمات الإسلامية المتطرفة والإرهاب الذي لا حدود له الذي يوظف الدين لمصالحه الخاصة. وأبدت الخارجية الفلسطينية استغرابها من صمت المجتمع الدولي إزاء النمو الملحوظ في العنصرية والعنصرية القائمة علي التمسك بالاحتلال والمبنية علي توظيفات سياسية للدين اليهودي التي باتت سائدة في المجتمع الإسرائيلي كنتيجة مباشرة لسياسات ومواقف الحكومة الإسرائيلية. ودعت المجتمع الدولي إلي أخذ موقف واضح وصريح من هذا التحول العنصري الخطير الذي يضرب إسرائيل في مفاصلها الرئيسة ويكشف توجهها الحقيقي وبوضع حد لممارسات الاحتلال العنصرية التهويدية ضد شعبنا وأرضنا وتوفر الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني كمقدمة لا بد منها لمنحه الحق في تقرير مصيره. من جانبه, قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصي المبارك الشيخ محمد حسين إن تبني القرار الخاص بيهودية الدولة بما يتضمنه من ملاحق عنصرية ما هو إلا فضح واضح لسياسة الاحتلال وتوجهاته العنصرية ضد شعبنا ومقدساتنا وتكريس للعنصرية والتطرف لدي حكومة الاحتلال المعتدية والظالمة. وفي عمان أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة أمس أن الإسرائيليين يعلمون جيدا ما تمثله فلسطين بالنسبة للأردن ملكا وحكومة وشعبا, قائلا إنها الشقيقة التي تربطنا معها كل مشاعر الأخوة والوحدة الموضوعية وأن مواصلة إسرائيل للانتهاكات الخطيرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة هو مساس بمشاعرنا جميعا وانتهاك صارخ لأهم بنود اتفاقية السلام الموقعة.