تتجه تونس الي دورة ثانية في انتخاباتها الرئاسية التاريخية التي جرت آمس والتي سيتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي اعلن معسكره انه يتقدم علي منافسه الرئيسي في شكل كبير. ورصدت منظمة تونسية لمراقبة الانتخابات تجاوزات وعمليات شراء للأصوات وخرق للصمت الانتخابي بالتوازي مع عمليات الاقتراع بمكاتب التصويت أمس. وقالت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات عتيد في تقرير لها علي ضوء الفترة الصباحية من عمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية إنها لاحظت استمرار مظاهر الحملات الانتخابية في عدد من المناطق, فيما جاوزت نسبة الإقبال علي التصويت55%. ونشرت المنظمة4500 مراقب ضمن27 ألفا موزعين في كل الدوائر الانتخابية عملية الاقتراع. وأشارت في تقريرها الأولي الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) علي نسخة منه إلي أن أنشطة الحملة الانتخابية والمعلقات تواصلت في مدن حمام الأنف والقيروان ومنوبة. كما سجلت عمليات شراء للأصوات في الدائرة الانتخابية بمنطقة بن عروس القريبة من العاصمة وفي القيروان, عبر توزيع أموال ووجبات خفيفة. ولم تذكر المنظمة بالاسم الجهات التي تقف وراء شراء الأصوات في مكاتب الاقتراع, وأفادت بوجود محاولات للتأثير علي الناخبين من قبل آخرين في الدوائر الانتخابية بسوسة والمكنين وبن عروس. في الوقت نفسه أعلنت الحملة الانتخابية لزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي(87 عاما) أن مرشحها تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في تونس ولكن من دون ان يتمكن من الحصول علي الأكثرية المطلقة من الأصوات ما يعني الذهاب لدورة ثانية. وقال مدير الحملة محسن مرزوق للصحفيين إن الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الاولية متصدر السباق بفارق كبير عن اقرب منافسيه الذي لم يسمه, مؤكدا ان السبسي ليس بعيدا كثيرا عن ال50% المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الاولي, ولكن من المرجح الذهاب لدورة ثانية. فيما اتهمت الحملة الانتخابية للرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس انصار المرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي بالتخطيط لمهاجمة الرئيس المنتهية ولايته خلال قدومه الي احد المراكز الانتخابية. وقالت الحملة في بيان: تعرض مكتب الاقتراع في المدرسة الابتدائية بالقنطاوي لعملية تهجم من قبل أنصار نداء تونس عمدوا إلي منع عدد كبير من الناخبين من ممارستهم لحقهم الانتخابي, إن انصار قائد السبسي كانوا يتهيأون لمهاجمة المرزوقي عند قدومه بغرض التشويش علي عملية الاقتراع. ودان البيان هذه التصرفات غير الديموقراطية, وأهاب بكل المرشحين وأنصارهم الالتزام بالروح الرياضية والتحلي بالسلمية حتي نعطي لديموقراطيتنا الناشئة صورة أفضل. وافاد صحافيون في فرانس برس كانوا في مكان الحادث ان الشرطة ابعدت عن مكتب الاقتراع تظاهرة مناهضة للمرزوقي من دون تسجيل اي حادث يذكر. ,تفاصيل أخري ص8]