في أحد التصريحات التي نقلت علي أنها عن أبو بكر البغدادي الذي أطلق علي نفسه لقب الخليفة للدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش أن قوات داعش سوف تزحف علي مصر وقد وقعت العملية الأخيرة التي استهدفت أحد لنشات الصواريج المصرية علي بعد40 ميلا أثناء دورياتها التي تقوم بها من أجل تأمين منصات إستخراج النفط.. وكذلك مراقبة السفن التي يمكن أن تلقي بالنفايات في المياه والتي كانت من قبل سفن صيد تنكر فيها54 إرهابيا وأمطروا ذلك اللنش بوابل من نيران الأسلحة الثقيلة والصواريخ.. وقد استبسل ضباط اللنش وتعاملوا مع هذه القوي المعادية إلي أن جاءت قوات الدعم البحرية والجوية في وقت قياسي وتعاملت معها وأغرقتها وقتل من فيها والقبض علي البعض منهم.. وعلي الرغم من أن ذلك الحادث قد قصد منه أن يكون له دلالة معينة أو علي حد تعبير أحد أفراد هذه الجماعات علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن تنظيم داعش مسئوليته في أحد الفيديوهات مسئوليته عن ذلك الحادث بأن ذلك يمثل نقلة نوعية في مواجهة الجيش المصري لكي ما يعلم جنود مصر أنهم يمكن أن يتم الوصول إليهم أيا كانوا في البر والبحر والمرحلة القادمة في الجو.. وإن كنا نقر بأننا بالفعل أمام معركة مصيرية وأن قوات الظلام والشر والضلال قد أحتشدت وهي تسعي الآن للوصول إلي مصر لكي ما تصير منها مثل العراق أو سوريا إلا أن ذلك أمر بعيد المنال وذلك ما قد أعلنه أحدهم حيث قال أن المواجهة مع الجيش المصري تختلف عن غيرها من المواجهات سواء في سوريا أو العراق وقد وصفها بالصعبة وذلك لأن الشعب المصري يرفض عملية التكفير للجيش هذه في حد ذاتها دلالة علي قوة تماسك شعب مصر وإيمانه بجيشه وثقته الكبيرة فيه بأنه قادر علي مواجهة هذه المعركة التي قد فرضتها قوي الضلال والإرهاب وهذه حقيقة يؤكدها تاريخ مصر وشعبها فهي تتميز هي وشعبها عن غيرها ولاسيما جنودها الذين وصفهم الرسول الكريم بخير أجناد الأرض لذلك هم يدركون صعوبة ما هم مقبلون عليه وأن هذه المعركة لن تكون لصالحهم.. بل العكس وذلك ما سوف يحدث بالتأكيد أن مصر هي الصخرة التي سوف تتحطم عليها هذه الأكذوبة والضلالة المسماة بداعش وأنها هي التي سوف تقطع دابرهم.. وأن ذلك هو قدر مصر التي واجهت من قبل من هم أقوي من داعش بكثير وقوي دولية متماسكة وليس مجرد تنظيم تقوده مجموعة أفكار موتورة وإن كنا لانهون منهم ولكن يجب أن نضعهم في الموضع الصحيح دون تهوين أو تهويل لقد كانت نهاية الصليبيين في معركة حطين في مصر علي يد صلاح الدين الأيوبي ذلك القائد العربي الذي كان النموذج الذي نقيس عليه أية قيادة تتعاقب علي مصر في وقت الأزمات وهو نموذج البطلHero الذي لديه إيمان قوي بالله وبقضيته وهذان هما جناحا النصرة والغلبة في أية معركة مهما كانت قوة العدو والذي عادة ما يحيط نفسه بهالة من القوة الزائفة والتي قد يبالغ فيها الكثيرين ممن يكنون البغض والعداوة لذلك الوطن الأم.. وتلك القلعة ونموذج صلاح الدين الذي يظهر عندما تنزل بنا الشدائد والأزمات ذلك البطل الذي يقود هذه المعركة ولكن الحكمة أو العامل الفيصل ليس في البطل بقدر ما هو في مصر التي يمكن أن ينطبق عليها ذلك الوقت بأنها الحجر الذي إذا سقط عليه أحد تترضض وتنكسر عظامه وإذا ما سقط ذلك الحجر علي أحد سحقه سحقا.. وقد وقف المؤرخون طويلا أما هذه المعارك التاريخية.. كيف إنكسرت جيوش الصلي قبيين في معركة حطين تلك المعركة الفاصلة التي تذرعت بالدين واتخذت منه شعارا لإنتهاك أراضي الشعوب وإغتراف ثرواتها وتحقيق أحلام الهيمنة الواهمة التي طالما دفعت الشعوب ثمنها.. أيضا يقف الكثيرون حائرون أمام التتار الذين نشروا الرعب في قلوب العالم وفعلوا بالدول التي إحتلوها أبشع صور القتل والتعذيب والإنتهاك للحرمات والأعراض بوحشية وبربرية يذكرها التاريخ.. ولكن عندما قدموا إلي مصر كانت بمثابة المحطة الأخيرة في منطقة عين جالوت وكانت مصر وجيشها بقيادة قطز الحجر الذي سقط عليهم فسحقهم سحقا وأنقطع دابرهم وسيرتهم.. نذكر أيضا حرب أكتوبر المجيدة التي حطمت أسطورة الجيش لالذي لايقهر وأقوي مانع في العالم خط بارليف بالإيمان المطلق بالله وبالحق فجاء النصر المؤزر الذي أذهل العالم كله داعش ستكون كهؤلاء وأن الوقت قد أوشك نقصد الخلاص منهم وعليهم أن يعلموا ذلك جيدا أن ذلك هو المصير الذي ينتظرهم وتلك هي الحقيقة التي يخبرنا بها التاريخ فهم ليسوا أعظم من هذه النماذج التي سردناها بل أقل بكثير لقد إحتاج التتار الخلافة العباسية وفعلر بها كما يفعل الداعشيون الآن في العراقوسوريا مع أصحاب المذاهب والطوائف الأخري من قتل وتعذيب وإغتصاب للنساء وبيعهم في سوق الرقيق.. أن كل عملية يقومون بها تزيدنا قوة وما هي إلا مسمار جديد في نعشهم وأنها تزيدنا إصرارا بل وقوة وقدرة علي وضع نهاية لذلك الطاغوت.. وأن ذلك البغدادي لن يكون مصيرة مثل طاغية موتور.. أن ذلك قدر مصر التاريخي وهي أنها حجر الصدمة وحائط الصد الذي يصد هذه الهجمات البربرية ليس عن مصر فقط أو الدول العربية ولكن العالم والحضارة الإنسانية.. لذلك ليكن لدينا ذلك الإيمان غير المرتاب البتة بأن الله سبحانه وتعالي سوف يقطع دابر الشر من خلال من يختارهم لذلك الفضل وعليهم أن يعلموا أنهم هالكون لا محالة.