الدقهلية تلك المحافظة التي تقع شمال القاهرة والتي كان يطلق عليها عروس الدلتا أصبحت تعيش حالة من التراجع, فالمشروعات التي بدأ تنفيذيها قبيل الثورة توقفت حتي بات حال المحافظة في تدهور وينتقل منسيئ إلي أسوأفالأداء السيئ للتنفيذيين في الشارع الدقهلاوي انعكسعلي شتي مناحي الحياة فعادت الدقهلية إليالوراء أربعين عاما فالأزمات والمشاكل بالمحافظة تراكمت أمام المحافظ الذي لم يستطع إيجاد حلول جذرية لها,وكانت المشكله الرئيسيه تتمثل في مشروع الصرف الصحي التي تفاقمت في أرقي الشوارع بمدينة المنصورة وهي منطقة المشاية ناهيك عن المناطق الشعبية والقري فمعظم شوارع مدينة المنصورة, عاصمة الأقليم, أصبح الصرف الصحي والقمامة صديقين دائمين لها. في قرية كفر السمارة, قال حسني الأمين أحد أهاليإن المياه تنقطع في الصيف لمدة30 يوما دون أسباب واضحة, وكانت هناك مشاورات ومباحثات مع جميع الأجهزة المعنية بالمحافظة, وتم الاتفاق علي اقامة مشروع تغذية منطقة تمي الأمديد عن طريق وربط خط المياه الذي يغذي المركز بمحطة مياه السنبلاوين لكن لم يتحقق شيء حتي الآن, وأيضا لم يخرج أي مسئول ليوضح سبب انقطاع المياه. أما المأساة الحقيقية التي يعيشها ما يقرب من1000 أسرة بمدينة المنصورة فمنذ مايقرب من11 عاما طرح مشروع سكني باسم أبراج السلخانة يضم وحدات سكنيه للشباب ويتكون المشروع من11 برجا تضم944 وحدة منها768 وحدة سكنية و176 وحدة إدارية. بمنطقة عبد السلام عارف بإشراف الهيئة العامة لتعاونيات البناء ومشاركة محافظة الدقهلية صاحبة أرض المشروع بتكلفة تقديرية35 ألف جنيه لكل وحدة وكان المشروع تابعا لهيئة التعاونيات والبناء وحددت الهيئة مدة التعاقد بالمشروع ثلاث سنوات علي ان يتم تسليم الوحدات السكنية لحاجزيها بعد ذلك.وتحول الشباب حاجزي الوحدات السكنية إلي شيوخ هرموا خلال رحلة البحث عن مسكن والمعاناة في ظل نظام القانون الجديد, وحاول المواطنون طرق أبواب العديد من رؤوس النظام السابق وسمعوا أعذارا عدة من أهمها وجود السلخانة علي الأرض المخصصة لبناء البرج رقم2 مما يشكل خطرا علي حياة المواطنين مع العلم انه تم إنشاء مكان جديد للسلخانة مصمم علي أحدث طراز في منطقة ميت الكرماء فلماذا لم يتم نقل السلخانة إليه إلي الآن. علي الجانب الآخر من الصورة قرر المحافظ إعادة تشغيل مشروع مصنع تدوير القمامة بمنطقة الحوتة التابعة لمركز المنزلة بعد توقفه لمدة عام ونصف العام, بسبب اعتراض الأهالي علي تشغيله, بسبب ما وصفوه بالأضرار البيئية والصحية الناتجة عنه علي حياتهم وزراعاتهم ومواشيهم وقامت مديرية الأمن, والقوات المسلحة بتأمين عملية التشغيل, تحسبا لتدخل الأهالي, الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم إلي التهديد بتنظيم اعتصام أمام مجلس الوزراء, وإغلاقهم المصنع بالقوة ومنع وصول العمال إلي المصنع ردا منهم علي قرار المحافظ, مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوي وطلبات لعدم فتح المصنع ولكن دون استجابة. وتظل بحيرة المنزلة من الملفات المزمنة التي تواجه أي محافظ, بل والحكومة بأكملها, والتي تحتاج إلي تدخل فوري, جذري حل مشاكلها القائمة منذ سنوات عدة وعلي رأسها قيام أصحاب رؤوس الأموال بالاستيلاء علي أجزاء من البحيرة وتجفيفها الأمر الذي يؤثر علي صغار الصيادين الذين ليس لهم مهنة سوي الصيد, وبالرغم من أن قوات الأمن تطل علينا كل فترة بنشرات, وبيانات حول عمليات لتطهير البحيرة من الخارجين عن القانون والبلطجية وغيرهم إلا أنها لم تتطهر بعد. أما عن المشروعات التي بدأت لتطوير البحيرة ولم يتم تفعيلها فهو علاج تلوث البحيرة فقد حاول مسئولو محافظاتالدقهلية و الشرقية وبورسعيد وضع حل لتلك المشكلة لصرف المصانع و الصرف الصحي علي مياه البحيرة التي نتناول اسماكها لكن دون جدوي. يقول حسن الشوا( شيخ الصيادين) إن البحيرة تحولت إلي مصرف كبير بسبب انسداد البواغير بعد انخفاض منسوب المياه, الأمر الذي يؤثر علي الثروة السمكية, محذرا من اختفاء عدة أنواع من الأسماك المميزة. موضحا أن الصيادين ليس لديهم دخل سوي من عملية الصيد ولا يمتهنون أي مهنة أخري فهناك عشرات الآلاف من الأسر مهددة في أرزاقها. ولم تنته مشاكل البحيرة عند هذا الحد بل أضيف إليها أزمة كوبري العجايبة الذي يتم إنشاؤه الآن بالرغم من القرار الصادر من رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية رقم549 لعام2013 بوقف الأعمال بهذا الكوبري والذي يعد طريقا موازيا لقنال اللنش يبدأ من نقطة مصب بحر البقر وينتهي عند منطقة ابن سلام بطول6 كيلو مترات وبعرض15 مترا, ويقول الصيادون إنه سيؤدي إلي تجفيف منطقة من البحيرة بمساحة تصل إلي28 ألف فدان.
